تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المقتدي به وكذلك على قول القابسي وابن أبي زيد لقول ابن يونس فيما تقدم إلا أن يستوي حالهما وهذا مع العجز عن التعلم والاقتداء ظاهر لا شك فيه وأما مع إمكان ذلك فيجري فيه الخلاف السابق والظاهر في هذا أنه من اللحن الخفي وأنه لا تبطل به إلا مع ترك ذلك عمدا مع القدرة عليه كما تقدم في اللحن والله أعلم

عون المعبود ج: 11 ص: 28

فائدة وأما إخراج الضاد من مخرجها فعسير لا يقدر عليه العوام وفي شرح الشاطبية الموسوم بكنز المعاني شرح حرز الأماني للشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد المعروف بشعلة

الموصلي الحنبلي أن الضاد والظاء والذال متشابهة والضاد لا تفترق عن الظاء إلا باختلاف المخرج وزيادة الاستطالة في الضاد ولولاهما لكانت إحداهما عين الأخرى انتهى وقال محمد بن محمد الجزري في التمهيد في علم التجويد والناس يتفاوتون في النطق بالضاد فمنهم من يجعله ظاء لأن الضاد يشارك الظاء في صفاتها كلها ويزيد على الظاء بالاستطالة فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاؤهم أكثر الشاميين وبعض أهل الشرق وحكى ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن من العرب من يجعل الضاد ظاء مطلقا في جميع كلامهم وهذا قريب وفيه توسع للعامة انتهى وقال فخر الرازي في تفسيره المسألة العاشرة المختار عندنا أن اشتباه الضاد بالظاء لا يبطل الصلاة ويدل عليه أن المشابهة حاصلة فيهما جدا والتميز عسير فوجب أن يسقط التكليف بالفرق وبيان المشابهة من وجوه الأول أنهما من الحروف المجهورة والثاني أنهما من الحروف الرخوة والثالث أنهما من الحروف المطبقة والرابع إن الظاء وإن كان مخرجه من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ومخرج الضاد من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس إلا أنه حصل في الضاد انبساط لأجل رخاوتها ولهذا السبب يقرب مخرجه الظاء والخامس أن النطق بحرف الضاد مخصوص بالعرب مثبت بما ذكرنا أن المشابهة بين الضاد والظاء شديدة وأن التميز عسير وإذا ثبت هذا فنقول لو كان الفرق معتبرا لوقع السؤال عنه في زمن رسول الله وآله وسلم وفي أزمنة الصحابة لا سيما ثم دخول العجم فلما لم ينقل وقوع السؤال عن هذا البتة علمنا أن التمييز بين هذين الحرفين ليس في محل التكليف انتهى وفي فتاوى قاضي المطلوب لو قرأ الضالين بالظاء مكان الضاد أو بالذال لا تفسد صلاته ولو قرأ الدالين بالدال تفسد صلاته انتهى وقد طال النزاع في هذة المسألة قديما وحديثا فقيل لا يقرأ الضاد مشابهة بالظاء ومن قرأ هكذا فسدت صلاته بل يقرأ الضاد مشابهة بالدال المهملة وهذا كلام باطل مردود وقال جماعة من الأئمة من لم يقدر على إخراج الضاد من مخرجها فله أن يقرأ الضاد مشابهة بالظاء لأن الضاد تشارك الظاء في صفاتها كلها ويزيد عليها بالاستطالة فلولا اختلاف المخرجين والاستطالة في الضاد لكانت ظاء

ومما سبق يتضح قضايا:

1 - أن نقل نقل الإجماع فيه تجوز واضح

2 - أن الخلاف معروف بل من نسب التوسعة إلى الجمهور لم يبعد

3 - أن الخلاف كما هو بين الفقهاء فهو معروف عند أهل الفن من القراء، وكذ عند أهل اللسان،

هذه مشاركة عسى أن يكون فيها فائدة

مع دعواتي بالتوفيق للجميع

وصلى الله وسلم على محمد

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[08 May 2003, 11:20 م]ـ

ألا يكفي في رد الضاد الخليجية عدم ورودها بالتلقي فضلا عن التواتر؟

و إن كان لها أصل ألا يكون عدم ورودها بالكلية إجماع على تركها؟

وبالنسبة للاحتجاج بصحة المخرج نقول / أيهما أقوى التلقي الموروث، أم تحديد المخرج الذي هو حادث لضبط الأحرف وهو ضمن أبحاث علم التجويد؟ مع العلم بأن تحديد المخرج قد يدخل فيه الاجتهاد

مجرد أسألة خطرت بالبال

ـ[خالد بن يحي المعافا]ــــــــ[09 May 2003, 01:11 م]ـ

لقد سمعت من بعض القراء من يخرج حرف الضاد ويخرج معه هواء والبعض يخالفونهم في ذلك مع أنهم متفقون في المخرج

أسأل الله أن يبارك في جهود الجميع

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 May 2003, 12:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير