[بما أن في الملتقى بحاثة في علم التجويد، على اطلاع واسع بما طبع من كتب قديمة في التجويد]
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[05 Nov 2003, 06:34 ص]ـ
عدة أسئلة تجول في ذهني:
هل يوجد نص قديم بمجافاة الشفتين في الميم الساكنة قبل الباء.
هل يوجد نص قديم بتفخيم الغنة في إخفاء النون الساكنة حسب الحرف التالي.
هل يوجد نص قديم بأن زمن الغنة في الميم المشدة غير النون المشددة غير غنة النون الساكنة.
هل يوجد من نص على أن نطق: وقالا الحمد لله، مغاير لقولك وقال الحمد لله.
هل النبر في قولك:" أفلا"، و" وكفي" الذي ينادي به قراء مصر له ذكر في الكتب القديمة.
وجزى الله من يدلي بدلوه خير الجزاء.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Nov 2003, 12:42 ص]ـ
هذا بعض المطلوب أخي راجي رحمة ربه وفقكم الله.
ما أشرتم إليه وفقكم الله تجد الحديث عن أكثره في كتاب (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) للدكتور غانم الحمد، فإن لم يكن لديكم هذا الكتاب فاظفر به فإنه نفيس. وكذلك بقية بحوثه في التجويد.
وأما قولك:هل يوجد نص قديم بمجافاة الشفتين في الميم الساكنة قبل الباء؟.
فقد ذهب بعض العلماء إلى أن الميم الساكنة قبل الباء حكمها الإظهار.
وهناك نص لأبي الحسين بن المنادي يقول فيه: (أخذنا عن أهل الأداء خاصة تبيان الميم الساكنة عند الواو والباء والفاء، في حُسْنٍ من غير إفحاش). التحديد لأبي عمرو الداني ص 168.
وقال مكي بن أبي طالب القيسي في الرعاية ص 206: (وإذا سكنت الميم وجب أن يتحفظ بإظهارها ساكنة عند لقاءها باءً أو فاء أو واواً. نحو: (وهم فيها)، (ومن لم يحكم بما أنزل الله). وشبه ذلك كثير في القرآن. لا بد من بيان الميم الساكنة في هذا كله ساكنة من غير أن يحدث فيها شيئ من حركة، وإنما ذلك خوف الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهن، لأنهن كلهن يخرجن مما بين الشفتين، غير أن الفاء تخرج من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العلى، ولولا اختلاف صفات الباء والميم والواو على ما قدمنا من الشرح لم يختلف السمع بهن، ولَكُنَّ في السمع صنفاً واحداً).
وقال أحمد بن يعقوب التائب: (أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيتها باء في جميع القرآن). انظر: التحديد للداني ص 169
والبقية تأتي إن شاء الله ..
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[06 Nov 2003, 06:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أستاذ عبد الرحمن.
طبعا لا يخفى عليكم أن إظهار الميم عند الباء إن كان بدون غنه فهو قول قديم ولا تصح به القراءة اليوم لانقطاع سندها وانعقاد الإجماع على الإخفاء مع الغنة.
لكن السؤال هو هل يوجد نص للمجافاة بعض الشيء بين الشفتين كما انتشر اليوم.
أقول: ما في التلقي هو ما يسمى بالإخفاء بإطباق الشفتين مع الغنة.
ثم أحدث قول جديد بمجافاة الشفتين قليلا، وتبناه السيد عامر عثمان رحمه الله وهو الذي فرضه يوم كان مشرفا على الإذاعة والتصريح للختمات وإلا فالقراء كانوا يقولون ما هكذا تلقيناها. وقد اجتمعت بأحدهم السنة الماضية فأكد لي هذه المعلومة.
وبعد البحث -ومازلت أبحث- لم أجد للمجافاة مستندا، لكن طالما الكتب ما زالت تحقق فالله أعلم.
بل على العكس وجدت النص على الإطباق فابن الجزري نص على أن القراءة بالإخفاء والبواب في الهامش نقل نصوص الإطباق فانظرها على هذا الرابط:
http://216.127.87.126/qurannet/new_qurannet/taweed/books/altemheed/html/index.htm
ثم رأيت من نقل نفس النص عن د. غانم
فيقول الدكتور غانم قدوري:
ولم أجد في كتب التجويد القديمة من أشار إلى انفراج الشفتين عند النطق بإخفاء الميم الساكنة عند الباء بل وجدت المؤلفين ينصون على انطباق الشفتين للصوتين معا
فيقول الداني < هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقهما على أحدهما >
وقال والد ابن الباذش: < إلا أن يريد القائلون بالإخفاء انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحدا فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو < أكرم بزيد >
يقول الدكتورغانم قدوري في خاتمة بحثه ولا أملك في هذا البحث رد أي من المذهبين ولكني أرجح الرواية التي تتطابق مع وصف علماء التجويد المتقدمين لنطق الميم المخفاه وهي تؤكد على انطباق الشفتين عند النطق بالميم لأن القول بانفراجهما لم تشر إليه الكتب القديمة ولأنه لا يتوافق مع نظرية السهولة في نطق الأصوات التي تتحقق عند النطق بانطباق الشفتين أكثر مما تتحقق عند النطق بإنفراجهما ....
نقله الأخ الفاضل عن كتاب ابحاث في علم التجويد للدكتور غانم قدوري
والنقول التي ذكرتها في الإظهار هل يقال أنها تؤيد هذا المذهب وهو الذي نسميه إخفاء بغنة.
وهو في عمليا عبارة عن إظهار بغنة
فهل يرجع القولان إلى قول واحد. لكن منهم من سماه إخفاء ومنهم من سماه إظهار
إذ طالما أن هناك غنة فهو أداء صحيح.
طبعا العبرة بالتلقي والتواتر وما هذه الاصطلاحات إلا محاولة لضبط التلقي.
والله أعلم.
في انتظار ما ستتحفنا به بارك الله فيكم.
¥