[التوجيه القراني لقراءة كلمة (تجارة) بالنصب وبالرفع]
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[20 Oct 2005, 05:50 م]ـ
ماالتوجيه القرانى والفرق في المعنى بين قراءة كلمة تجارة (بالنصب وقرائتها بالرفع على اعتبار كان الناقصة والتامة في قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)
ـ[صالح صواب]ــــــــ[20 Oct 2005, 09:32 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
أعتقد أن الفرق بين القراءتين واضح، ما دام السائل قد قال في معرض سؤاله (كان التامة والناقصة) ..
والمعلوم أن (كان) التامة تكتفي بمرفوعها، بخلاف (كان) الناقصة التي ترفع المبتدأ، ويكون اسمَها، وتنصب الخبر وهو خبرها.
فعلى قراءة الكوفيين (عاصم وحمزة والكسائي) بالنصب، لا بد من تقدير (اسم كان) فيكون: إلا أن تكون الأموال تجارة، أو إلا أن تكون المعاملة تجارة، أو نحو ذلك من التقديرات.
أما على قراءة الباقين (بالرفع)، فلا حاجة لتقدير (اسم كان) فالمعنى: إلا إن حصلت تجارة عن تراض منكم، أو وقعت تجارة، فـ (كان) التامة بمعنى وجد أو حدث أو حصل، ومثلها في القرآن الكريم كثيرا جدا.
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[20 Oct 2005, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا هذا معلوم ولكني اردت المعنى البلاغي اوماالمراد بين حصلت تجارة عن تراض منكم، ومعنى وجد أو حدث
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 Oct 2005, 08:25 م]ـ
السلام عليكم
في قراءة النصب أو الرفع لآية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29) لا بد من التركيز على أنّ الإستثناء من النوع المنقطع---أي أن المعنى لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل لكنّ التجارة التي عن تراض غير منهي عنها
ولا فرق من حيث المعنى بين القرائتين--إلّأ أنني أظنّ ظنّا أنّ قراءة الرفع التي لا حاجة فيها لتقدير محذوف أقوى من ناحية بلاغية من قراءة النصب التي نحتاج فيها لتقدير محذوف هو "إلّا أن تكون التجارة تجارة عن تراض"