تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أجمع ما رأيت في باب" الوقف والابتداء" وملحقاته للإمام العلامة الضباع رحمه الله تعالى.]

ـ[د. أنمار]ــــــــ[29 Apr 2004, 01:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

تنبيه:

العنواوين التي بين [] من زياداتي وكذا ما بين (وفيه قلت، أو ما يشير إلى كونه من كلامي) وجميع الترقيمات من صنعي إلا ما جاء في أول عنوان.

وأترككم مع درس اليوم عن الوقف عند علماء هذا الشأن

من كتاب:

الإضاءة في بيان أصول القراءة

للعلامة الضباع،

شيخ عموم المقارئ في الديار المصرية رحمه الله تعالى

=====================

(28 – 30 الوقف والسكت والقطع)

كان كثير من المتقدمين يطلقون هذه الثلاثة ويريدون بها الوقف غالبا، وفرق بينهما (لعل الصواب بينها) عامة المتأخرين وجماعة من المتقدمين، وجعلوا كلا منها لغرض خاص، وهو التحقيق.

[تعريفات]

[28 – الوقف]

أما الوقف فمعناه لغة: الكف عن القول والفعل أي تركهما،

وعرفا: قطع الصوت على آخر الكلمة الوضعية زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، فلابد من التنفس معه.

وقال ملا علي القاري: الوقف قطع الصوت آخر الكلمة الوضعية زمانا

فقوله "قطع الصوت" جنس، وقوله "آخر الكلمة"، فصل أخرج به القطع على بعض الكلمة فإنه لغوي لا صناعي

و"الوضعية"، أدرج نحو كل ما المفصولة فإن آخرها اللام وضعا

وقيدنا بالمفصولة لأن الوقف على لام كلما الموصولة لا يجوز عند القراء لمخالفة الرسم

وقيد "زمانا" أخرج السكت فإنه قطع الصوت آنا، كما سيأتي.

قال وهذا القيد قائم مقام التنفس الذي صرح به بعضهم، ويأتي الوقف في رؤوس الآي وأوساطها ولا يأتي في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسما وينبغي معه البسملة في فواتح السور.

قال وهذا القيد قائم مقام التنفس الذي صرح به بعضهم، ويأتي الوقف في رؤوس الآي وأوساطها ولا يأتي في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسما وينبغي معه البسملة في فواتح السور.

[29 - السكت]

وأما السكت فهو على قسمين:

سكت للهمزة وسكت لغيره

وقد عرفوا الأول بأنه: قطع الصوت على الساكن زمنا هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس.

وعرفه بعضهم بأنه: قطع الصوت على الساكن آنا.

والـ"آن" قيد، قائم مقام عدم التنفس المذكور في عبارة غيره، ويقع في وسط الكلمة وفيما اتصل رسما

وعرفوا الثاني بأنه: قطع الصوت آخر الكلمة زمنا هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس.

وقد اختلفت ألفاظ الأئمة في التعبير عنه بما يدل على طول السكت وقصره

فقال أصحاب سليم عنه عن حمزة: سكتة يسيرة

وقال ابن سليم: ولم يكن السكت على الساكن كثيرا

وقال الأشناني: قصيرة

وقال ابن قتيبة: مختلسة بلا إشباع

وعن الأعشى: تسكت حتى يظن أنك قد نسيت ما بعد الحرف

وقال ابن غلبون: يسيرة

وقال مكي: خفيفة

وقال ابن شريح: وقيفة

وقال أبو العلا من غير نفس

وقال الشاطبي: سكتا مقللا

والداني: لطيفة من غير قطع نفس

وقال في المبهج: وقفة تؤذن بإسرار البسملة

وهذا يدل على المهملة (لعلها المهلة) فقد اجتمعت ألفاظهم على أن السكت زمنه دون زمن الوقف عادة، وهم في مقداره بحسب مذاهبهم في التحقيق والتوسط والحدر.

واختلفت آراء المتأخرين في المراد بكونه دون تنفس

فقال أبو شامة: المراد عدم الإطالة المؤذنة بالإعراض عن القراءة

وقال الجعبري: المراد قطع الصوت زمنا قليلا أقصر من زمن إخراج النفس لأنه إن طال صار وقفا يوجب البسملة

وقال ابن بضحان: أي دون مهلة وليس بالتنفس هنا أخراج النفس بدليل أن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة لم يمنع من ذلك. فدل على أن التنفس هنا بمعنى المهلة.

وقال ابن جبارة: يحتمل معنيين

أحدهما: سكوت يقصد به الفصل بين السورتين، لا السكوت الذي يقصد به القارئ التنفس

والثاني: سكوت دون السكوت لأجل التنفس أي أقصر منه أي دونه في المنزلة والقصر. لكن يحتاج إذا حمل الكلام على هذا المعنى أن يعلم مقدار السكت لأجل التنفس حتى يجعل هذه دونه في القصر.

قال: يعلم ذلك بالعادة وعرف القراء اهـ

قال المحقق ابن الجزري بعد سرده ما ذكرنا

والصواب حمل دون على معنى غير كما دلت عليه نصوص المتقدمين من أن السكت لا يكون إلا مع عدم التنفس سواء قل زمنه أو كثر وإن حمله على معنى أقل خطأ

قال: وإنما كان هذا صواباً لوجوه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير