[التفخيم والترقيق]
ـ[إمداد]ــــــــ[06 Jul 2004, 01:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة التفخيم والترقيق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ... أما بعد:
فإن التفخيم لغة: التسمين اصطلاحا: عبارة عن سِمَن يدخل على صوت الحرف حتى يمتلئ الفم بصداه.
والترقيق لغة: التنحيف اصطلاحا: عبارة عن نحول يدخل على صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه.
اعلم أن حروف التفخيم سبعة مجموعة في كلمة (خص ضغط قظ) وهي حروف الاستعلاء.
*أما حروف الإستفال كلها مرققة ماعدا (اللام والراء) في بعض أحوالهما.
1 - اللام تفخم بشرطين: أ – أن تكون في لفظ الجلالة.
ب – أن يكون ما قبلها مفتوحاً أو مضموماً. نحو: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ} {اللَّهُ رَبُّنَا}
قال ابن الجزري رحمه الله: وفخم اللام من اسم الله عن فتح أو ضم كعبد الله.
وترقق إذا كان ما قبلها مكسوراً نحو: (باسم الله) أو كانت اللام في غير لفظ الجلالة نحو: {مَطْلَعِ الْفَجْرِ} {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
2 - الراء إما أن تكون متحركة وإما أن تكون ساكنة: فأما إذا كانت متحركة فلا ننظر ما قبلها ولا ما بعدها وإنما ننظر إلى حركتها فإن كانت مفتوحة أو مضمومة فإنها تفخم نحو: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} {رَبَّنَا آمَنَّا}
وأما إذا كانت مكسورة فإنها ترقق مثل / {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ} , {رِزْقاً لِلْعِبَادِ}.
· وأما الراء الساكنة فإنها قد تكون في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها فإن كانت في أول الكلمة (فلا بد أن يكون قبلها همزة وصل) فهي مفخمة مطلقا نحو: {وَقَالَ ارْكَبُوا} , {ارْجِعِي}، {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى} {ارْكَعُوا} وأما إذا كانت في الوسط فإنها ترقق بشرطين: الشرط الأول / أن تكون قبلها كسرة أصلية متصلة بها – الشرط الثاني / أن لا يقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها نحو {لَشِرْذِمَةٌ} {فِرْعَوْنَ} {مِرْيَة} {شِرْعَةً} {الْأِرْبَةِ}. وتفخم إذا فقد أحد الشرطين بأن كان قبلها فتح أو ضم نحو {قَرْيَةٍ} {الْقُرْآنُ}. أو وقع بعدها حرف استعلاء نحو {إِرْصَادَاً} , {الْمِرْصَادِ}، {قِرْطَاسٍ}.
ويستثنى من ذلك {فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} في سورة الشعراء فيجوز فيها الترقيق والتفخيم فأما الترقيق فلأن حرف الاستعلاء مكسور والكسر أضعف مراتب الاستعلاء وأما التفخيم فلوجود حرف الاستعلاء بعدها.
· وأما الراء الساكنة في أخر الكلمة سواءً كان سكونها اصلياً أم عارضاً فإننا ننظر قبلها فإما أن يكون حرف مد أو حرفاً صحيحاً فإن كان حرف مد و كان ألفاً أو واواً فإن الراء تفخم نحو {الْأَشْرَارِ} {الْقَهَّارُ} {الْأَبْصَارِ} {النَّارَ} {الْغَفَّارُ} {شَكُورٍ} {الْغَفُور} {الطُّورَ} {مَسْطُورٍ} {مَنْشُورٍ} {الْمَعْمُورِ} وإن كان حرف المد قبلها ياءًا فإن الراء ترقق نحو: {بَصِيرٌ} {السَّعِيرِ} {الْخَبِيرُ} {الْخَيْرُ}. وأما إذا كان ما قبلها حرفا صحيحا فإما أن يكون متحركا وإما أن يكون ساكنا فإن كان متحركا بكسرة فإن الراء ترقق نحو: {فَأَنْذِرْ} {فَكَبِّرْ}. وإن كان ما قبلها مفتوحا أو مضموما فإن الراء تفخم نحو: {الْقَمَرُ} {وَنَهَرٍ} {نُكُرٍ} {وَسُعُرٍ}. وإن كان ساكنا فإننا ننظر ما قبله فإن كان مكسور فإن الراء ترقق نحو: {لِلذَّكَرِ} {السِّحْرَ}.
وإن كان مضموماً أو مفتوحاً فإن الراء تفخم نحو: {الْقَدْرِ} {الْفَجْرِ [/ size]} { الْعَصْرِ} {الْيُسْرَ}. ويستثنى من ذلك كلمتا {مِصْرَ} و {الْقِطْرِ} عند الوقف عليهما فيجوز فيهما التفخيم والترقيق واختير في كلمة {مِصْرَ} التفخيم وفي القطر الترقيق لأنك لو وصلت كلمة مصر بما بعدها لفخمتها لأنها مفتوحة , ولو وصلت كلمة القطر بما بعدها لر ققتها لأنها مكسورة , فكذلك في حالة الوقف عليها.
أملاه / إمداد الله قاري محمد المدرس بمعهد دار الأرقم بن أبي الأرقم
ـ[إمداد]ــــــــ[06 Jul 2004, 02:44 ص]ـ
انتبه للخطأ المطبعي للذكر فقد كتب بفتح الذال والصواب بكسرها وسكون الكاف بعدها للذِّكر