مقدار الطاقة الداخلة للجسم = مقدار الطاقة الخارجة من الجسم
وعليه يكون: مقدار الطاقة الكيميائية للغذاء = مقدار الطاقة الحرارية المفقودة من الجسم+ مقدار الطاقة المفقودة فى النشاط الذى يقوم به الجسم+_ (زائد او ناقص) الطاقة الكيميائية المخزنة فى الجسم
Energy Input=Energy Output
Chemical energy of food = Heat loss + Work energy +_ Stored chemical energy.
ويمكن تبسيط المعادلة الى اكثر من ذلك فيكون: مقدار المفقود من الطاقة الكيميائية المخزنة = مقدار الطاقة الحرارية المفقودة. Loss of stored chemical energy = Heat loss.
وقياس هذا المقدار يسمى المعدل الايضى للجسم .. ,ولاجل ان الجسم يختلف فى درجة النشاط والراحة تم تحديد معدل تابت لقياس التمثيل الايضى للجسم وهو مقدار الطاقة المطلوبة للجسم فى حالة الراحة والصوم فى بيئة ذات درجة حرارة معتدلة 20 درجة سلزيوس وهذه الطاقة تستهلك لحفظ درجة حرارة الجسم فى مستوى يسمح لانسجته بالبقاء فى صورة حية-و يكون فى الاحوال العادية عند درجة تتراوح بين 36.3 الى 37.1 - وكذا الطاقة المستهلكة فى التنفس و خفقان القلب و المقدار الذى يستهلكه الجسم فى حالة الراحة والصوم .. ,والمعدل الثابت للتمثيل الايضى هو معدل ثابت تحت ظروف معيارية وليس المعدل الادنى كما فى حالة النوم ولكنه يعتبر فقط معيار ثابت لقياس التمثيل الايضى فى جميع الظروف والاحوال التى قد يتواجد فيها الجسم.
وهناك عدة عوامل تؤثر على المعدل الثابت للتمثيل الايضى فى الجسم بالزيادة والنقصان ولاجل الاختصار سوف نوضح العوامل التى تؤثر على هذا المعدل والتى كانت هى الحال كما كان فى حال اصحاب الكهف والتى كان لها الاثر فى الابقاء عليهم-برحمة الله, قال تعالى"ينشر لكم ربكم من رحمته"-احياء والاعتماد فقط على المخزون من الطاقة فى اجسامهم وذلك بالتمثيل الغذائى لهذا المخزون دون الحاجة الى طعام خارجى لذلك.
العامل الاول:
جاء فى كلام الله تعالى عن هؤلاء الفتية تسميتهم"اصحاب الكهف" وقال تعالى كذلك:" اذ اوى الفتية الى الكهف"
والكهف فى لسان العرب هو: المغارة الواسعة فى الجبل و يكون بموضع مرتفع فى الجبل.,و "الغار" الذى هومن الغور وهو كل منخفض من الارض والغار هو المكان المنقور فى الجبل ويشبه البيت.,وقد ورد ذكره ايضا فى القران فى قوله تعالى "الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثانى اثنين اذ هما فى الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا .. الاية.
وبقاء اصحاب الكهف فى "كهفهم" طوال تلك المدة التى لبثوا فيها به كان له الاثر فى المساعدة على عدم حاجة اجسامهم الى الطعام الامن ما يستهلك من المخزن فى اجسامهم والذى يستهلك عند الحاجة اليه طوال تلك المدة على ما سوف نذكره ان شاء الله تعالى.
فى علم فسيولوجيا الارتفاعات العالية: ان الضغط الجوى يقل كلما ارتفعنا الى اعلى وعليه تقل نسبة الاكسجين فى انسجة الرئتين رغم ثبوت نسبتها فى الجو عند سطح البحر وفى الاماكن المرتفعة ويكون ذلك لاختلاف الضغط الجوى بالنقص فى الاماكن المرتفعة عنه عند سطح البحر .. ,ولهذا فان الجسم يطور اليات خاصة لذلك تجعله يتأقلم مع هذه الظروف التى تتواجد فى المرتفعات العالية.,وهذه الاليات تمكن الجسم من الاستفادة القصوى من الاوكسجين كما ان من شأنها تقليل الاعتمادية على نسبة الاوكسجين عنها فى مثيلتها التى تكون عند مستوى سطح البحر-مع الاخذ فى الاعتبار ان هذه الاليات تكون اكثر تطورا كلما طالت المدة التى يتعرض لها الجسم لمثل هذه الظروف وهذا ايضا يكون فى كافة العوامل التى تجعل الجسم يعتمد على اقل القليل من الطاقة الازمة له للبقاء حيا كما سوف نبين ذلك ان شاء الله-وهذا ايضا من شأنه فى العموم تقليل الطاقة اللازمة للتنفس وكذلك لضربات القلب عند التواجد فى مثل هذه الظروف.,والمدة الازمة للجسم لتطوير هذه الاليات تتراوح ما بين عدة دقائق و بضع ساعات وسرعان ما يبدأ الجسم فى التأقلم مع التواجد فى هذه الظروف.
Acclimatization to chronic hypoxia
¥