تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال للشيخ: عبدالرحمن الشهري، كيف تستخدم معامل اللغة لتدريس مخارج الحروف؟؟؟]

ـ[طالب المعالي]ــــــــ[15 Feb 2006, 11:05 ص]ـ

ذكر الشيخ عبدالرحمن حفظه الله في لقائه بقناة المجد أن مما يحسن استخدام معامل اللغة لتدريس مخارج الحروف للطلاب لتحسين الأداء

سؤالي: كيف يتسنى ذلك عمليا وفقكم الله؟؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Feb 2006, 12:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز طالب المعالي وفقه الله

كانت الحلقة عن مبادئ علم التجويد، ودعوت فيها بعد طول تدريسي لهذه المادة إلى التجديد والابتكار في تدريسها باستخدام الأجهزة التقنية الحديثة التي يستخدمها علماء الأصوات والأطباء المتخصصون في الصوتيات (الحنجرة والأحبال الصوتية). والذي دعاني لذلك أسباب:

- عدم القدرة على إيصال وصف مخارج الحروف وصفات الحروف لأذهان الطلاب، وبالتالي عدم استيعاب الطلاب للموضوع. وهذا يقع بنسبة كبيرة.

- عدم وجود حيوية في تدريس هذه المادة بشكلها النظري بخلاف دراستها بطريقة تطبيقية عملية.

- أن هذه الطريقة في التدريس مطبقة بصرامة في تدريس مادة اللغة الانجليزية وغيرها، وتهيئ معامل صوتية في هذه الكليات والأقسام، بخلاف أقسام علوم القرآن مع أنهما في جامعة واحدة غالباً. فما الذي جعلنا نحرص على مخارج الحروف الانجليزية مع عدم ارتباطها بكتاب مقدس عندنا، واللحن في مخارج حروفها لا يترتب عليه حكم شرعي، ونهمل دراسة مادة التجويد بهذه الطرقة الممتعة مع أنه ألصق علوم القرآن بالقرآن لارتباطه بلفظه؟

وقد كنت بدأت في محاولة عملية لتدريس هذه المادة مستعيناً في ذلك ببعض الأجهزة المتاحة في كلية اللغة العربية في جامعة الملك خالد عندما كان قسم اللغة الانجليزية تابعاً لها، ثم انفصلت كلية اللغات والترجمة عن كلية اللغة العربية فابتعدت المعامل عن كلية الشريعة فتركت الأمر إلى حين. ثم لما طرحت هذه الأفكار في البرنامج، أردت العودة لكتابة مقالة موسعة في ملتقى التفسير هذين اليومين حول الموضوع، وسأفعل إن شاء الله، بيد أن سؤالك دعاني لتقديم هذه اللمحة الموجزة، تلبية لطلبك، فاقبل هذه اللمحة الموجزة

وقد وجدت بعض الأجهزة التي يمكن الاستفادة منها في هذا الغرض، في معرفة مخارج الحروف بدقة، ومعرفة صفات هذه الحروف من الشدة والجهر ونحوها، ثم معرفة مقادير الغنة ومخرجها، ومدى الإخفاء في النون الساكنة والتنوين عندما يليها حرف من حروف الإخفاء الخمسة عشر، فإن علماء التجويد قد تنبهوا لهذا قديماً، فقالوا: إن إخفاء الغنة في حروف الإخفاء ليس على درجة واحدة. وإنما هو يزيد وينقص بالنظر إلى مخرج الحرف الذي يلي النون.

ومن الشركات التي رأيتها عنيت بتصنيع هذه الأجهزة شركة KayPENTAX ، وهي شركة أمريكية تعمل في هذا المجال منذ أكثر من أربعين عاماً، ولها موقع على الانترنت به صور للأجهزة وكيفية استعمالها، وهذا موقعها: http://www.kayelemetrics.com/ . وخاصة تحت Product Information .

[line]

ومن الأجهزة التي تنفعنا في هذا:

1 - جهاز Stroboscopy لتصوير الحنجرة. وهذه صورته.

http://www.tafsir.net/images/Stroboscopy.gif

وهذا يساعد على معرفة مخارج الحروف الحلقية، وتحقيق كلام العلماء في ذلك ومدى دقته، ومعرفة معنى قولهم: أقصى الحلق، ووسطه، وأدناه، ويكشف هذا الجهاز عن وضع الأوتار الصوتية أثناء الكلام، مما يساعد في معرفة كيفية حدوث صفة الجهر والهمس. وكيف تكون هذه الصفات. ومن أفضل ما رأيته في هذا الجهاز أيضاً أنه يكشف عن وضع غضروف الحنجرة المسمى بالغلصمة أثناء نطق الحروف المفخمة كالصاد والظاء، واسمه بالانجليزية ( Epiglottis) .

حيث يذهب علماء الصوتيات الحديثة إلى أن التفخيم للحروف يحدث بتقعر لوسط اللسان مع تضييق في الحلق، وكشف منظار الحنجرة أن مكان هذا التضييق يكون عند غضروف الغلصمة هذا. ولهذا الجهاز فوائد تظهر بالتجربة والتطبيق، وله صور واضحة جداً لكل هذه المراحل التطبيقية. ومما أعجبني أن هناك تفاوت طفيف في نطق الحرف الواحد عند المتكلمين، بحسب درجة الصوت. ولعلي إن شاء الله في بحث موسع أبين هذا بالصور الموضحة، والجداول المبينة في المستقبل.

[ line]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير