تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما رأيكم في مشروع (مصحف عمان) ... ؟]

ـ[عماد الدين]ــــــــ[24 Oct 2006, 09:52 م]ـ

من المعروف أن سلطنة عمان غالبية سكانها من السنة حسب مصادر عالمية للمختصين بدراسة شؤونها من الغربيين

ولكن يسيطر عليها الأباضية في جانب الأمور الدينية وهم يحاربون كل ما هو (سني) لدرجة أنه لا يوجد داعية أو حتى طالب علم يستطيع أهل السنة الرجوع إليه في أبسط المسائل الشرعية ولا يسمح لمن لديه بعض العلم أن يظهر منهم في وسائل الإعلام أو أن يقوم بالتدريس في المساجد أو الجوامع.

وفي عام 2005 م قامت الأجهزة الأمنية بالكشف عن مخطط (التنظيم السري) الذي عمل لسنوات على محاربة أهل السنة بدعوى (مقاومة الوهابية) ونشرت نتائج التحقيق واعترافات أعضاء التنظيم على الجرائد المحلية بذلك وحكم على بعضهم بسنوات طويلة ... وبعد صدور الأحكام بأيام أصدر السلطان قابوس عفوا عاما عنهم

وكان من نتائج حربهم لأهل السنة .. الاستيلاء على عشرات المساجد السنية في مختلف مناطق السلطنة والتنكيل بدعاة السنة بتهمة (الوهابية) وسجنهم وتشريدهم في بعض دول الخليج .. المشكلة أنه بعد العفو لم ترد الحقوق لأصحابها!!!

ومن باب الإنصاف والعدل فأهل السنة لا يواجهون أي تمييز من قبل حكومة السلطان قابوس بشكل عام في الوظائف أو التعليم أو تولي المناصب القيادية بالدولة فيما عدا ما تقوم به (وزارة الأوقاف والشئون الدينية) التي تمارس أبشع صور الاضطهاد ضد أهل السنة على مرأى ومسمع من سفارات دول مجلس التعاون ومعرفة القاصي والداني بذلك.

وطبعا تنوعت أساليب هذه الوزارة في محاربتها لأهل السنة ولا يتسع المجال لشرح ذلك .. إنما نركز على ما يخص صلب الموضوع بعد هذه المقدمة التي قد توضح الأبعاد الخفية لمشروع (مصحف عمان)

ومن هذه الأساليب عدم استخدام (المصاحف السنية) في مساجد عمان أو السماح بانتشارها بين الناس إلا على نطاق ضيق كتلك النسخ التي يستلمها الحجاج أو ما يوزع خلال معارض الكتب .. ثم طباعة تفسير خاص للقرآن الكريم لتكتمل الصورة الحقيقية للمشروع ..

ولأهمية هذا الحدث وإعطاء الفرصة لذوي الاختصاص لمناقشته فكرت في عرضه في هذا المنتدى المبارك

وهذه بعض التفاصيل عن المشروع كما نشرتها وسائل الإعلام:

يرعى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع يوم الاربعاء القادم تدشين مصحف عمان وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الاكبر

وقد تحدث الدكتور سالم بن هلال الخروصي مدير عام الوزارة والارشاد بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم امس بديوان عام الوزارة بقوله:

يتزامن من هذا الحدث الهام مع عبق ليالي شهر رمضان المبارك شهر النفحات الايمانية ونزول القرآن الكريم قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) مما يعطي لهذا الحدث روعته وروحانيته ولشرف عظيم ان يحتضن الجامع الاكبر هذا الحدث الهام ليضاف الى رصيد تاريخنا الفكري هذا الاسهام الحضاري ويعد مصحف عمان انجازا دينيا فكريا يضاف الى اسهامنا الحضاري المعاصر باعتباره سابقة من نوعه وعن اهم مميزات مصحف عمان قال يتضمن المصحف العديد من الخصائص والمميزات منها حظي بشرف خطه الخطاط التركي توران سوكيلي واشرف على طباعته وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وخط المصحف في مدة زمنية مدتها ثلاث سنوات واستغرق تصحيح المصحف خمس سنوات بين تركيا والقاهرة لضبط التصويبات في مواضعها كما قامت لجنة من الازهر الشريف برئاسة الاستاذ الدكتور احمد عيسى المعصراوي شيخ المقارئ المصرية بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر وعضوية لجنة مراجعة المصاحف بالازهر بمراجعته كما ان جميع اجزائه الثلاثين في اوائل صفحاتها من اجل الربعات والحفاظ على المصحف واسطر المصحف خمسة عشر سطرا في كل صفحة ويحتوي على جميع الزخارف الحديثة ومصحف عمان على الوجيه أي كل صفحة تنتهي بنهاية الاية وبنط الاحرف متناسقة لاراحة اعين القارئ وتنسيق علامات الربع في اول الصفحة ليساعد على سرعة الحفظ والالتزام بعلامات الوقوف المتعارف عليها عند العلماء والمتفق عليها بينهم.

واضاف الدكتور سالم الخروصي بقوله: ان مصحف عمان يعد الاول من نوعه في الشرق الاوسط حيث يطبع بخط يتميز عن الخطوط السابقة للمصاحف ويجمع العديد من السمات والخصوصيات العمانية في الزخارف والخطوط.

الجدير بالذكر ان حقوق الملكية الفكرية لهذه الطبعة من مصحف عمان ملك لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية يصاحب هذا التدشين معرض كتابة المصحف في عمان تحت عنوان (تقاليد الكتابة وجماليات الفن) نهدف من خلاله التعريف بتاريخ خط المصحف في عمان عبر سلسلة القرون المتلاحقة وارتباطها بحركة النسخ وجماليات الزخرفة العمانية والمام العمانيين بعلم القراءات والادوات المستخدمة في كتابة المصحف الشريف وارتباطها بالتقاليد الفنية العربية والاسلامية وظهور الحرف المرتبطة بكتابة المصحف عند العمانيين اضافة الى ما ذكر يصاحب حفل التدشين عرض مسجل لمراحل طباعة المصحف وخطوات انجازه.

كما ستلقى على هامش التدشين محاضرة للدكتور فيصل الحفيان منسق برامج معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية بعنوان المصحف العماني وتقاليد الكتابة وجماليات الفن في اطار المعرض.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير