تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القراءات التفسيريه]

ـ[عبدالعزيز محمود المشد]ــــــــ[15 Apr 2005, 07:13 م]ـ

إخواني في ملتقى أهل التفسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يعرف أحد الأخوة الأفاضل شيئاً عن القراءات التفسيرية، وحكمها؟ أرشدوني وفقكم الله

أخوكم / عبد العزيز المشد

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Apr 2005, 05:11 م]ـ

ما سميته أخي الكريم بالقراءات التفسيرية، هي - فيما أفهمه - تلك العبارات التي كان يكتبها بعض الصحابة في مصاحفهم الخاصة توضيحاً لبعض الألفاظ أو المبهمات في القرآن، وعبدالله بن مسعود رضي الله عنه أكثر من حفظ عنه مثل هذه التفسيرات التي يسميها بعضهم (قراءات تفسيرية) والذي يظهر لي أنها لا تُسمَّى قراءة من حيث الرواية، وإنما هي تفسير ينسب لمن كتبه، لاختلاف الاصطلاح بين القراءة والتفسير.

مثل قوله تعالى ?إِنَّ الذين يُنادونكَ مِنْ وراءِ الحُجُراتِ أكثرُهُمْ لا يعقلونَ? الحجرات 4، الضمير في قوله ?أكثرهم? يعود لوفد بني تميم الذين جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلَّم في القصة المعروفة في سبب نزول الآيات. فكتب عبدالله بن مسعود بخطٍ مغاير فوق أو بعد هذه الكلمة (بنو تميم). فجاء العلماء من بعده فقالوا: (وفي قراءة عبدالله بن مسعود (وأكثرهم بنو تميم لا يعقلون). [انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة 2/ 219]

وهي بهذا النظم لا تصح قراءة، وإنما هي تفسير للمقصودِ بِهؤلاء، وقل مثل ذلك في بقية الأمثلة المنثورة في كتب التفسير والقراءات الشاذة والاحتجاج للقراءات والفقه أيضاً.

ولذلك فالذي يظهر لي أن الأولى عدم تسميتها بـ (القراءات التفسيرية)، وإنما هي تفسيرات لمن كتبها ورويت عنه للفرق بين القراءة والتفسير للقرآن، وإن كان بعض المفسرين كأبي حيان وابن العربي وغيرهما سمَّوها بالقراءات التفسيرية تجوزاً منهم.

وقد أشار المستشرق جولد زيهر إليها في كتابه الذي ترجم بعنوان (مذاهب التفسير الإسلامي) وسَمَّاها بالزياداتِ التفسيرية.

وأما البحوث التي ربما تكون تناولت هذا الموضوع فمنها:

- قراءة عبدالله بن مسعود للدكتور محمد أحمد خاطر.

- تفسير ابن مسعود جمع وتحقيق ودراسة لمحمد أحمد عيسوي. ط. مركز الملك فيصل.

- كتاب المصاحف لابن أبي داود. ولعلك تراجع مقدمته وما قاله المحقق.

ولعل الإخوة الفضلاء يضيفون ما لديهم وفقهم الله.

ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[19 Apr 2005, 12:11 ص]ـ

نال البحث في القراءات التي خالفت المصحف الذي كتب في زمن الخليفة الراشد عثمان بن عفان (رضي الله عنه) اهتمام علماء المسلمين، وكان هارون بن موسى العتكي (ت قبل 200هـ) هو أول من أهتم بالقراءات الشاذة، قال أبو حاتم السجستاني: ((كان أول من سمع بالبصرة وجوه القراءات وألفها وتتبع الشاذ منها، فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور، وكان من القراء، فكره الناس ذلك، وقالوا قد أساء حين الفها)) ينظر: المرشد الوجيز (181).

وقال الأصمعي عن هارون: ((كنت اشتهي أن يضرب مكان تأليفه الحروف)) ينظر: المرشد الوجيز (181).

وكراهية علماء المسلمين الكتابة أو البحث في القراءات التي خالفت خط المصحف إنما هو لوردها عن طريق الآحاد ومخالفتها المصحف الذي أجمع عليه جمهور الصحابة، ولا يعني هذا أن هذه القراءات في جملتها غير صحيحة السند، أو أنه ليس لها أصل، بل هناك كثير من هذه القراءات لها أصل وسندها صحيح، ووصفت بالشذوذ لمخالفتها الإجماع، يقول أبو عمرو بن العلاء: ((اني اتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة)) ينظر: المرشد الوجيز (181).

ولهذا يذهب بعض العلماء إلى أن ما جاء مخالفاً لخط المصحف بزيادة أو إبدال كلمة إنما هو من قبيل التفسير، قال القاضي أبو بكر بن الطيب: ((وكان منهم من يقرأ التأويل مع التنزيل، نحو قوله تعالى: (والصلاة الوسطى)، وهي صلاة العصر)) ينظر: المرشد الوجيز ص (241)، وقال أبو حيان الأندلسي: إن ما جاء مخالفاً للخط هو في الحقيقة تفسير لا قراءة. ينظر: البحر المحيط (7/ 65)

ويؤيد هذا المذهب ما روي عن مجاهد بن جبر المكي ـ تلميذ ابن عباس ـ أنه قال: ((لو كنت قرأت على قراءة ابن مسعود لم احتج أن اسأل ابن عباس عن كثير من القرآن)) ينظر: طبقات المفسرين (2/ 306)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير