تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رأي ابن المبارك في القراء]

ـ[الجكني]ــــــــ[05 Oct 2006, 12:52 ص]ـ

قال الإمام القدوة ابن المبارك رحمة الله عليه:" إنه ليعجبني من القراء كل طلق مضحاك، فأما من تلقاه بالبشر ويلقاك بالعبوس كأنه يمنّ عليك بعلمه فلا كثّر الله في القراء مثله " شعب الإيمان:6/ 257

قلت:اللهم آمين (ثلاث مرات).

وما أكثر في زماننا هذا ممن دعى عليهم الإمام،فتلقاه وتبش في وجهه،ويلقاك بالعبوس.

ويرحم الله تعالى شيخنا الشيخ المقريء عبد الفتاح المرصفي،الذي كان لا يمل الجلوس معه ولا محادثته ولم يكن يلقاك إلا بالبشر والسرور حتى كنا نظن أننا نحن الشيخ وهو - حاشاه- التلميذ.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[05 Oct 2006, 01:44 ص]ـ

لله دَرُّ الأستاذ الدكتور الجكني؛ دائما يوجه الأنظار إلى مسائل ذات بهجة: ما بين عويصة علمية ومعها ضميمة اجتماعية، وبين توجيه وجيه لقول من الأقوال، وكل ذلك لا يخلو من طرافة ورِقّة ترانا اليوم أحوج إلى مثلها في مواجهة الحياة العصيبة.

واليوم نقرأ له نقدا اجتماعيا قلما أفسح العلماء له مكانا في كلامهم، وكثرما لقي فاعله لوما من الناس الذين يظنون أن التجهم هو الوقار وهو سمت الأكابر من أهل العلم. ولو علم المتجهمون ما يحدثونه من نفرة في نفوس طلابهم لراجعوا أنفسهم كثيرا قبل تقطيب الجبين، فالبشاشة تهيئ النفس لتلقي أشد الأقوال صعوبة واستغلاقا، ودونكم كتب الأمة تروي نوادر نعيمان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - في أدب جم وعفة لفظ و سلاسة وسماحة -، وتروي نوادر ابن عباس رضي الله عنهما وتحكي لطائف الشعبي المحدث الفقيه وغيرهم كثير ممن جمعوا بين العلم والوقار والفكاهة البريئة.

ولو أن أحدنا تدبر قول ربنا عز وجل: (وأنه هو أضحك وأبكى)، وتأمل قول عمر رضي الله عنه لما سئل: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون؟ قال عمر: نعم، والإيمان والله أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي ... لتعلمنا كيف نستجيب لما جبله الله فينا من دون إخلال بالمروءة أو ذهاب لماء الوجه، ولعل بعضنا أدرك الشيخ الحافظ المتقن للقرآن الكريم شيخنا عامر عثمان رحمه الله فقد كان ذا علم عميق بالقراءات ورسم القرآن وجودة حفظه ودقة تلقينه ومع ذلك كان ذا دعابة وله قفشات تستخرج الضحكة من نفس المغموم في لمح البصر بما وهبه الله من خفة الدم والروح، ووالله إنه مثل رائع نذكره الآن ونكثر له الدعاء إلى الله أن يتغمده بالرحمة والرضوان.

طاب وقتكم بالبر والبشاشة يا كل من قرأ هذا القول منا وظن بنا خيرا ثم ابتسم.

ـ[عائشة]ــــــــ[06 Oct 2006, 01:42 ص]ـ

بسم الله الرمن الرحيم

طرح فى غاية الاهمية .......... واعتقد ان من انجح الوسائل نجاحا فى عملية الاقراء حصول الانسجام والالفة بين المعلم والمتعلم واظن ان من التواضع ان يكون المقرىء اكثر بشاشةًو طلاقة ً للوجه عند تعليمه كتاب ربه حتى لا يُنفرمنه فلماذا العبوس يا ترى؟ هل املاه علينا الدين ام اننا نريد ان .............

الاحظ ان العديد من المقرئين لا يلتف لهده القضية وان كانت هى الاساس فى نجاح مهمته.

ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[18 Jul 2010, 01:50 ص]ـ

يا ليت قومي يعلمون!

مقالة تكتب بالخناجر على الحناجر.

شكر الله لكم شيخنا الفاضل على هذه الدرّة.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Jul 2010, 07:42 م]ـ

السلام عليكم

ماذا لو كان الطالب عبوسا وينكّد علي شيخه؟

هناك بعض الطلبة يدخلون علي شيوخههم بوجه عابس، فيتمنَّى الشيخُ ـ وهو جالس ـ أن يصاحبه ملك الموت للخارج حتي يستريح من عناء تشدده.

بارك الله فيكم شيخنا الجكني وغفر لكم.

والسلام عليكم

ـ[عاطف الفيومي]ــــــــ[18 Jul 2010, 08:43 م]ـ

قالوا لي من تكره في الدنيا؟

فقلت أكره ثلاث: الوجه العبوس، والرجل اليؤس، والغيبة مع الجلوس ..

جزيتم خيرا على هذه التذكرة القيمة

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:27 ص]ـ

بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم على هذا النقل الطريف عن الإمام عبدالله بن المبارك.

سؤال:

هل المقصود بالقراء في كلام ابن المبارك قراء القرآن والمقرئين له خصوصاً؟ أم يقصد بهم مطلق طلبة العلم؟

ـ[أبو هاني]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:20 م]ـ

لعل بعضنا أدرك الشيخ الحافظ المتقن للقرآن الكريم شيخنا عامر عثمان رحمه الله فقد كان ذا علم عميق بالقراءات ورسم القرآن وجودة حفظه ودقة تلقينه ومع ذلك كان ذا دعابة وله قفشات تستخرج الضحكة من نفس المغموم في لمح البصر بما وهبه الله من خفة الدم والروح، ووالله إنه مثل رائع نذكره الآن ونكثر له الدعاء إلى الله أن يتغمده بالرحمة والرضوان.

هذا مما يؤكد اختلاف وجهات النظر إلى العاديين من البشر؛ فلقد سبقتْ إلى علمي فكرة مناقضة تمام المناقضة لما ذكر الأخ منصور وكان ذلك في عام 1993 على وجه التقريب، علمتها من شيخ مقرأة ترك مصر إلى بلد عربي فلقيته فنقل إليَّ تلك الفكرة، ثم علمتُ من قارئ آخر ما يقوِّيها، والعلم الحق عند خالق الناس والمطّلِع على سرائرهم!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير