تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الهمزات في القراءات العشر للعلامة الضباع.]

ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Apr 2004, 06:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

رابط المدود

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1760

والمقدمة

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1749

من:

الإضاءة في بيان أصول القراءة

للعلامة الضباع شيخ عموم المقارئ في الديار المصرية رحمه الله تعالى

والعنواوين التي بين [] من زياداتي وكذا ما بين (وفيه قلت أو أشرت لزيادته) وإلا فمن الشيخ.

وأترككم مع درس اليوم عن الهمزات في القراءات العشر الصغرى للشيخ الضباع رحمه الله.

===================

(10 – 14 التحقيق والتسهيل والإبدال والإسقاط والنقل)

هذه الأصول الخمسة تتعلق بالهمز فينبغي قبل الكلام عليها ذكر شيء من الكلام عليه فأقول:

الهمز في اللغة: الدفع بسرعة، تقول همزت الفرس همزا إذا دفعته بسرعة بسرعة،

وقيل هو: مصدر همزت أي ضغطت

وهو اسم جنس واحده همزة وجمعه همزات

وسمي الحرف المعروف الذي هو أول حروف الهجاء همزة لأن الصوت يندفع عند النطق به لكلفته على اللسان

وقيل لما يحتاج في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصوت ومن ثم سميت نبرة لاندفاعها منه، إذ النبر مرادف للهمز عند الجمهور. تقول نبرت الحرف نبرا إذا همزته. والتصريفيون سموا:

? مهموز الفاء: نبرا

? والعين: قطعا،

? واللام همزا.

(قلت أي موضع الهمزة في: فعل)

ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه واستغنوا به عن إدغامه، ولم يرسموا له صورة بل استعاروا له شكل ما يؤل إليه إذا خفف، تنبيها على هذه الحادثة.

والأصل فيه التحقيق، وقد يغير بأحد أنواع التغيير التي هي:

? التسهيل بين بين

? والإسقاط

? والإبدال

وهي مصادر لحقق وسهل وأسقط، وأبدل. وهاك معنى كل منها لغة وصناعة.

[10 - التحقيق]

أما التحقيق فهو لغة: مصدر حققت الشيء تحقيقا، إذا بلغت يقينه

ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته، وأصله المشتمل عليه.

وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة خارجة من مخرجها الذي هو أقصى الحلق كاملة في صفاتها، وهو لغة هذيل وعامة تميم.

[11 - التسهيل]

أما التسهيل فهو لغة: مطلق التغيير

وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة بين الهمزة وحرف مد، أي جعل حرف مخرجه بين مخرج المحققة، ومخرج حرف المد المجانس لحركتها،

? فتجعل المفتوحة بين الهمزة المحققة والألف

? وتجعل المكسورة بين الهمزة والياء المدية

? وتجعل المضمومة بين الهمزة والواو المدية.

هذا هو المأخوذ به عندنا في كيفية التسهيل بين بين وهو المراد بقول أكثر المتقدمين هو أن يجعل الحرف الذي هو خلف الهمزة مدا يسيرا، وقول السخاوي: هو أن يلين صوتها ويقرب من حرف اللين الذي منه حركتها، وقول جماعة هو أن تصير كالمدة في اللفظ، وقول ابن مجاهد حين حكى مذهب نافع وابن كثير وأبي عمرو في ءأنذرتهم فقال: بهمزة مطولة، وقول اليزيدي عن أبي عمرو في هذا أنه كان يقرؤه بهمزة واحدة ممدودة، فلم يعن أحد منهم بذلك البدل وإنما عنوا إضعاف الصوت بالهمزة فتصير كالمدة ويدل على ذلك ما ذكره بعضهم عن أبي طاهر أنه قال إن أبا عمرو يدخل ألفا بين الهمزتين ويلين ألف القطع فيكون في تقدير ثلاث ألفات اهـ

و المدار علي المشافهة و الأخذ من أفواه المحققين وهو لغة قريش وسعد بن بكر وعامة قيس.

[تنبيه]

و ليحترز فيه عن قلب الهمز هاء فقد غلط قوم فأخوجوها من مخرجه

قال أبو شامة: و كان بعض أهل الأداء يقلب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء

قال: و سمعت أنا منهم من ينطق بذلك و ليس بشي اهـ

وقال العلامة عبد الرحمن بن القاضي في بعض تآليفه: جرى الأخذ عندنا بفاس و المغرب في المسهل بالهاء الخالصة، و به قال الداني في بعض كتبه. وجوزه بعضهم في المفتوحة دون المضمومة و المكسورة، و الأكثرون علي المنع اهـ

[درجات قوة تغيير الهمزة]

وقد يطلق التسهيل ويراد به مطلق التغيير من تسهيل بين بين وقلب وحذف. والأصل في تغيير الهمز أن يكون:

? بالتسهيل بين بين، لأن فيه بقاء أثر الهمزة،

? ثم الإبدال، لأنه وإن لم يبق أثر فقد عوض عنه حرف آخر،

? ثم بالحذف بعد النقل، لأن فيه بقاء حركته،

? ثم بالحذف مع الحركة، لأنه عدم محض.

[12 - الإبدال]

وأما الإبدال، ويقال له البدل،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير