بداخله مهما كانت مدة بقائه فى الجسم.,واذا كان اخراج له مع حاجة الجسم له فان ذلك لا يتم الا اذا كان هناك مرض فى انسجة ضبط الاخراج البولى كما يحدث مثلا فى مرض السكرى لما يحدثه من تأثير مرضى فى انسجة الكلى والذى يعرف ب"العضال الكلوى السكرى". (ولهذا يلاحظ افراط المريض فى شرب الماء) Diabetic nephropathy
واما ان يكون نتيجة خلل فى الاليات المسئولة عن ضبط عملية الاخراج البولى كما يحدث فى المرض المسمى ,
والذى يكون نتيجة فى خلل فى افراز الهرمون المانع لدر البول من الغدة النخامية فى المخ Diabetes insipidus " الداء السكرى البرىء"
ويصحب ذلك خلل فى اخراج البول يكون بالزيادة فى فقد الماء المرشح من الكليتين وينتج عن ذلك جفاف فى انسجة الجسم اذا لم يعوض ذلك الفقد. (ويلاحظ افراط المريض فى شرب الماء ايضا).,وهذا الامر يندرج على جميع مكونات البلازما التى يتم ترشيحها فى الكليتين فى الشخص الصحيح, فاذا كانت زائدة عن حاجة الجسم او ضارة اوغير ضرورى الاحتفاظ بها فانها تفقد من الجسم فى الاخراج البولى و العكس بالعكس صحيح.
والماء الذى يفقد من الجسم بهذا الطريق البولى يكون معه كذلك فقد لبعض العناصر الاخرى الزائدة عن النسبة التى يحتاج اليها الجسم من هذه العناصر (مثل الصوديوم والبوتاسيوم وغيرهما) والتى لها دورا فى تنظيم و حدوث الكثير من التفاعلات الكيميائية المختلفة للجسم والتى عن طريقها ينتج الجسم الوظائف المختلفة لجميع اعضاؤه المكونة لاجهزة الجسم.
والفقد فى الماء وكذلك للعناصر الالكتروليتية عن طريق الكليتين يحكم بنظام دقيق و تنظيم جيد فى الجسم الصحيح, ويكون هناك معالجة مباشرة لحدوث اى نوع من الخلل يمكن ان يحدث وقد ينتج على اثره حدوث عدم توازن فى نسبة الماء داخل الجسم وكذلك اختلال فى نسب تواجد العناصر الالكتروليتية فى الدم وانسجة الجسم المختلفة.
وهذه المعالجة تكون بالتصحيح لهذه النسب زيادة او نقصانا سواء للماء او للعناصر الالكتروليتية, ويكون العكس اذا حدث مرض ما فى الانسجة المسئولة عن هذه المعالجة وعن هذا التصحيح.,مثل حدوث مرض فى الكليتين فانه لابد ان يعقب ذلك خلل وعدم توازن فى كثير من هذه النسب ويصاحب ذلك حدوث العديد من الاعراض المرضية والتى قد يتبعها الوفاة.
والماء والعناصر المفقودة فى البول يأتيان بعد حدوث ترشيح للدم (البلازما فى الاساس) فى الوحدات المسئولة عن ذلك فى الكليتين والتى تسمى النيفرونات.,وهى مرتبطة بالانابيب الملتوية الدانية والانابيب الملتوية القاصية. وتتكون الكلية من العديد من هذه الوحدات الدقيقة والمسئولة عن ترشيح الدم والاخراج البولى فى الجسم.
كما يوجد ايضا نظام معالجة وتصحيح اخر مسئول عن احداث التوازن فى الماء والعناصر الالكتروليتية داخل الجسم.,وهذا النظام هو نظام هرمونى ينظم بواسطة الجهاز العصبى اللاارادى ويكون مركزه فى الهيبوثلامس (كما ذكرنا قبل ذلك ان المراكز العصبية فى الهيبوثلامس لا تتأثر فى حالة الخمول المستديم وكان ذلك ما حدث فى حال اصحاب الكهف) ويكون هذا التنظيم الهرمونى بافراز هرمونات خاصة فى حال حدوث زيادة او نقص فى النسب الحيوية لكل من الماء والعناصر الالكتروليتية فى الدم ويتبع ذلك اخراج او اعادة امتصاص لأى منها.
ففى حالات الجفاف, فان الماء يفقد من المناطق التى تحتويه فى خارج الخلايا, وحيث ان هناك توازن اسموزى بين داخل الخلايا وخارجها, فان فقد الماء يمكن ان يحدث جفافا فى الخلايا. وعندما يفقد الماء من الخلايا تزيد نسبة الاسموزية فى البلازما والتى سرعان ما يتعرف عليها بواسطة المستقبلات الاسموزية والتى توجد فى الهيبوثالمس. (زيادة الاسموزية فى بلازما الدم تحدد بواسطة حواس فى جدران الاوعية الدموية فترسل اشارات عصبية الى الهيبوثالمس) وهو بدوره يحفز افراز الهرمون المانع لدر الماء من الجزء الخلفى للغدة النخامية فى المخ. ويؤثر الهرمون المانع لدر الماء على النيفرونات القاصية ليزيد اعادة امتصاص الماء منها.,يتبع ذلك نقص فى معدل تدفق البول و يؤدى الى زيادة اسموزيته ايضا. (يعنى جعله اكثر لزوجة لنقص نسبة الماء فيه مع ثبات نسبة المكونات المخرجة من الجسم فى البول).ونتيجة لذلك يتم حفظ الماء فى الجسم.
¥