تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رفقاً بكتب القراءات

ـ[الجكني]ــــــــ[10 Aug 2006, 10:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كم يحز في النفس من الأسى والأسف عندما أرى هذا التلاعب بكتب القراءات منتشراً ولا يقف أحد لإيقافه

1 - كتب تحقق اسماً لا رسماً

2 - كتب يعلق عليها من لا يفهم أساسيات هذا العلم،ومن يظن أن القراءات إنما هي نقل و"000 "

3 - كتب 000

وإني لما رأيت هذا التلاعب أحببت أن أخدم هذا العلم وأرد إليه حقه من هؤلاء فارتسمت منهجاً،أعرف أنه شاق وخطير وهو تتبع كل ما كتب عن القراءات ممن هو ليس من أهلها،أو كان من أهلها وخانته العبارة في مسألة ما،وكلنا غير معصومين من الخطأ والنسيان والغفلة 0

واول ما أبدأ به:هو آخر كتاب وقع في يدي وتملكته وهو كتاب "المبهج "لسبط الخياط "الذي طبع بتحقيق:سيد كسروي حسن،ولابد من ذكرأنه لاشك في أن المحقق قام بجهد جبار في (تعليقه) ومعاذ الله أن أقول في (تحقيقه) فشتان ما هما 0

وكم فرحت عندما وقعت عيناي على هذا الكتاب وكتب على غلافه:

تحقيق: سيِّد كسروي حسن

وانتاب هذا الفرح شيء من الاستغراب لكون الطبعة جاءت في (3) مجلدات،ولا أخفي على القارىء الكريم أنه كان معي شيخي وأستاذي الدكتور الشيخ المقرئ:إبراهيم بن سعيد الدوسري حفظه الله،وهو الذي رآه قبلي ونبهني عليه،ولم يكتف بذلك بل تكرم وتفضل بإهدائه لي ولم يسمح لي بدفع ثمنه،ولعل هذا أحد الأسباب التي جعلتني أستعجل في قراءته والنظر فيه 0

ومعرفتي بكتاب "المبهج " قديمة،وعلاقتي معه وطيدة،حيث عرفته مخطوطاً غير محقق، وعرفته بعد تحقيقه مطبوعاً على الآلة الكاتبة،وذلك قبل "الكمبيوتر أما تحقيقه فقد عرفته عن:

1 - أول من حققه وهو أستاذنا الشيخ الدكتور:عبد العزيز السبر

2 - التحقيق الثاني له،وهو رسالة علمية (لا أتذكر هل هي للماجستير أو الدكتوراة) قامت بها إحدى الباحثات الفضليات في جامعة أم القرى بمكة،وعذراً لأني لا أتذكر اسمها 0

وقد قام كل منهما بالجهد المشكور في خدمة الكتاب من حيث التحقيق الأكاديمي المعروف 0

لا أريد أن أطيل في المقدمة،وأدخل في المراد مباشرة فأقول وبالله التوفيق:

لاحظت في هذا التحقيق المذكور الأمور التالية:

1 - التعليق الطويل في الترجمة،فهل يعقل يا ناس أن يكون المتن سطراً واحداً والحاشية على كلمة منه أو علم فيه صفحتان بل وأحياناً أكثر؟؟ انظروا إلى الصفحات:27و28و29و30وانظروا إلى ترجمة الأعلام فيه 0

2 - التصحيف الكثير والأخطاء في الأعلام

3 - الاتكال على النقل دون تمحيص وتدقيق

4 - التعليق بما يخرج الكتاب عن قصد مؤلفه،وهذا نحو إدخال بعض أبيات الشاطبية ونقل ما قال شراحها فيها،ويا ليته يكون في سطر أو سطرين أو حتى عشرة،بل زاد إلى أن عد بالصفحة 0

وهنا أذكر نماذج من هذا (ا000) بكتب القراءات وادعاء (تحقيقها)

1 - ص15:س 15 قال:"عبد القادر "صوابه:عبد القاهر

2 - ص16س:1و2 قال:"وأبي النرسي وأبي القلانسي0

صوابه:وأبي (الغنائم) النرسي وأبي (العز) القلانسي

3 - ص16س14:"صالح بن علي تكرر مرتين مما قد يوهم أنهما شخصان 0

4 - ص16س15:قال "بن رزيق " صوابه:"زريق"0

5 - ص17س4:قال:"أبو عبد الله " صوابه حذف كلمة (أبو) 0

6 - ص17س5:قال "دِكة"وضبطها بالكسر مع أنها في المصدر الذي ينقل عنه هي بالفتح،وهو الصواب،قال في "القاموس": (الدكة بالفتح) وقال شارحه الزبيدي:والعامة تكسره 0التاج: (دك)

7 - ص18س10قال نقلاً عن ابن الجزري "المقرئ المحقق " وهذه ليست عبارة ابن الجزري بل هي: إمام مقرئ ضابط ثقة محقق "

8 - ص 18س13:قال:" قال ابن عطاف رحمه الله على هذا 000الخ

وهذا تحريف وتصحيف صوابه:قال ابن عطاف:رحمة الله على هذا 00الخ والفرق واضح 0

9 - ص18س17:قال:" الجويني "بالنون،وهو تحريف وتصحيف،صوابه:الجويمي بالميم،وهي موضع في بلاد فارس

10 - ص33س 2 من أسفل،قال:" ننجيك < بالجيم،وليس كذلك بل هي بالحاء (ننحيك) لأنها هي التي أنكرت على ابن شنبوذ رحمه الله تعالى 0

11 - ص34س16:قال:"الهاربين " صوابه:"الهبارين "

12 - ص 34س24:قال:"كل رف فيه "صوابه (في)

13 - ص34س25 قال:"بهذه " صوابه (يهذه) من الهذ 0

14 - ص34س26قال:" للعطش " صوابه:للعطشي وهي الكلمة التي كان ابن شنبوذ يقولها لابن مجاهد رحمهما الله تعالى 0

15 - ص412س2من أسفل:قال "دعاءُ" و " ملجأٍ" وهو خطأ صوابه أن تكون الكلمتان منصوبتين حتى ينطبق الكلام على القاعدة،وهي من القواعد التي يعرفها المبتدى في القراءات 0

16 - ص 413س3و4 قال:"يؤخذ " و"يؤخذكم " والصواب "يؤاخذ "و "يؤاخذكم "

17 - ص413س5قال:"بعد ذكره" صوابه (بعدم)

18 - ص 413س1من أسفل قال:"الشمس ابن الجوزي " ما لابن الجوزي وهذا؟؟ الصواب (ابن الجزري) 0

هذه بعض الملحوظات في الجزء الأول فقط 0

وإن تجدد النشاط لربما تتبعت كل الكتاب،ولا أقصد – يعلم الله – إلا التنبيه على أن هذا العلم أصبح يتولى تحقيق كتبه من لم يقدر ذلك،ولا أريد أن أنشد:

"حتى سامها كل مفلس"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير