تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حكم تعلم التجويد]

ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[07 Mar 2005, 05:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين: أما بعد فهذا الموضوع يتعلق بأهمية تعلم التجويد حيث فرط فيه كثير من طلبة العلم ناهيك عن العوام. وسبب كتابة هذا المقال هو أنني قرأت لبعض العلماء فتوى في عدم وجوب تعلم التجويد. فأقول مستعيناً بالله عزوجل:

أولاً: إن التجويد هو تحسين التلاوة بكيفية معينة. وهذه الكيفية لا مجال فيها للاجتهاد بل بالتلقي من أفواه المشايخ المتقنين. والتجويد كما يعرفه العلماء هو: العلم بكيفية إخراج الحرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه. وحق الحرف هو: الصفات اللازمة مثل صفة الاستعلاء، ومستحقه هو: الصفات العارضة مثل الترقيق والتفخيم. فكون الإنسان يزعم أن تحسين التلاوة غير واجب فهذا خطأ لا يقبله العقلاء، أيضاً إن التحسين له كيفية معينة وهي ما يعرف بالتجويد.

ثانياً: أمرنا الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ القرآن كما أنزل وبالترتيل. فقال سبحانه (ورتل القرآن ترتيلاً). وروي عن علي رضي الله عنه في معنى الترتيل فقال: "هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف" ذكره ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر). فالأثر وإن كان لم يصح إلا أن معناه معتبر عند العلماء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد: "اقرؤوا القرآن كما علمتم" وحسنه الشيخ الألباني في الصحيحة. فهذا الأمر الواقع في الآية والحديث يدل على الوجوب وفق القاعدة المقررة عند الأصوليين (الأمر يقتضي الوجوب ما لم يصرفه دليل آخر إلى الندب أو الإباحة" ولا صارف هنا.

ثالثاً: هناك بعض أحكام التجويد الواجبة التي اتفق عليها العماء على وجوب تطبيقها مثل المد المتصل فيجب مده زيادة على حركتين بالإجماع حتى قال الإمام ابن الجزري في (النشر): (تتبعت القراءات الشاذة فلم أر أحداً يقصر في المتصل). كذلك المد اللازم يجب مده بقدر ست حركات بالإجماع. فمن لم يتعلم التجويد لا يعرف هذه الأمور.

رابعاً: إجماع العلماء على وجوب تعلم التجويد، وقد حكى الإجماع جماعة منهم الشيخ العلامة محمد مكي نصر في (نهاية القول المفيد) والشيخ العلامة عبدالفتاح المرصفي في (هداية القارئ إلى تجويد كلام البارئ) والشيخ العلامة الضباع في (منحة ذي الجلال بشرح تحفة الاطفال) وغيرهم. قال الإمام ابن الجزري في المقدمة:

والأخذ بالتجويد حتم لازمُ من لم يجود القرآن آثمُ

لأنه به الإله أنزلاَ وهكذا منه إلينا وصلاَ.

وبهذا عرفنا أن تعلم التجويد واجب بالكتاب والسنة والإجماع. فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.

ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[06 Mar 2007, 10:30 م]ـ

منقووووووووووول

1.حفظ الله للقرآن

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...

فإخواني في الله .. هذا البحث من سلسلة بحوث تشمل التأصيل الصحيح لهذا العلم العظيم.

وبداية أقول:إن أعظم ما وهبه الله للعباد أنه أوكل لنفسه حفظ كتابه بعيدا عن أيدي البشر، حيث حرفت الأمم السالفة كتبها وغيروا أحكامها ولذلك خص الله هذه الأمة بهذه المزية قال تعالي: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} وقال أيضا: {لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} وقال: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيراً} إذن هو محفوظ من قبل رب العالمين ولكن ما هو المحفوظ من القرآن؟ وكيفية حفظه؟ وما حكم الاختلاف في أحكام التجويد؟ وهل الاختلاف في هذه الأحكام ـ أي أحكام التجويد ـ ينافي حفظ الله للقرآن؟ فهذه الأسئلة سوف أحاول الإجابة عليها ـ بحول الله ـ مدعما قولي بأقوال علمائنا وسلفنا الصالح ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير