[مستشرق روسي يقول: إن أقدم نسخه للمصحف كتبت عام 36هـ وتم العثور عليها في اليمن!!!]
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[18 Oct 2005, 10:48 م]ـ
شكك العالم وخبير التراث وصاحب أكثر من عشرة مؤلفات في الدراسات القرآنية المدير الأسبق لمعهد المخطوطات العربية الدكتور حسين نصار، شكك في رواية الباحث الروسي يفيم رضوان التي ادعى فيها أن أقدم نسخة للقرآن الكريم هي نسخة عثمان التي كان يقرأ فيها الخليفة الثالث عثمان بن عفان (رضي الله عنه) لحظة اغتياله، واعتبرها الدكتور نصار مجرد كذبة مرجحاً تدمير هذه النسخة أثناء عملية الاغتيال مع بقية محتويات غرفة عثمان.
وقال الدكتور نصار في تصريحات لـ "الوطن": إن موضوع مصحف عثمان الذي قتل وهو يقرؤه كذبة، فيوجد أكثر من 5 مصاحف في مناطق متفرقة من العالم يدعي أصحاب كل منها أنها المصحف الذي كان يقرأ به عثمان لحظة اغتياله، وأحد هذه المصاحف يوجد بمصر وقيل إن عليه قطرات من دم عثمان وحتى الآن لا يوجد دليل علمي على وجود مصحف عثمان الذي كان معه، وغالب الظن أن مصحفه تم تدميره لحظة اغتياله، فكل محتويات الغرفة التي قتل فيها دمرت.
وساق الدكتور نصار دليلاً قوياً على عدم صدق ما جاء على لسان الباحث الروسي وهو عثور أحد المستشرقين الألمان على أقدم نسخة للمصحف الشريف باليمن وهى تعود إلى عام 36 هجرية وذلك يفند ادعاءات الباحث الروسي، مشدداً على أنه من الناحية العلمية لا يوجد شيء على الإطلاق يثبت وجود نسخة المصحف التي كانت بيد عثمان عند مقتله.
ويفرق الدكتور نصار في ذلك بين النسخة التي كانت بين يدي عثمان ونسخ مصحف عثمان التي تم إرسالها إلى الأمصار والتي أخذ عنها المصحف الذي بين أيدنا الآن.
وكان نائب مدير متحف الأنثروبولوجيا والإثنوجرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية البروفيسور يفيم رضوان قد قال في حديثه لصحيفة "جازيتا" الروسية: "إن أقدم وأكمل نسخة للقرآن الكريم موجودة في روسيا". وتحدث المستشرق الروسي الذي أجرى أبحاثا عن القرآن وأنهى جمع ودراسة العديد من المخطوطات عن أهمية هذا الأثر، مشيراً إلى أنه من الآثار العالمية الهامة.
ورأى الباحث أن نسخة "مصحف عثمان" التي أصدرها مؤخراً، هي من وجهة نظر المسلمين، أول نسخة للقرآن تم على أساسها فيما بعد تم عمل كل النسخ اللاحقة. وأضاف أن المسلمين يثقون بأن هذا القرآن قد سجل في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان. كما تشير الروايات إلى أن الخليفة قتل وهو يقرأ النسخة بالذات وأريق دمه على صفحاتها. إذ توجد على صفحات المخطوطات بقع سوداء عليها آثار دم.
وأكد رضوان أن نسخة القرآن هذه تعتبر أكمل وأقدم نسخة. ولا يزيد عدد مثل هذه النسخ من حيث الحجم عن 5 - 7، أي النسخ التي تتألف من حوالي نصف الأوراق. أما القطع المتألفة من 5 و7 و12 ورقة، فهي كثيرة. وفي توضيحاته للمسلمين والباحثين الروس، قال رضوان: إن القرآن كُتِبَ على أوراق الرق. وهي جلد الضأن الذي يعالج بطرق خاصة تسمح فيما بعد بالكتابة عليه.
وفيما يتعلق بالخلافات حول تاريخ المخطوطة، قال المستشرق الروسي: إن التحليل الإشعاعي الكربوني الذي أجري في هولندا دلل على أن هذه المخطوطة ليست أحدث من القرن الثاني للهجرة، أي إنها تعود إلى القرنين الثامن والتاسع الميلاديين. ومن المؤسف أنه حتى أحدث طرق التحليل تخطئ في 100 - 200 سنة. وكان هناك رأي سائد وثابت في الدراسات القرآنية في أواخر السبعينات-أوائل الثمانينات للقرن العشرين مفاده أن النسخة الأولى للقرآن لم تظهر إلا في القرن الثالث للهجرة أي في القرن العاشر الميلادي. وبموجب التقاليد الإسلامية، فالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أملى نصوص القرآن قبل فترة قصيرة على وفاته. وأكد تحليل المخطوطات صحة التقليد الإسلامي بالذات.
¥