تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المسلمون أول من وضع نظام جوازات السفر!!!]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 12:38 م]ـ

[المسلمون أول من وضع نظام جوازات السفر!!!]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.

أما بعد، فلعل أول ما ورد في هذا الباب ما كان يتميّز به حامله من علامات فارقة في جسمه وسيرته، وإليك نصًّا من كتاب " ملوك الشرق " (طبعة سنة 1938 م / ص 120) (قال أبو معاوية البيروتي: لم يذكر كاتب المقالة اسم مؤلف الكتاب، ولم أعرفه، وذُكِرَ في الويكيبيديا أنه كتاب تركي)، ونصه هذا الذي أُخِذَ بالصورة الشمسية وهو:

===========================

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب من عبد الله بن عبيد الله عامل

الأمير عبيد الله بن الحبحاب على أهل أشمون

لقسطنطين ببسطلس، شاب أبِطٌ خدّه أثر وبعنقه خالان، سبط من أهل بَسقنون من أعلى أشمون، إني أذنت له أن يعمل بأسفل أشمون لوفاء جزْيته والتماس معيشته، وأجّلته شهرين من مستهلّ ذي الحجة إلى انسلاخ المحرّم سنة ست عشرة ومائة، فمن لقيه من عمّال الأمير أو غيرهم فلا يتعرّض له في ذلك من الأجل إلاّ بخير، والسلام على من اتّبع الهدى،

وكتب طليق في مستهلّ ذي الحجة تمام ستة عشرة ومائة.

===========================

من هذا تعلم الدقة في كتابة جواز السفر،

أولاً أن يكون طالب الجواز حسن السيرة والسلوك،

وأن تكون ذمّته بريئة من الضرائب وذلك قبل إعطائه الجواز،

ثم إثبات ما بجسمه من العلامات الفارقة بأنه شاب أبِط (أي حسن الخلق) وسَبْط (أي مستقيم الجسم) وفي خدّه وعنقه فوارق يتميّز بها عن غيره،

ثم إعطائه مدّة معلومة؛ شهرين،

وأنه لا يُعطى الجواز من مدينة داخل البلاد إلى أخرى داخلها - وهذا أمر لم يعهد في المدنية الحاضرة إلا في حالة أسموها في عصرنا الحاضر حالة طوارئ -. (بأن لا يرخص لأحد بالإقامة في بلد داخل بلاده إلا بإذن خاص حالة الدخول وحالة الخروج)

عدا التوصية بحامل الجواز كما هي أجوزة السفر في أيامنا.

إذن، فالجواز ليس من ثمرات المدنية الحاضرة، وقد نشأ جواز السفر (صك المسافر) - كما يعبّر عنه في " القاموس " و " أساس البلاغة "، ويجمعونه على أجوزة، ويُقال: خذوا أجوزتكم لئلاّ يُتعَرَّض لكم، وما أحدثه الناس إلا من الحالات التي تُهدِّد كيان بلدٍ ما أو مملكة ما تتسرّب إليه الغرباء خلسة وتتغلغل في أنحائها لكشف خفاياها واستقصاء أسرارها، فكم من دولة ابتُلِيَت بالغرباء المتجسّسين إلا ذهبت ضحيّتهم سواء في العصور القديمة أو الحديثة وهم أشد بلاء.

وكما أنه ظهر في القرن الثاني الهجري في مصر، فقد كان في ديار المشرق في العراق والشام ثم في البلاد الإسلامية الأخرى، ويظهر من سياق الروايات التاريخية أن الجواز لم يكن متّخذاً في المئة الثانية للهجرة في ديار المشرق، وخصوصاً العراق والشام إلا بعد هذا التاريخ بقليل.

وأفصح نبإٍ في هذا الشأن ما ورد في ترجمة المؤمّل بن أُميل المحاربي، وهو شاعر كوفي من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، وكان لم يحمل جوازاً وهو خارج من الري متوجّهاً إلى بغداد، فأجلس أبو جعفر أحد قوّاده على جسر النهر (وأمره) أن يتصفّح الناس رجلاً رجلاً ويسأله عن اسمه حتى ظفر بالمؤمل.

كتبه عبد الرؤوف المصري أبو رزق

مجلة تاريخ العرب والعالم

رجب 1375 هـ

شباط 1956 م

.......................

يتبع

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:53 ص]ـ

مجلة تاريخ العرب والعالم

رجب 1375 هـ

شباط 1956 م

قدّر الله وما شاء فعل،

اختلطت عليّ أوراقي - لأن هذه المقالة مصورة عندي - وذكرت أن المصدر: مجلة تاريخ العرب والعالم،

والصواب: مجلة التمدن الإسلامي.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 02:10 م]ـ

للفائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=88949

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[02 - 04 - 10, 02:43 م]ـ

عندما دخل ابن بطوطة رحمه الله الصين ... رآى على أبوابها رجال يرسمون الناس الغرباء صورة طبق الأصل ويحفظون هذه الصورة في سجلات خاصة ويكتبون بيانات عن هذا الرجل الغريب يحفظونها عندهم حفظا للأمن

ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:07 م]ـ

أحسنت أحسن الله إليك

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 07:04 م]ـ

ولو كان الناس إذ ذاك يحملون أجوزة السفر لما عُنِي هذا الاعتناء بتصفح الناس الشاق، ثم درج هذا النظام في النصف الأول من المئة الثالثة الهجرية كما ذكره (صبح الأعشى) ونقله الأستاذ عواد في مجلة (الكتاب)، أما أجوزة السفر في بلدان الشام والأطراف فلم يذكر لنا عنه ابتداء وجوده إلا سنة 242 هـ أثناء حكم المعتضد بالله العباسي، ومما جاء في هذا الصدد في سيرته ما يلي: (كان شهماً عاقلاً ظاهر الجبروت، ولي الخلافة والدنيا خراب، والثغور مهملة، فقام قياماً مرضيًّا حتى عمرت مملكته، وكثرت الأموال وضُبِطَت الثغور وحرِّرت أجوزة السفر للخارجين منها والداخلين إليها).

وروى التنوخي في (نشوار المحاضرة): وكان ابن حمدون نديم الخليفة المعتضد قال: كنت عنده ليلة إذ جاءه كتاب، فقرأه وتنغّص به، واستدعى عبيد الله بن سليمان بن وهب وزيره، فأُحضِرَ للوقت وقد كاد الوزير يتلف وظن أنه قُبِضَ عليه، فرمى الخليفة بالكتاب إليه، فإذا هو كتاب صاحب خبر السرّ بقزوين إليه يقول: (أن رجلاً من الديلم وُجِدَ بقزوين وقد دخلها متنكِّراً)،

فقال لعبيد الله: اكتب الساعة إلى صاحِبَيْ الحرب والخراج وأقم قيامتهما وتهدّدهما عني بالقتل وقُل لهما: لِمَ حصل هذا؟

ثم أردف: وطالبهما بتحصيل الرجل ولومن تخوم الديلم، وأعلم أن دمهما مرتهن به حتى يحضرا به، وارسم لهما أن لا يدخل البلد مستأنفاً أحد ولا يخرج منها إلا بجواز حتى لا تتمّ حيلة لأحد من الديلم في الدخول سرًّا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير