تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هذا الحديث يدل على شرعية القراءة بالقراءات؟]

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[17 Mar 2006, 06:24 م]ـ

هل الحديث الذي ذكره ابن الجزري في (النشر):القراءة سنة متبعة يأخذها الاخر عن الأول يدل على شرعية القراءة بالقراءات أم لا؟ جزاكم الله خيرا.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[17 Mar 2006, 06:49 م]ـ

ما الذي تعنيه بقولك شرعية القراءة بالقراءات؟؟

الذي فهمته أنك تقصد القراءة بغير حفص هل يدل على مشروعيتها قول ابن الجزري هذا.

فإن كان كذلك فاعلم وفقك الله لمراضيه أن القراءات كلها ثابتة بالتواتروالإجماع (وفي الثلاث المتممة خلاف لا يعتد به) , وعليه فلا يجوز التفريق بينها وقد أجمع العلما على كفر من أنكر منها ما ثبت تواتره كالسبعة مثلا لأنه في الحقيقة إنكار للقرآن كما قال الإمام عبد الوهاب السبكي رحمه الله: (وكل حرف انفرد به واحد من العشرة معلوم من الدين بالضرورة أنه منزَلٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلملا يكابر في شيء من ذلك إلا جاهل) انتهى.

وانتشار بعضها اليوم دون بعض ليس دليلا على أن المنتشر أصح وأقوى وأشد ثبوتا من غيره, كرواية حفص مثلا التي يقرأ بها الكثير من المسلمين اليوم وهي أوسع الروايات انتشارا في العالم الإسلامي ..

فالقراءات لا تحتاج إلى شرعية تجوِّز القراءة بها , فهي في الحقيقة قرآن وإن كان هنالك من يفرق بين القراءات والقرآن.

وأرجو توضيح إشكالك إن لم أكن اهتديت إليه

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[17 Mar 2006, 07:34 م]ـ

الأخ محمود: الذي فهمته مني هو الصحيح. لكن هل عندما يقال أدلة شرعية القراءات كلام غير صحيح،وأنت ذكرت التواتروالاجماع فهذا دليل على شرعيتها، علما أن هناك من مشايخنا الكرام من جاء لنا بهذا السؤال في الدراسات العليا؟ وهل كلامه هذا غير صحيح؟

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[18 Mar 2006, 08:03 م]ـ

أين اجابتكم يا قراء القرءان على هذا السؤال!!؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Mar 2006, 08:59 م]ـ

الأخ الكريم سلطان الفقيه وفقه الله وزاده فقهاً في كتابه.

أنت طالب دراسات عليا، والمتوقع من مثلك أن يكون جواب هذا السؤال متقرراً عنده، لا يحتاج إلى جواب، وجواب السؤال باختصار: نعم، قول ابن الجزري هذا يدل على ذلك. ولكن ليس هذا الدليل الوحيد كما تعلم على مشروعية القراءات وسنيتها، وتفاصيل ذلك، وإنما الأدلة على مشروعية القراءات أوسع من ذلك، من قول الله تعالى، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا شك أنك على اطلاع على كل هذا في أثناء دراستك وبحثك.

وصيغة السؤال ليس فيها مؤاخذة من وجهة نظري، فهو يسألك سؤالاً محدداً عن ماذا تستنبط من قول ابن الجزري هذا فحسب، ولا يُفهم من هذا السؤال حصر أدلة مشروعية القراءات في هذا القول.

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[18 Mar 2006, 09:28 م]ـ

فضيلة الشيخ: عبد الرحمن ــ حفظه الله ــ لقد جاء لنا بمثل هذا السؤال بالصيغة التي ذكرتها أنا في أول هذا الكلام، وأجبت بالحديث الذي ذكره ابن الجزري فأنكرأن الحديث هذا يدل على شرعيتها،فحاججته في ذلك فسكت،ولم يرد لي جواباً الى الان. وقال سؤاله بالتفصيل: اذكرحديثين على مشروعية القراءة بالقراءات؟ فهو سؤال كما ترى بديهي لا يحتاج الى أي استفسار إلا عندما أنكر شيخنا ذلك فتعجبت، وقلت أستفسركم في ذلك. وكنت أميل أولاً إلى كلام أخي محمود كيف يقال شرعية القراءات حتى تجوز بها. جزاكم الله خيراً شيخنا.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Mar 2006, 09:46 م]ـ

وهل قول (القراءة سنة متبعة يأخذها الأول عن الآخر) حديث نبوي؟

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[18 Mar 2006, 10:07 م]ـ

لا. ليس هو حديثاً نبوياً. بل ذكره ابن الجزري عن جملة من الصحابة منهم عمر وعبدالله بن الزبير،ومن التابعين عمربن عبد العزيز وابن المنكدر وغيرهم مما لا يحضرني الآن. فالحديث موقوف وليس مرفوع. بارك الله فيكم شيخنا.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Mar 2006, 11:23 م]ـ

" القراءة سنة " حديث روي موقوفا على زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أخرجه البيهقي في " سننه الكبرى "، قال:

(أنبأ أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروي ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال: " القراءة سنة ".

وأنما أراد والله أعلم أن اتباع من قبلنا في الحروف وفي القراءات سنة متبعة، لا يجوز مخالفة المصحف الذي هو أمام ولا مخالفة القراءات التي هي مشهورة وأن كان غير ذلك سائغا في اللغة أو أظهر منها وبالله التوفيق،

وأما الأخبار التي وردت في إجازة قراءة غفور رحيم بدل عليم حكيم فلان جميع ذلك مما نزل به الوحي فإذا قرأ ذلك في غير موضعه ما لم يختم به آية عذاب بآية رحمة أو رحمة بعذاب فكأنه قرأ آية من سورة وآية من سورة أخرى فلا يأثم بقرائتها كذلك،

والأصل ما استقرت عليه القراءة في السنة التي توفى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما عارضه به جبرائيل عليه السلام في تلك السنة مرتين ثم اجتمعت الصحابة على إثباته بين الدفتين). [السنن الكبرى للبيهقي]

* و قد ترجم له الإمام البيهقي رحمه الله: (باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة دون غيرهن من اللغات).

و الله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير