[تعلم أصول ثاني أئمة قراء البصرة، مع تمييز رواييه بطريقة ميسرة جدا]
ـ[د. أنمار]ــــــــ[22 Jun 2004, 01:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ها نحن اليوم نعود لسلسلة أصول القراءات. وإمامنا اليوم يعقوب الحضرمي ذو السند العالي مع تأخر زمنه. نتعلم أصول قراءته على يد العلامة الضباع رحمه الله تعالى من كتابه الرائع: "الإضاءة في بيان أصول القراءة"، يشرح ذلك من طريق العشر الصغرى
وقبل الشروع أذكّر بما سبق من كلام الضباع إذ قال:
واعلم أني جعلتها (أي رواية حفص عن عاصم) أصلا تترتب عليه أصول غيره من رواة القراء العشرة، يعني أني سأقتصر عن كل منهم على ذكر أصوله التي خالف فيها أصول رواية حفص وأترك الأصول التي وافقوه عليها اتكالا على العلم بها منها وطلبا للاختصار.
وتجد رواية حفص على الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1828
تنبيه:
العناوين بين [] من زياداتي، وقد أبقيتها على نسق ترتيب رواية حفص حتى لو لم يذكر الضباع أي خلاف في ذلك الباب، تنبيها على عدم ذكره لشيء من ذلك.
ولم أتتبع ما قد يدخل تحت العناوين المذكورة وقد أشير إلى وجود استدراك ما على ندرته. وكل ما فيه (أي ... ) فهو أيضا من زيادتي لتوضيح عبارة أو تبيان إحالة.
وقد قمت بتمييز الخلاف بين الروايتين بتلوين ما انفرد به رويس باللون الأخضر، وروح بالأصفر كما تراه هنا، ليسهل استحضار أصول كل رواية على حدة. أما ما اشتركا فيه فهو منسوب للإمام يعقوب وسيبقى على حاله في باقي الشرح.
========================
أصول قراءة يعقوب
هو الإمام أبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي مولاهم البصري ثاني قارئي البصرة
وله راويان:
أحدهما، أبو عبد الله بن المتوكل اللؤلؤي البصري المعروف برويس
وثانيهما، أبو الحسن روح بن عبد المؤمن الهذلي مولاهم البصري.
رويا عنه القراءة بلا واسطة. ورويس مقدم في الأداء.
والخلف بينهما يسير، ولذا عزوت إلى شيخهما
فقلت:
[باب الاستعاذة والبسملة]
زاد يعقوب بين السورتين السكت والوصل بدون بسملة
واختار له بعض المحققين من أهل الأداء في الأربع الزهر البسملة فيهن على وجه الوصل في غيرهن، والسكت بينهن على وجه الوصل في غيرهن، وقد علمت أن لا سكت ولا وصل لأحد بين الناس والفاتحة وأن الجميع يجوز لهم بين الأنفال وبراءة الوقف والسكت والوصل.
[باب الأصول الواقعة في سورة أم القرآن]
[هاء الضمير وميم الجمع]
قرأ:
بضم كل هاء ضمير جمع لمذكر أو لمؤنث أو لمثنى إذا وقعت بعد ياء ساكنة نحو: عليهم وإليهم ولديهم وفيهم ويزكيهم ومثليهم وعليهن وإليهن وفيهن ولديهن وعليهما وفيهما.
وزاد رويس فضم الهاء فيما زالت منه الياء لعارض جزم أو بناء، وذلك في خمسة عشر موضعا:
فآتهم عذابا، وإن يأتهم، وإذا لم تأتهم، في الأعراف/ ويخزهم، وإذا لم يأتهم، في التوبة/ ولما يأتهم، في يونس/ ويلههم الأمل، في الحجر/ وأولم تأتهم، في طه/ ويغنهم الله، في النور/ وأولم يكفهم، في العنكبوت/ وآتهم ضعفين، في الأحزاب/ وفاستفتهم، معا في والصافات/ وقهم عذاب الجحيم، وقهم السيآت، في غافر. وأما: ومن يولهم، في الأنفال، فلا خلاف في كسر هائه.
وقرأ (أي يعقوب):
بإتباع حركة ميم الجمع الواقعة قبل ساكن حركة الهاء.
فإن كانت في قراءته مضمومة ضم الميم، نحو: عليهُمُ القتال، ويؤتهيهُمُ الله.
وإن كانت مكسورة، كسر الميم، نحو: في قلوبهِمِ العجل، بهِمِ الأسباب.
[باب الإدغام الكبير]
وأدغم الباء في الباء، في: والصاحب بالجنب، بالنساء.
وأدغم رويس قولا واحدا الكاف في الكاف، في ثلاثة مواضع: نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت، في طه
والباء في الباء، في: فلا أنساب بينهم، بالمؤمنون.
واختلف عنه في ستة عشر موضعا:
جعل لكم، جميع ما في النحل، وهو ثمانية مواضع/ ولا قبل لهم، في النمل/ وأنه هو، أربعة مواضع في النجم/ ولذهب بسمعهم، والكتاب بأيديهم، والكتاب بالحق، في أول مواضعه، وهو: ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق في سورة البقرة.
وأدغم يعقوب التاء في التاء في: فبأي آلاء ربك تتمارى، في النجم وصلا.
وكذلك فعل رويس، في: ثم تتفكروا، بسبأ.
وإذا ابتدأ، فبتاءين مظهرتين فيهما.
¥