تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أفتونا بسرعة يا أهل القراءات مأجورين!!]

ـ[سابر الأغوار]ــــــــ[22 Jun 2003, 08:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

عندنا إمام راتب يصلي بالجماعة منذ زمن وهو يعمل مدرساً للغة للعربية للمرحلة الابتدائية؛ وهو يلحن في القرآن لحنا خفيا وأحيانا لحناً جليا؛ وهو لا يتقن رواية حفص عن عاصم.

وفي الآونة الأخيرة سمعته يقرأ: في الفاتحة عند قوله تعالى: (مالك يوم الدين) فيقول: (ملك يوم الدين) بالقصر؛ وكذلك في سورة الزلزلة عند قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره) فيقول: (فمن يعمل مثقال ذرة شراًُ يراه) بزيادة ألف؛ وأيضا في سورة الغاشية عند قوله تعالى: (لست عليهم بمصيطر) فيقول: (لست عليهم بمسيطر) بالسين بدل الصاد.

وأنا أعلم أن آية الفاتحة تنطق هكذا وهكذا ولكن السؤال:

س1/ هل يجوز له ذلك مع أنه لا يجيد غيرها؛ من القراءات المختلفة؟ وهل هي بهذا اللفظ من رواية حفص عن عاصم؟

س2/ هل لقراءته في سورة الزلزلة نصيب من الصواب؟ فإذا كان كذلك فهل هي من رواية حفص عن عاصم أم من رواية غيره؟ ومثل ذلك في سورة الغاشية؟

والسؤال الذي نرغب الإجابة عليه: هل يجوز له ذلك مع انه لا يعرف ــ إن صحت ــ غيرها من القراءات الأخرى؟ لأن ذلك قد أشكل على كثير من المصلين لأن أغلبهم من العامة؛ ويستغربون هذا التبديل المفاجئ؟

فهل من بيان شافٍ حول هذا الأمر لعنا نطلعه عليه فيقتنع ويعود إلى صوابه.

آمل ممن عنده علم في هذه المسألة ألا يبخل علينا فنحن في أمس الحاجة لذلك؛ وجزاكم الله خير الجزاء.

ـ[حسين]ــــــــ[22 Jun 2003, 10:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم

لم يرد في قراءة صحيحة (خيرا يراه) وهي لحن 0

أما ماعدا ذلك فصحيح 0

والعجب ممن ينكر على من قرأ بغير حفص مع عنايته بإحياء السنن المهجورة؛ أفليست القراءات الأخرى من هذا؟

ولكن يحسن لمن يتصدر لهذا أن يكون ذا إلمام بأصول القراءات وتأريخها ليجيب عما يشكل 0

ـ[سابر الأغوار]ــــــــ[24 Jun 2003, 08:05 م]ـ

بسم الله

أشكر الأخ / حسن على مشاركته؛ ولكنني أطمع في المزيد.

ولكم تحياتي؛؛؛؛؛؛

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2003, 06:05 ص]ـ

أخي الكريم الأستاذ عبدالله وفقه الله

ما ذكرت أخي الكريم مسألة علمية لها جانب اجتماعي دعوي. ذلك أن هناك عدداً من آبائنا وأساتذتنا كبار السن الذين يؤمون الناس منذ زمن، ويقعون في أخطاء كثيرة ليس ما ذكرتَه إلا مثال عليها، ولو أخبرتك بما كنت أسمعه من إمام مسجدنا رحمه الله - وقد أدركته شيخاً كبيراً - لعجبت من قراءته، فقد كان يقرأ بقراءة لم ترد في الشواذ ولا غيرها، ويمكن تسميتها (القراءات الموضوعة) على وزن الأحاديث الموضوعة!!

وعندما تأتي لكي تبين لبعضهم الصواب، نظر إليك شزراً! وقال: ما شاء الله! تعلمت لك كلمتين، وأنا قد درستك في السنة الأولى؟! ما شاء الله!

وربما يقول لك متهكماً: (الله يرحم مزنة!) ولا أدري من هي مزنة هذه التي يترحم عليها الناس رحمها الله.

فلا تملك - وأنت محق في نصحك له - إلا أن تلوذ بالصمت، وتمسك لسانك في كثير من المواقف.

الأمر أخي الكريم إن نظرت إليه من الناحية الفقهية، فالأمر كما ذكر الأخ الكريم. القراءات الصحيحة يجوز القراءة بها كما بين ذلك العلماء بالتفصيل. ولكن العلماء نبهوا على عدم التشويش على العامة من المصلين.

فقالوا: وتكره قراءة ما خالف عرف البلد، حتى لا يشوش ذلك على الناس.

وأما إذا كان المأمومون من طلاب العلم، ويعرفون القراءات، فمن المستحب القراءة بالقراءات الصحيحة دون خلط بينها، وإنما يقرأ بقراءة حفص - مثلاً - مرة، وبقراءة شعبة مرة، وهكذا حتى يتعلم الناس، ويسمعوا كلام الله.

وأما من ذكرته -وفقك الله - يخلط بين القراءات، بطريقة تدل على الجهل، مع عدم اشتهاره بالعلم بالقراءات، ويشوش على المصلين، فلا يجوز له ذلك، ولكنه لا يخلط بينها - في ظني- تعمداً للتنويع بين القراءات، وإنما أُتي من عدم العلم، وسبق اللسان على كلمات خاطئة هي أشبه ما تكون بلهجته العامية الدارجة. وينبغي لكم أن تأخذوه بالحسنى، وطيبة النفس، حتى لا ينفر ويصر على رأيه، وربما يحلف أن هذه من القراءات السبع.

والأمر مع أمثال هؤلاء يدخل في جانب الدعوة والتعليم أكثر منه في جانب الاستفتاء عن الحكم فحسب، مع مراعاة سنهم ومكانتهم في الناس. والرفق - يا أستاذي الكريم - ما كان في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه.

وفقكم الله لما يحب ويرضى، ووفق هذا الإمام الفاضل لكل خير، وفقهنا وإياه في الدين فما أحوجنا إلى الفقه في الدين.

ـ[سابر الأغوار]ــــــــ[25 Jun 2003, 01:22 م]ـ

بسم الله

شكرا لك أخي المشرف العام.

لقد أثلجت صدري بكلماتك النيرة والجميلة؛ وكأني بك أحد المصلين معنا منذ فترة من الزمن؛ وهو ــ والله ــ الواقع ليس فقط عندنا بل كثير من الإخوان يعانون من نفس المشكلة.

ويا ليت وزارة الشئوون الإسلامية والأوقاف تتنبه لهذا الأمر؛ وتعد مراقبي المساجد إعداد جيدا وتخبرهم بذلك؛ وكذلك بإرسال التعاميم الى أئمة المساجد بهذه الأمور وغيرها؛ وتجاول أن تمنع المحسوبيات والمجاملات من أجل هذه الدنيا الفانية.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى؛

والسلام عليكم؛؛؛؛؛؛

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير