ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 12:41 م]ـ
فصل في قوله تعالى (فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) [طه: 88].
(فَنَسِيَ) أي موسى عليه السلام، قاله ابن عباس، ومجاهد.والمعنى أنه نسي أن يذكركم أن هذا إلهكم.
وقيل: بل الناسي هو السامري أي ترك ما كان عليه من الإسلام، قاله ابن عباس أيضًا.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 02:37 م]ـ
فصل في قوله تعالى (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) [الحج: 40].
(فِيهَا) أي المساجد، وهي أقرب مذكور. اختاره ابن جرير.
ويحتمل عوده على جميع المذكورات وهو أولى، قاله الضحاك.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (1):" قوله تعالى (يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا):
إما أن يكون مختصًا بالمساجد،فلا يكون في ذلك إخبارٌ بأن اسم الله يذكر كثيرًا في البيع والصوامع.
وإما أن يكون ذكر اسم الله في الجميع؛ فلا ريب أن الصوامع والبيع قبل أن يبعث الله محمدًا كان فيها من يتبع دين المسيح الذي لم يبدل ويذكر فيها اسم الله كثيرًا. وقد قيل إنها بعد النسخ والتبديل يذكر فيها اسم الله كثيرا وإن الله يحب أن يذكر اسمه"اهـ
=====
1 - الجواب الصحيح (2/ 214 – 215).
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 02:38 م]ـ
فصل في قوله تعالى (تَبَارَكَ الَّذِي نزلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) [الفرقان:1].
قال أبو البقاء في إعرابه:" قوله تعالى (لِيَكُونَ) في اسم كان ثلاثة أوجه: أحدها: الفرقان، والثاني: العبد، والثالث: الله تعالى. وقرىء شاذًا على عباده فلا يعود الضمير إليه ".
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 02:39 م]ـ
فصل في قوله تعالى (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا) [الفرقان: 22].
القائلون هم الملائكة، قاله مجاهد، وعكرمة، والضحاك، والحسن، وقتادة، والعوفي، وعطاء الخراساني، وخصيف، واختاره ابن جرير.
ويحتمل عود الضمير على المجرمين. ومعنى قوله (حِجْرًا مَحْجُورًا) حَرَام محرم علينا الفلاح اليوم، أعاذنا الله من ذلك.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 02:33 م]ـ
فصل في قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) [السجدة: 23].
(جعلناه) أي موسى عليه السلام، لأن السياق في مدحه عليه السلام.
ويجوز أن يكون المجعول هو الكتاب، والوجهان واردان في قوله (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) [الإسراء: 2].
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 02:33 م]ـ
فصل في قوله تعالى (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا) [الزخرف: 61].
(وإنه) أي عيسى عليه السلام، قاله أبو هريرة، وابن عباس، وأبو العالية، وأبو مالك، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك، وغير واحد من العلماء منهم: ابن جرير، وابن تيمية، وابن كثير وغيرهم.وهو الأشبه بالسياق ويؤيد ذلك قرءاة بعضهم (وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ) أي علامة وأمارة.
وقيل: الضمير عائد على القرآن، حكاه قتادة عن الحسن البصري، وسعيد بن جبير.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 02:34 م]ـ
فصل في قوله تعالى (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) [النجم: 6،7].
(هُوَ) أي جبريل عليه السلام.قاله عكرمة وغير واحد.
وقال ابن جرير: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، قال في تفسيره (1):" فاستوى هذا الشديد القويّ وصاحبكم محمد بالأفق الأعلى، وذلك لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم استوى هو وجبريل عليهما السلام بمطلع الشمس الأعلى، وهو الأفق الأعلى، وعطف بقوله: "وَهُوَ" على ما في قوله: "فاسْتَوَى" من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، والأكثر من كلام العرب إذا أرادوا العطف في مثل هذا الموضع أن يظهروا كناية المعطوف عليه، فيقولوا: استوى هو وفلان، وقلَّما يقولون استوى وفلان، وذكر الفرّاء عن بعض العرب أنه أنشده:
ألَمْ تَرَ أنَّ النَّبْعَ يَصْلُبُ عودُهُ ... وَلا يَسْتَوي والخِرْوَعُ المُتَقَصِّفُ (2)
فرد الخروع على "ما" في يستوي من ذكر النبع، ومنه قوله الله (أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا) فعطف بالآباء على المكنّى في (كنَّا) من غير إظهار نحن، فكذلك قوله (فَاسْتَوَى وَهُوَ)، وقد قيل: إن المستوي: هو جبريل، فإن كان ذلك كذلك، فلا مُؤْنة في ذلك، لأن قوله (وَهُوَ) من ذكر اسم جبريل، وكأن قائل ذلك وجَّه معنى قوله (فَاسْتَوَى): أي ارتفع واعتدل"اهـ
قال ابن كثير (3):" لم أره لغيره، ولا حكاه هو عن أحد ".
وقال ابن القيم (4):" الضمائر كلها راجعة إلى هذا المعلم الشديد القوى، وهو ذو المرة أي: القوة وهو الذي استوى بالأفق الأعلى، وهو الذي دنى فتدلى، فكان من محمد صلى الله عليه و سلم قدر قوسين أو أدنى ".
¥