تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - القوة المسئولة عن السريان المحورى للدم: وهذه القوة هى التى تجعل الدم يتحرك كعمود مكون من خلايا الدم فى المحور المركزى من الوعاء الدموى. ودائما ما يكون هناك مسافة فاصلة بين هذا العمود الدموى وبين جدار الوعاء وهذه المساحة تملأ ببلازما الدم.,وتسمى ب"المساحة الحرة من الخلايا".وهذه القوى لا يوجد لها اى قوة اخرى يمكن ان تؤثر فيها حتى تلغى تأثيرها على حركة الدم بهذه الكيفية.,بمعنى ان الدم لا يمكن ان يتحرك فى الجسم الحى باى كيفية اخرى مهما كانت القوى الاخرى التى تؤثر فى ذلك. وتأثير هذة القوة يكون دائما فى الاتجاة الذى يتحرك فيه الدم فى الوعاء الدموى بمعنى انه ايما كان هناك خلايا دموية توجد او تتحرك فى وعاء دموى فان هذة الخلايا تحكم بالسير فى عمود دموى فى المحور المركزى لذلك الوعاء الدموى وهذا يكون بفعل تأثير هذه القوة.

ودعنا الان نبتعد عن كيفية تحريك هذه القوة لعمود الدم فى المحور المركزى من الوعاء الدموى ونتسأل عن ماهية هذه القوى .. ؟ ما هى كينونتها .. ؟ هل هى قوة ميكانيكية , قوة جذب ,ام قوة حرارية ,ام ماذا .. ؟

والجواب:لا يوجد اى تفسيرصحيح ممكن ان يقبله العقل غير ان هذه الظاهرة موجودة فقط. ولا حاجة هنا لان نبحر فى هذا.

2 - قوة الدفع للامام: وهى قوة ميكانيكية ناتجة من انقباض عضلة القلب وانبساطها مما يؤدى الى حركة عمود الدم الى الامام سواء باتجاة القلب – (اى الى القلب كما فى حركة الدم الوريدى نتيجة انبساط عضلة القلب) ,ام بعيدا عن القلب – (اى من القلب كما فى حركة الدم الشريانى الناتجة من انقباض عضلة القلب).,وهذة القوة تتأثر بالضرورة بقوة الانقباض والانبساط لعضلة القلب وكذلك بمعدل ذلك الانقباض والانبساط وغيرها من العوامل التى سبق ذكرها فى حديثنا عن سريان الدم فى الجسم. وتأثير هذه القوة على حركة عمود الدم تكون دائما فى اتجاة واحد وهو نفس الاتجاة الذى يتحدد بانقباض القلب وكذلك نفس الاتجاة الذى يتحدد بالانبساط وان كانا الاتجاهان متعاكسان وهذا التعاكس هو الناتج عن الانقباض (كقوة دافعة) والانبساط (كقوة ساحبة).

3 - قوة الجاذبية الارضية:وهى دائما قوة شد لأسفل, ويكون تأثيرها على حركة عمود الدم فى اكبر صوره اذا كانت هذه الحركة فى الاتجاة الرأسى العمودى (اى الى اعلى) لأنها قوة شد لأسفل فيكون هناك تعارض بين القوتين.,وهذا يتحقق فى حركة الدم الوريدى الى القلب اذا كان الشخص واقفا ,وفى هذه الحالة يكون الشغل المبذول من القلب لتحريك الدم الوريدى من الجزء السفلى من الجسم باتجاه القلب يكون فى اكبر صوره.,واذا كان وقوف الشخص لمدة طويلة فان الشغل المبذول من القلب يكون غير كافى لهذا العمل مما يؤدى-كما ذكرنا- الى تورم فى القدمين بسبب تجمع الدم الوريدى فيهما.,كما قد يؤدى الى ان الشخص يصاب باغماء مفاجىء نتيجة قلة الدم الواصل الى الدماغ.

وهذا التأثير للجاذبية الارضية على حركة الدم الوريدى يكون فى اقل صوره اذا كان الشخص راقدا, لان حركة عمود الدم فى الوعاء الوريدى فى هذا الوضع للجسم تكون فى اتجاة افقى مما يؤدى الى تلاشى تأثير الجاذبية عليها ولان الشخص فى هذا الوضع يكون اقرب الى الارض فيكون الشغل المبذول لحركة الدم اقل من مثيله فى وضع القيام.,لكن يكون ايضا هناك تأثير للجاذبية على عمود الدم ككل وعلى الخلايا المكونة لهذا العمود الدموى لان تأثير الجاذبية يكون على جميع الاشياء المادية وهذه الخلايا لها كتلة ,غير ان هذا التأثير للجاذبية لا يظهر على تلك الخلايا المكونة للعمود الدموى (اى بشدها لأسفل) لانها تكون فى اضعف صورها عندما يكون الشخص راقدا ولما ذكرناه من التأثير الناتج عن القوة المسئولة عن السريان المحورى للدم.

ملحوظة: عند الكلام عن القوى المؤثرة على حركة الدم فى الوعاء الوريدى ينبغى اهمال القوة الدافعة الناتجة عن "ضخ العضلات" نتيجة انقباضها وكذا القوة الناتجة عن "الانقباضات الرقيقة للعضلات الدقيقة" فى جدار الوعاء الوريدى وذلك لان هاتين القوتين غير متحققتين فى حالة الخمول المستديم –كما ذكرنا- فينبغى اهمالهما عند الكلام عن حركة الدم فى اجسام فتية الكهف.

كيف تحدث "الجلطة الوريدية العميقة" .. ؟

يوجد ثلاثة اسباب لحدوث ذلك:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير