تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإقلاب بين أهل مصر وأهل الشام]

ـ[طارق]ــــــــ[18 Feb 2006, 12:31 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإقلاب هو قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً عند الباء مع مراعاة الغنة والإخفاء.

وهذا ما نعرفه.

لكني وجدتُ في كتاب الشيخ الفاضل صفوان عدنان داوودي

((قواعد التجويد)) ما يدل على أن الإخفاء لديه هنا ليس صحيحاً، ويقول: ((وأهل الشام يقلبونها ميماً خالصة، وبه قال أئمة الأداء المتقدمين .......................... وأهل مصر يقلبونها ميماً مخفاة، والأول الصحيح والأقوى حتى لا يتحد الإقلاب والإخفاء الشفوي)).

فأيهما أصح؟

أم يجوز فيها الوجهان؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[مصطفى علي]ــــــــ[18 Feb 2006, 08:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل

السلام عليكم

وبعد إليك بحثان كلاهما يحمل وجه نظر تحتلف عن الأخرى فانظر إليهما وحقق لنفسك، لعل الله يشرح صدرك للحق.

فالرأي الأول

رسالة فاصلة في صحة الفرجة في الميم المخفاة الساكنة ذكرها عنه الأخ إبراهيم


رسالة فاصلة في صحة الفرجة في الميم المخفاة الساكنة
للمقرئ أبى عمر عبد الحكيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد ....
فقد كثر الكلام منذ فترة عن الطريقة الصحيحة في أداء الإخفاء في الميم الساكنة إذا وليها باء أو النون عند القلب حتى وصل الأمر إلى أنهم بدعوا من قرأ بفرجة الشفتين، فأردت أن أوضح لإخواني ما أخفى عليهم بطريقة سهلة واقعية دون تعصب لشيخ أو قطر من الأقطار حيث إننا قرأنا ونقرئ في مصر بوجه الإخفاء مع الفرجة وعليه أغلب القراء في مصر، وقد وجدت معظم الذين قرءوا على الشيخ (الزيات) أيضا يقرؤون بهذه الفرجة، ولذلك شرعت في توضيح الأمر لإخواني عسى الله أن يهدينا إلى الحق، وقبل الشروع في كيفية الإخفاء أبين أحكام الميم الساكنة باختصار ثم أتطرق إلى موضوع الإخفاء وكيفية أدائه. وقد سمميت هذه الرسالة

"رسالة فاصلة في صحة الفرجة في الميم المخفاة الساكنة "

الميم الساكنة:
إما أن تكون ميما أصلية مثل " أم من " أو ميم جمع " أنفسكم "
للميم الساكنة أحكام ثلاثة: الإدغام – الإخفاء – الإظهار

الإدغام:
تدغم الميم الساكنة إذا وليها ميم بعدها سواء في كلمة مثل (الم – المص – المر) أو في كلمتين مثل (كم من فئة –لكم ما كسبتم)

الإخفاء:
تخفى الميم الساكنة إذا وليها حرف الباء مثل (ءامنتم به – ترميهم بحجارة)
وسيأتي التفصيل فيه بإذن الله.

الإظهار:
تظهر الميم الساكنة عند بقية الأحرف ماعدا (الميم – الباء – الألف)
والألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا.

هذه أحكام الميم الساكنة باختصار.

وحديثنا سيكون على حكم الإخفاء ويندرج معه حكم القلب في النون الساكنة إذا وليها باء، لأنه لا فرق بين (أن بورك – وماهم بمؤمنين) لأن طريقة أدائهما واحدة.

ولكن إذا تحدثنا عن حكم الإخفاء بالنسبة للميم الساكنة، فقد اختلف أهل الأداء بالنسبة لحكمها.
منهم من قال بالإظهار المحض أي – بإظهار الميم بدون غنة – وهذا ما عليه عامة العراقيين وحكى بعضهم الإجماع عليه كما نقل ابن الجزرى ومنهم من أخفي الميم عند الباء مع الغنة، والوجهان صحيحان مقروء بهما كما قال ابن الجزرى ثم رجح الإخفاء وقال إنه الأولى .......... وأخفين الميم إن تسكن بغنة لدى .. باء على المختار من أهل الأدا

فإذا تحدثنا عن كيفية الإخفاء، هل بإطباق الشفتين دون فرجة أم بإطباق الشفتين مع فرجة بسيطة؟
فإذا أردنا التحدث في هذا الموضوع فيجب علينا أولاً أن نعرف الإخفاء من جهة اللغة الستر

ومن جهة الاصطلاح:
قال أبو عمرو الداني في كتاب التيسير – عند حديثه عن أحكام النون الساكنة والتنوين صـ44 " والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام وهو عار من التشديد فاعلمه وبالله التوفيق أ. هـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير