تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الردّ على من نسب إبدال الضاد ظاءاً إلى الشيخ العلامة عبيد الله الأفغاني

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 May 2005, 12:02 م]ـ

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ,ومن سيّئات أعمالنا ,من يهده الله فلا مضلّ له ,ومن يضلل فلا هادي له ,وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ,وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله وبعد ,

تقوّل أحد الأساتذة في رسالةٍ له على الشيخ العلامّة عبيد الله الأفغاني حفظه الله بأنّه يقول بإبدال الضاد ظاءاً. ومن الغرابة أنّه لم يتوقّف إلى هذا الحدّ بل حذّر مجالسته والتلقّي عنه. فقال في رسالته " في فترة تواجدي بالمدينة المنورة ونزولي الدائم للحرم النبوي وجلوسي الدائم مع أهل الأسانيد وشيوخ الأداء لتلقي القرآن كان هناك أمر شديد النكير ينشره ويقول به الشيخ عبيد الله الأفغاني وهو تقريره أن الضاد العربية الفصيحة عنده هي حرف الظاء وكان يتعصب جدا لهذا الرأي ولذا أحذر من التأثر بالمقرئ عبيد الله الأفغاني الذي ينشر هذه البدعة في القراءة في المسجد النبوي الشريف، وله أشرطة في الدعوة إليها فكان الشيوخ ينصحونه بالتي هي أحسن ولكنه لم يستجب فاحذروا من كلامه أو التلقي منه وهناك من يدعو إلى هذه البدعة الصوتية أيضا في بلاد المغرب العربي وللرد على أمثال هذا الشيخ ومن على شاكلته من أهل المغرب العربي الذي يصرون أن الضاد الفصيحة هي حرف الظاء … .. "

وقد قمت بالردّ عليه عن طريق بريده الإلكتروني وبعد أيّامٍ تراجع ونزع ما كتبه على الشيخ في كتابه فحمدتّ الله على ذلك والتمست منه الخير لذلك. وقبل يومين دخلت في موقعه الجديد الذي أنشأه فإذا بي أجد نفس الكلام الذي كتبه على الشيخ عبيد ففهمت أنّ الأستاذ ينافق ويحتال حيث لم يقمّ بالردّ عليّ من جهة ومن جهة أخرى ينشر ما كتبه على الشيخ عبيد في مواقع أخرى.

ولأجل ذلك عزمت أنّ أكتب هذه الأسطر دفاعاً على شيخي عبيد الله الأفغاني ولولا هذا الدافع لما قمت بذلك حيث لا يؤاخذ الصغير بما يقول. لذلك لن أذكر اسم هذا الأستاذ حتى لا يعلُو شأنه وخاصّة أنّه في بداية الثلاثينات من عمره ويتكلّم في المشايخ والعلماء الذي أمضو أكثر من عمر هذا الأستاذ في خدمة القرءان الكريم.

وقبل الدخول في الموضوع أريد أن ألفت انتباه القرّاء على أن القول بإبدال الضاد ظاءاً مطلقاً قولٌ ضعيف لا يُلتفت إليه ومن أخذ به فهو مخالف لما ذكره جهابذه هذا الفن كابن الجزري ومكّي القيسي وأبي عمروالداني والحافظ الهمذاني وغيرهم إذ لابدّ من التمييز بينهما في المخرج والاستطالة كما قال بن الجزري: والضاد باستطالة ومخرج ........... ميّز من الظاء وكلّها تجي

وأريد أن أسأل هذا الأستاذ هذا يوجد في هذا الوقت واحدٌ من أهل الأداء يقول بإبدال الضاد ظاءاً مطلقاً؟ هذا مستحيل لأنّ المسألة معلومة من الدين بالضرورة ومن يقول بذلك فهو بلا شكّ مخالف لجماهير أهل الأداء. فالأستاذ يردّ على أناس معدومين غير موجودين. والردّ في هذا النوع من المسائل لا يأتي إلاّ من أناس أعجبوا بإنفسهم ويسعون للظهور والشهرة، ولمّا عجزوا عن الردّ على من قال بتشابه الحرفين تقوّلوا عليهم حتّى يسهل الردّ. فالله هو الذي يرفع أهل العلم بإخلاصهم وتقواهم له كما قال جلّ في علاه {يرفع الله الذي آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} وليس بالتقوّل والتحايل والله المستعان.

وما تقوّل عليه هذا الأستاذ غير صحيح وافتراء لما سيأتي:

أوّلاً: أطالب الأستاذ أن ينقل من كلام الشيخ عبيد ما يدلّ على أنّه يقول بإبدال الضاد ظاءاً. لقوله تعالى {يأيّها الذين آمنوا إن جاءكم قاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}. وكان الأستاذ مقيماً في المدينة وكان بوسعه التثبّت من الخبر بسؤال الشيخ مباشرة والتحاور معه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير