ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 09:20 ص]ـ
فصل في قوله تعالى (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ) [البقرة: 132].
مرجع الضمير في قوله (بها) أحد شيئين:
• الأول: الملة المذكورة في قوله تعالى (ومن يرغب عن ملة إبراهيم).
• الثاني: الكلمة المذكورة في قوله تعالى (أسلمت لرب العالمين) وهي أقرب المذكورَيْنِ.
فصل في قوله تعالى (وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) [البقرة: 144].
مرجع الضمير في قوله (أنه) على أحد شيئين:
- الأول: تحويل القبلة.
- الثاني: النبي صلى الله عليه وسلم.
فصل في قوله تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ) [البقرة: 146].
أي النبي صلى الله عليه وسلم وليس الكتاب كما هو متبادر والله أعلم.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 09:26 ص]ـ
فصل في قوله تعالى: (أيَوَدّ أحَدُكُمْ أن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة 266).
الضمير في (أصابها): عائد على الجنة كما يظهر وهو اختيار ابن جرير. ونقل ابن القيم قولين في مرجعه أحدهما السابق (الجنة) والآخر (الربوة): هذا في كتابه (طريق الهجرتين).
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:51 ص]ـ
فصل في قوله تعالى (لَيْسُوا سَوَاءً) [آل عمران: 113].
أي أهل الكتاب الذين أسلموا كعبد الله بن سلام وثعلبة بن سعنة وأسيد بن سعنة وأسد بن عبيد وغيرهم لا يستوي هؤلاء ومن تقدم ذمهم بقوله تعالى (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ). وهو المفهوم من كلام شيخ الإسلام رحمه الله.
وقيل: بل ليسوا سواء: أهل الكتاب وأمة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله ابن مسعود والسدي.
قال ابن مسعود (1): نزلت الآية في صلاة العتمة يصليها المسلمون، ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها.
=====
1 - (أسباب النزول) للواحدي، ص 79.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:52 ص]ـ
فصل في قوله تعالى (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ) [المائدة:16].
يحتمل عود الضمير في (به) على الرسول صلى الله عليه وسلم أو الكتاب المذكورين في قوله تعالى (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ).
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:54 ص]ـ
فصل في قوله تعالى (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [الأنعام:84].
مرجع الضمير في (ذريته) يكتنفه احتمالان:
- الأول: نوح، وهو أقرب مذكور، واختاره ابن جرير وقال (1): (و"الهاء" التي في قوله:"ومن ذريته"، من ذكر نوح. وذلك أن الله تعالى ذكره ذكر في سياق الآيات التي تتلو هذه الآية لوطًا فقال:"وإسماعيل واليسع ويونس ولوطًا وكلا فضلنا على العالمين".
ومعلوم أن لوطًا لم يكن من ذرية إبراهيم صلى الله عليهم أجمعين. فإذا كان ذلك كذلك، وكان معطوفًا على أسماء من سمَّينا من ذريته، كان لا شك أنه لو أريد بالذرية ذرية إبراهيم، لما دخل يونس ولوط فيهم. ولا شك أن لوطًا ليس من ذرّية إبراهيم، ولكنه من ذرية نوح، فلذلك وجب أن تكون"الهاء" في"الذرية" من ذكر نوح) اهـ
¥