تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الفرق بين علم التجويد وعلم الأصوات؟]

ـ[حمدي باه]ــــــــ[17 Apr 2006, 12:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

أعزائي أهل التفسير أهل الله وخاصته: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد طلب مني مشرفي أن أعرف كلا من علم التجويد وعلم الأصوات وأذكر الفرق بينهما وذلك من خلا ل بحثي الذي هو بعنوان: (الوصف الصوتي بين علمي التجويد والأصوات)

وقد استطعت أن أقدم التعريفا لكل من المصطلحين إلا أني لم أجد كتابا من الكتب التي اطلعت عليها خلال البحث يتطرق إلي التفريق بين المصطلحين مما جعلني ألجأ إليكم أنتم أهل الخير حتى تساعدوني بآرائكم واقتراحاتكم

في الفرق بين هذين العلمين (علم التجويد وعلم الأصوات) وجزاكم الله خيرا على مساعدتي وكان عونا لكم

أخوكم حمدي باه

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Apr 2006, 05:25 ص]ـ

لعلك تجد بغيتك في كتب د. غانم قدوري , وكتاباته , وراجع هذه الروابط:

لقاء شبكة التفسير مع الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد وفقه الله ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3507&highlight=%DE%CF%E6%D1%ED)

عرض كتاب (علم التجويد - دراسة صوتية ميسرة) للدكتور غانم قدوري الحمد ( http://http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3574&highlight=%DB%C7%E4%E3+%DE%CF%E6%D1%ED)

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[22 Apr 2006, 06:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين علم الأصوات وعلم التجويد

إن تدريس هذين العلمين في الجامعات العربية في زماننا يترك انطباعاً بأنهما علمان مختلفان، فعلم الأصوات اللغوية يُدَرَّسُ في أقسام اللغة العربية في كليات الآداب والتربية، وكذلك في أقسام اللغات الأجنبية، بوصفه من علوم اللغة، بينما يُدَرَّسُ علم التجويد في أقسام العلوم الإسلامية، بوصفة من علوم القرآن، وهناك شبه جفوة بين القائمين على تدريس هذين العلمين، في المناهج والوسائل، بسبب عوامل تاريخية أدت إلى هذه الحالة.

لكن هذه الصورة لا تعبر عن الحقيقة العلمية لهما، ولا تعكس الأصول المشتركة التي تربطهما، ولإيضاح العلاقة بين العلمين وبيان مدى اتفاقهما واختلافهما ينبغي التعريف بالعلمين، وتاريخ كل منهما، والموضوعات التي يتناولانها، بقدر ما تسمح به هذه العجالة.

أما علم التجويد: فإنه ظهر علماً مستقلاً في تراثنا العربي الإسلامي في القرن الخامس الهجري، حين تمكن علماء قراءة القرآن من استخلاص المباحث الصوتية من كتب علماء العربية ووضعها في إطار علم جديد، أُطْلِقَ عليه هذا الاسم منذ ظهور المؤلفات الأولى فيه، مثل كتاب (الرعاية لتجويد القراءة) لمكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437هـ، وكتاب (التحديد في الإتقان والتجويد) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى سنة 444هـ.

وتتابع التأليف في هذا العلم في الحقب اللاحقة لظهور مؤلفاته الأولى، ولم ينقطع التأليف فيه حتى وقتنا الحاضر، وقد تنوعت مناهج التأليف فيه وأساليبه بين النظم والنثر، والإيجاز والتفصيل، والابتكار والتقليد، وكانت السمة الغالبة على تلك المؤلفات المحافظة على صورته الأولى، مع إضافات متميزة لبعض علماء التجويد في بعض العصور، لكن ذلك لم يغير من صورته التي استقر عليها.

أما علم الأصوات: فيُعَدُّ من العلوم اللغوية الحديثة في العربية، وظهرت بوادر التأليف فيه في العربية على يد المستشرقين في النصف الأول من القرن العشرين، لكن أول مؤلف كُتِبَ فيه بالعربية في العصر الحديث هو كتاب " الأصوات اللغوية " للدكتور إبراهيم أنيس، الذي صدرت طبعته الأولى في القاهرة سنة (1947)، وتوالت المؤلفات فيه وتكاثرت بعد ذلك، وغلب على تلك المؤلفات الاعتماد على الدراسات الصوتية الغربية، وترجمة نتائج تلك الدراسات إلى العربية، مع الإشارة إلى جهود علماء العربية مثل الخليل وسيبويه وابن جني في ميدان دراسة الأصوات، لكن جهود علماء التجويد على ضخامتها لم تحظ بالعناية منهم، بل إنها تكاد تكون مجهولة في الكتابات الصوتية العربية الحديثة والمعاصرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير