تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حول علامات الوقف في المصحف]

ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[03 Jan 2006, 08:50 م]ـ

في مصحف المدينة وضعت علامة الوقف (صلي) والتي تدل على أن الوصل أولى،على كلمات واقعة في نهاية القول،انظر مثلاً قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ... } حيث وضعت هذه العلامة على الكلمات الثلاث في الآية: {الْمَوْتَى} و {تُؤْمِن} و {قَلْبِي} ومقتضى ذلك أن يكون الوقف تاماً وعلامته (قلي)، فما الوجه في ذلك؟

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[03 Jan 2006, 11:02 م]ـ

الشيخ الكريم / إبراهيم الحميضي:

الوقف التام كما هو معلوم لديكم: هو الوقف على ما تمّ معناه ولم يتعلق بما بعده

لا لفظا ولا معنى.

فهل يرى الشيخ - حفظه الله - أن الوقف على "الموتى " وَ "تؤمن" وَ "قلبي" يكونُ تامّا؟

أم أنه وقفٌ على ما يتعلق بما بعده تعلقا لا يمنع من الوقف عليه ولكن يمنع

من حسن الابتداء بما بعده؟! هذا إذا اعتبرناه وقفا حَسَنا (حيث أن رمز صلى يعني الوقف

الحسن - والله أعلم -).

وربما تجد في مصاحف أخرى علامة الوقف الكافي (وهو الوقف على ما تمّ معناه في ذاته

لكنه تعلق بما بعده معنى لا لفظا).

ما هي وجهة نظركم شيخنا الكريم؟

ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[04 Jan 2006, 01:56 م]ـ

شكراً لك يا أخي عمار، و أنا سائل مسترشد،ولست مستنكراً، وبضاعتي في علم الوقف والابتداء قليلة جدا، وقد نص بعض من ألف في الوقف أن من علامة الوقف التام انتهاء القول، والذي يظهر لي أن الوقف على ذلك تام لفظاً ومعنى، وهذا لايمنع وجود ارتباط بينه وبين ما بعده، فإن القرآن كله متناسب مترابط، وما ذكرته من أن بعض المصاحف وضعت على ذلك علامة الوقف الكافي صحيح وقد اطلعت غلى ذلك،ولكن لا أدري هل هناك مصاحف أخرى وضعت عليه علامة الوقف التام أم لا.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[04 Jan 2006, 02:05 م]ـ

الاخوان الفاضلان إبراهيم وعمار

أولاً: إن ما طرقتماه من وقوف المصحف المعتمدة لا علاقة لها بالوقف التام والكافي والحسن والقبيح، أقصد بذلك أن هذه الرموز لا توافق تلك الوقوف موافقةً تامة بحيث نقول ـ مثلا ـ: الوقف اللازم هو الوقف التام، والوقف الأولى هو الوقف الكافي، والوصل الأولى هو الوقف الحسن ... فالمصطلحات مختلفة اختلافًا ظاهرً، بل قد يقع التام والكافي في الوقف اللازم والجائز، والوقف الأولى، كما يقع الوقف الحسن والقبيح في الوقف الممنوع، ولو أردنا إرجاع وقوف المصاحف إلى الوقوف القديمة التي عمل بها العلماء المتقدمون لاحتاج الأمرإلى موازنات في المصطلحات، ثم التطبيقات.

ثانيًا: إذا كان مراد الشيخ إبراهيم ـ حفظه الله بالتام: الوقف التام المعروف عند علما الوقف، فليس ما ذكره بدقيق، لأن الوقف التام ـ كما أشار الأخ عمار ـ: هو الوقف على ما تمّ معناه ولم يتعلق بما بعده

لا لفظا ولا معنى، وهذا لا يتحقق في المواقف التي ذكرها الشيخ إبراهيم، ودليل ذلك أنك لو سمعت قارئًا ابتدأ بقوله تعالى: (قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) (لعلِم بداهة بانقطاع هذه الجملة عن موضوع سابق لها، وإن كانت الجملة السابقة لها تامة من حيث الإعراب، وتلك تامة من حيث الإعراب، لكن بقي ارتباط المعنى، وهو الوقف الكافي عند جماهير علماء الوقف.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Jan 2006, 06:14 م]ـ

شيخنا الفاضل: / مساعد الطيار - حفظه الله -:

جزاكم الله خيرا على الإفادة، وما قصدته في تعقيبي السابق أن أكثر المصاحف

ترمز لهذا الوقف (أي الوقف الحسن) بعلامة "صلى" وقد نَقَلتُ هذا عن بعض مشايخنا القرّاء

حيث خلص أحدهم (بعد أن تتبّعَ المصاحف) إلى هذه النتيجة:

أنّ الوقف الحسن: يُرمز له بـ (صلى) إذا كان في وسط الآية في أكثر المصاحف.

ومسألة الوقف والابتداء في النهاية هي اجتهاد من العلماء جزاهم الله خيرا بحسب ما تبيّنَ لهم من وجوه التفسير والإعراب، ويحسن بنا الأخذ برأيهم والرجوع إلى مصنّفاتهم النفيسة مثل كتاب "منار الهدى في الوقف والإبتدا " لعبد الكريم الأشموني وغيرها من الكتب التي تفيد في هذا الفن.

والله أعلم.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Jan 2006, 10:00 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير