تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تقريب النفع في القراءات السبع تأليف فريد العصر وتاج القراء بمصر الشيخ علي محمد الضباع]

ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Apr 2004, 08:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

هذا الكتاب في نظري يعد من أهم المختصرات فيما يتعلق بالسبع القراءات. وهو مكتوب بأسلوب يسير مع قوة المباني، وهو المعادل النثري لحرز الأماني. مع وضوح العبارة وعدم الترميز، والاكتفاء بالمعتمد المقروء به بشكل وجيز. وهو يسير جنبا إلى جنب مع الشاطبية حتى كأنه ملخصه الذي لا يقدر عليه إلا أصحاب الهمم العلية. وناهيك بمؤلفه الحجة الذي عن كثير من الدرر والخبايا أزاح الغطاء، ولا غرو فهو البحر المعطاء. وهو غني عن تعريف أمثالي فهو أحد أعلام القراء بل درتهم في القرن الخالي. وكل من جاء بعده فإنما على كتبه اعتمد، ومن فيضه وإشاراته استمد، وسترى كم من مبحث أو مقال سطره هنا أوفي غيره من كتبه، لمن جاء بعده فتح عليهم بسببه، فسبحان من أكرم هذه الأمة بأمثال الإمام الضباع وهذا فضل المولى يؤتيه لمن وعى القرآن وتدبر وأطاع،

وسأكتب من هذا الكتاب ما يسمح به وقتي المحدود، بمعونة الكريم الودود.

================

تقريب النفع في القراءات السبع

تأليف فريد العصر وتاج القراء بمصر

الشيخ علي محمد الضباع رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على ما ألهم، والشكر له على ما أنعم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد، فيقول راجي عفو ربه الغني الكريم، علي الضباع بن محمد بن حسن بن إبراهيم، قد خطر لي أن ألخص ما صح وتواتر من القراءات السبع حسبما تضمنه حرز الأماني، ثم وقع الإعراض عن ذلك فحثني عليه شديدا كثير من إخواني، فاستخرت الله تعالى وشرعت في هذا الكتاب، راجيا منه سبحانه وتعالى التوفيق فيه للصواب، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وسببا للفوز لديه بجنات النعيم، إنه جواد كريم، رؤوف رحيم، وسميته:

تقريب النفع في القراءات السبع

ومشيت فيه على ترتيب الشاطبية في أكثر الأبواب، ليكون أقضى للوطر وأجمع لنظر الطلاب، وإني أستعين في ذلك بالله القريب المجيب وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

مقدمة

اعلم أنه ينبغي لكل شارع في فن أن يعرف مبادئه العشرة ليكون على بصيرة فيما هو شارع فيه،

فحد هذا الفن: أنه علم يعرف منه اتفاق ناقلي كتاب الله تعالى واختلافهم في أحوال النطق به من حيث السماع،

وموضوعه: كلمات القرآن من حيث يبحث فيه عن أحوال النطق بها،

وثمرته: العصمة من الخطأ في نقل القرآن ومعرفة ما يقرأ به كل من أئمة القراءة،

وفضله: أنه من أشرف العلوم الشرعية لتعلقه بأشرف الكلام،

ونسبته إلى غيره من العلوم: التباين،

وواضعه: أئمة القراءة وقيل أبو عمر حفص بن عمر الدوري،

واسمه: علم القراءات جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به،

واستمداده من النقول الصحيحة المتواترة عن أئمة القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم،

وحكم الشرع فيه: الوجوب الكفائي تعلما وتعليما،

ومسائله: قواعده كقولنا كل همزتي قطع تلاصقتا في كلمة سهل ثانيتهما الحرميان وأبو عمرو.

باب أسماء القراء السبعة ورواتهم وطرقهم.

أما القراء السبعة ورواتهم فهم: قارئ المدينة المنورة: أبو رويم نافع بن عبد الرحمن الليثي المتوفى سنة 167 هـ

وقارئ مكة المكرمة: أبو معبد عبد الله بن كثير الداري المتوفى 120 هـ

وقارئ البصرة: أبو عمرو بن العلاء بن عمار المازني المتوفى سنة 155 هـ

وقارئ الشام: أبو عمر عبد الله بن عامر بن يزيد بن ربيعة اليحصبي المتوفى سنة 118هـ

وقراء الكوفة الثلاثة:

أبو بكر عاصم بن أبي النجود الأسدي المتوفى سنة 128 هـ

وأبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي المتوفى سنة 156 هـ

وأبو الحسن علي بن حمزة النحوي الكسائي المتوفى سنة 189 هـ

ولكل منهم راويان

فراويا نافع:

أبو موسى عيسى الملقب بقالون بن مينا المتوفى سنة 205 هـ

وأبو سعيد عثمان الملقب بورش بن سعيد المصري المتوفى سنة 187 هـ

قرأ كل منهما عليه بدون واسطة.

وراويا ابن كثير:

أبو الحسن أحمد بن محمد البزي المتوفى سنة 255 هـ،

وأبو عمر محمد الملقب بقنبل بن عبد الرحمن المخزومي المتوفى سنة 291 هـ قرأ البزي على عكرمة على القسط على ابن كثير،

وقرأ قنبل على القواس

على وهب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير