[الرد على الشيخ سيد لاشين في قوله بترك فرجة عند الميم الساكنة المخفاة]
ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[03 Jun 2004, 11:26 م]ـ
[الرد على الشيخ سيد لاشين في قوله بترك فرجة عند الميم الساكنة المخفاة]
قال فضيلته في كتابه (تقريب المعاني) ص 122 عند شرحه لقول الشاطبي رحمه الله
290 - وَقَلْبُهُمَا مِيماً لَدَى الْيَا وَأَخْفِيا عَلَى غُنَّةٍ عِنْدَ الْبَوَاقِي لِيَكْمُلاَ
الشرح: اتفق القراء السبعة على قلب النون الساكنة والتنوين ميما عند الباء مع مراعاة الغنة والإخفاء
الأمثلة) أَنْبِئُونِي) (البقرة: من الآية31)) مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ) (لأعراف: من الآية17)) عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران: من الآية119) والأصح في نطق الإقلاب أن نترك انفراجا قليلا بين الشفتين وكذلك في الإخفاء الشفوي في الميم الساكنة مع الباء نحو) إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّة) (النمل: من الآية35)) اهـ
فالسؤال من أين للشيخ سيد لاشين أن يرجح تصحيح القول بترك الفرجة وما دليله على هذه الصحة ومن قال به من المتقدمين المعتبرين من شيوخ الأداء ولكني لن أتكلف الرد عليه وسوف أترك الإمام أبو عمرو الداني يرد عليه من كتابه التيسير أصل الشاطبية قال الإمام الداني في التيسير ص22 عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل) عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) (العلق: من الآية4)) يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) (النساء: من الآية141) - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله: (من أجل انطباق الشفتين) وهذ أيضا نص صريح بالإطباق لمن كان له قلب , أو أذن واعية. وفيه درا وإفحاما للشيخ سيد لاشين ومن وافقه على ذلك القول وكيف لنا نترك نصوص الأئمة المتقدمين وتأخذ بكلام نظري وتأويلات ما أنزل الله بها من سلطان وليت الشيخ سيد لاشين ومن على مثل قوله يرد على الداني ومن وافقه في ذلك مثل ابن الجزري في النشر وعلى الجميع أن يعلموا أن القول بترك الفرجة غير متواتر ومنقطع الإسناد وشاذ.
وأترك الداني يرد عليه في كتابه التحديد أيضا
قال الإمام أبي عمرو الداني المتوفى سنة 444 هـ في كتابه التحديد في علم التجويد وهو مطبوع قال: فإن التقت الميم بالباء فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها، فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقها على أحدهما، وهذا مذهب ابن مجاهد وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر .. قال أحمد بين يعقوب التائب: أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيها باء في جميع القرآن قال الداني وبالأول أقول. فأنت ترى أن المذهب الأول والذي هو الإخفاء هو الذي صرحوا فيه بالإطباق، إذأ المشهور عند العلماء المتقدمين إطباق الشفتين لا غير ولو كان هناك أدنى قول بترك الفرجة حتى ولو كان شاذا لذكروه لنا.
وأترك ابن الجزري يرد عليه فيما ادعى من صحة القول بترك الفرجة
قال الإمام شمس الدين محمد بن محمد بن محمد ابن الجزري المتوفى سنة 833 هـ في النشر في الجزء الأول عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي. قال بعد (ذكر المتقاربين) تحت عنوان (فصل) اعلم ... وفي آخر الفصل قال ما نصه: ثم إن الآخذين بالإشارة عن أبي عمرو أجمعوا على استثناء الميم عند مثلها وعند الباء وعلى استثناء الباء عند مثلها وعند الميم قالوا: لأن الإشارة تتعذر في ذلك من أجل انطباق الشفتين .... اهـ فماذا يريدون القائلون بالفرجة بعد قول علامة القراءات الذي ولو سمعنا بقراءة غير موجودة في النشر أثبتناها في الشواذ مباشرة , فقوله رحمه الله (من أجل انطباق الشفتين) حسم الخلاف بين الجميع.
ويقول الدكتور غانم قدوري الحمد ولم أجد في كتب التجويد القديمة من أشار إلى انفراج الشفتين عند النطق بإخفاء الميم الساكنة عند الباء بل وجدت المؤلفين ينصون على انطباق الشفتين للصوتين معا فيقول الداني < هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقهما على أحدهما > وقال والد ابن الباذش: < إلا أن يريد القائلون بالإخفاء انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحدا فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو < أكرم بزيد >
وعلى هذا الرابط يوجد مزيد القول فيما يتعلق بهذه المسألة
http://www.alwhyyn.net/showthread.php?s=&threadid=766
¥