تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بلدة سرف التي تزوج فيها الرسول ميمونة اين تقع من لدية معلومات عنها]

ـ[هند المخلف]ــــــــ[13 - 02 - 10, 01:13 ص]ـ

بلدة سرف التي تزوج فيها الرسول

ميمونة اين تقع

من لدية معلومات عنها

ـ[هاني الهاشمي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 02:12 ص]ـ

بلدة سرف التي تزوج فيها الرسول

ميمونة اين تقع

من لدية معلومات عنها

سَرِف .... تلك البقعة الأثرية

أو

(العمرة الجديدة)

ماضيها .... حاضرها .... مستقبلها

لعل في الحديث عن (سَرِف) - تلك البقعة الأثرية – التي لا يخلو كتاب من كتب السيرة النبوية من ذكرها , ما يدفع الباحث في تاريخ الأماكن الأثرية ويشجعه على الكتابة عن هذه البقعة خاصة وقد ارتبط ذكرها بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم , وبعمرة القضاء , أو عمرة القضية , أو عمرة القصاص كما يطلق عليها بعض كتب السير تلك التي حدثت في السنة السبعة من الهجرة النبوية.

فالحديث عن (سَرِف) هو جزء من الحديث عن تاريخ الأمة الإسلامية التي منَّ الله سبحانه وتعالى عليها بالدين الإسلامي الحنيف وشرفها به لذلك أجد لزاماًعلي أن استقصي القول عن هذه البقعة لأقدمه بين يدي القارئ العزيز عن ماضي (سَرِف) كما أني لا أجد مناصاً من الرابط بين ذلك الماضي المجيد والحاضر الذي تعيشه (سَرِف) في هذه القفزة الحضارية التي تعيشها بلادنا الحبيبة مع رسم لوحة مشرقة الجبين لمستقبلها الذي تنتظر , وترنو إليه بعين الأمل والتفاؤل , كل ذلك يتطلب مني ما يلي:

أولاً: تحديد القدماء لموقع (سَرِف) وتعريفهم إياه.فلعل من الصعوبة بمكان في أن يجد الباحث تفسيرا لتضارب أقوال العلماء القدامى في تعريف (سَرِف) وتحديده بالضبط. فهل (سَرِف) يطلق على الوادي المعروف اليوم بالنوارية أم على الجبل الذي يوجد به قبر أم المؤمنين ميمونه بنت الحارث الهلالية؟ أو على تلك البقعة بكاملها أي النوارية والجبل معاً. وقبل أن أبادر بالجزم بهذا أو بذلك أو أقف عند رأي معين أرى أن الأمانة العلمية تقتضي أن أذكر آراء العلماء القدامى وأسوقها للقارئ العزيز ليقف معي على هذه الأقوال المتضاربة حول هذا الموضع. قال ابن دريد: [وسَرِف موضع معروف] (1). وقال الجوهري: [وسَرِف: اسم موضع] (2) , وقال الزمخشري: [سَرِف: موضع] (3) وقال ياقوت: [سَرِف بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء. . . وهو مضع على ستة أميال من مكة] (4) , وقال ناصر الدين المطرزي: [وسرف بوزن كتف جبل بطريق المدينة] (5) , وقال الزبيدي: [وسَرِف ككتف ع على عشرة أميال من مكة وقيل أكثر أو اقل] (6) , وقال الشيخ أحمد بن محمد الأسدي المكي: [ومنها قبر ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ... وهو معروف بطريق وادي مر جبل يقال له سَرِف] (7) , وقال أبو إسحاق الحربي: [ومسجد سَرِف على سبعة أميال من مر] (8) وقال المحبى: [ .. وأما ميمونة فقد ذكر الحافظ الباجي أنها ماتت بسَرِف وهو ماء معروف على أميال من مكة ودفنت ثمه بالاتفاق وكان صلى الله عليه وسلم بنى بها هناك أيضا بعد عمرة القضاء] (9). فأنت ترى عزيزي القارئ أن ابن دريد يقول موضع معروف والجوهري يقول اسم موضع والزمخشري يقول موضع وياقوت يقول على ستة أميال من مكة والمطرزي يقول جبل والمحبى يقول ماء , والحربي يقول على سبعة أميال بينما صاحب التاج يقول على على عشرة أميال من مكة , غير أن الجميع متفقون على أن الاسم على صيغة فَعِل , وسواء كان اسم سرف يطلق على الجبل أو الماء أم أنه يطلق على المنطقة التي حول الجبل نفسه فإن هناك دلائل تشير على أن الاسم ربما شمل الجبل وما حوله وإليك البيان.

أولا: قال أبو اسحاق الحربي: [وبسَرِف منزل قيس بن ذريح الكناني] (10) , وفي الأغاني: [وذكر خالد بن كلثوم أن منزله – يعني قيس بن ذريح – كان بسرف واحتج بقوله:

الحمد لله قد أمست مجاورةأهل العقيق وأمسين على سَرِف (11)

فهذان رأيان يذكران منزل قيس بن ذريح كان بسَرِف ولو كان الاسم يطلق على الجبل الذي فيه قبر ميمونة , والمسجد المعروف بمسجد سَرِف لما اتسع ذلك الجبل الصغير لمنازل كنانة.

ثانيا: هناك شواهد شعرية يستأنس بها بأن اسم سَرِف يشمل المنطقة بأسرها منها قول قيس بن ذريح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير