تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[استدراك وتعقيب على تحقيق كتاب السبعة في القراءات بتحقيق الدكتور شوقي ضيف]

ـ[خلف الجبوري]ــــــــ[24 Mar 2006, 10:15 ص]ـ

[استدراك وتعقيب على تحقيق كتاب السبعة في القراءات بتحقيق الدكتور شوقي ضيف]

وعلى ما كتب عن مؤلفه أبي بكر بن مجاهد (ت 324 هـ).

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد ــ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

يعد كتاب (السبعة في القراءات) من أشهر كتب القراءات عامة، لا سيما أنه لشيخ القراءأبي بكر بن مجاهد البغدادي، الذي على يديه تم تحديد التأليف في عدد محدد من القراءات، واختار سبعة قراء ممن اشتهرت قراءاتهم، واجتمع الناس عليهم في بلدانهم، أودعه كتابه هذا (1).

وطبع عدة طبعات بتحقيق الدكتور شوقي ضيف، ونود أن نقف مستدركين على الأستاذالفاضل بعض ما فاته في طبعة الكتاب الثالثة 1988 م، ومدافعين عن ابن مجاهد العالم الكبير، الذي اتهمه بعض العلماء المتقدمين بالتدليس، وقد قال في حقه شيخه أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب النحوي (ت 291 هـ) (2): في سنة ست وثمانين و مئتين ((ما بقي في عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب الله من أبي بكر بن مجاهد)) (3).

وقال فيه تلميذه أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن خالويه (ت 370 هـ) (4): ((الإمام في القراءة وسائر الناس له تبع)) (5).

وفيما يأتي الاستدراكات على تحقيق كتاب السبعة في القراءات:

1ـ جاء في كتاب السبعة: ((روى عياش عن أبي عمرو (6):? كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ ? [الروم 28])) (7).

ولم يكن من تلامذة أبي عمرو مَن اسمه (عياش)، والصواب هو (عباس)، الذي هوعباس بن الفضل (8)، فحصل تصحيف في اسمه، وورد كثيراً في كتاب السبعة، وكان (عباس) كثير السؤال لشيخه أبي عمرو، ومن ذلك: ((وروى عباس بن الفضل وعبد الوارث (9)، عن أبي عمرو: إمالة ذلك كله)) (10).

وقوله أيضاً: ((فقال عباس بن الفضل: سألت أبا عمرو كيف تقرأ: ?إِلَى بَارِئِكُمْ ? [البقرة 54] مهموزة مثقّلة ... ؟)) (11)، وكذلك قوله: ((اختلف عن أبي عمرو في ذلك، فقال عباس بن الفضل: سألت أبا عمرو: فقرأ: ? وَأَرِنَا ? [البقرة 128] مدغمة)) (12).

2ـ وجاء أيضاً في كتاب السبعة: ((وحدّث عبيد الله بن علي (13)، عن علي بن نصر، عن أبيه، قال: سمعت أبا عمرو يقرأ: ? أَحَدٌ ? [الإخلاص 1]، فإذا وصل ينوّنها)) (14).

فقد حدث في رجال السند تحريف، وهو (علي بن نصر، عن أبيه)، والصواب (نصر بن علي (15) عن أبيه)، وأبوه هو علي بن نصر الجهضمي (16)، أحد تلامذة أبي عمرو (17)، وورد كثيراً في كتاب السبعة، ومن ذلك: ((فروى نصر بن علي، عن أبيه، عن أبي عمرو: ? أَنْ اقْتُلُوا ? [النساء 66] بكسر النون)) (18).

وكذلك: ((روى نصر بن علي، عن أبيه، عن أبي عمرو ? فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ? [يوسف 110] يدّغم)) (19).

3ـ أضاف المحقق الجملة الآتية، وأشار في الحاشية إلى أنها من النسخة (ش): ((وقد روى عنه حماد بن سلمة (20) حروفاً ليست بالكثيرة)) (21).

وهذه الجملة وردت قبل سطرين، فلا ضرورة لتكرارها.

4ـ ذكر المحقق في الحاشية رقم (3) من الصفحة (83): ((لم أجد (فضلان المقرئ) في طبقات القراء، لا في شيوخ ابن مجاهد ولا في تلامذة أبي حمدون الذهلي (22))) (23).

وعندما رجعت إلى (غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري) وجدت: ((الفضل بن مخلد بن عبدالله بن زريق، أبو العباس البغدادي، يعرف بفضلان الدقاق الأعرج المكتب، قرأ على أبي حمدون الطيب)) (24).

5ـ قال ابن الجزري في (غاية النهاية في طبقات القراء) عند ترجمته لأبي بكر محمد بن أحمدابن عمر الداجواني: ((وقد دلس ابن مجاهد اسمه في كتابه، فقال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الرملي المقرئ، قال: حدثنا عبدالرزاق (25)، فمحمد بن عبدالله هذا هو الداجواني.

وقال في مكان آخر: حدثنا محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا عبدالرزاق بن الحسن (26)، والمقرئ هذا هو الداجواني)) (27).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير