[القراءة بقراءة غير التي اعتاد عليها المصلون]
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[19 Jun 2003, 08:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فعندي سؤال وهو:
من أراد أن يقرأ في الصلاة بقراءة غير التي اعتاد عليها أهل بلدة هل يلزمه، أو ينبغي له، أو يستحسن له أن يخبرهم قبل ذلك أم لا؟
أو يقال: الأفضل له ألا يقرأ بقراءة غير التي اعتادوها، لكي لا يشوش عليهم.
أو يقال: إن القراءة بقراءة غير التي اعتادوها مطلوبة لمن يحسن ذلك، وتكون تعليما لهم، ونشرا للعلم فيهم، ورفعا للجهل عنهم.
في نظري القاصر أن القول الأخير أقوى وأولى، وإخبارهم فيه مصلحة لكي لا يظن خطؤة.
نريد رأي المشايخ، ومن وجد نقلا عن الأئمة فليبادر به مشكورا.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 Jun 2003, 01:06 م]ـ
بسم الله
السؤال:
هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة برواية ورش، علما بأنا تداولنا القراءة برواية حفص عن عاصم؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد:
القراءة برواية ورش عن نافع صحيحة معتبرة في نفسها لدى علماء القراءات، لكن القراءة بها لمن لم يعهدها، بل عهد غيرها كالقراءة برواية حفص -مثلا- تثير بلبلة في نفوس المأمومين، فتترك القراءة بها لذلك، أما إذا كان القارئ بها في صلاته منفردا، فيجوز لعدم المانع.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه، وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(عضو) عبد الله بن قعود
(عضو) عبد الله بن غديان
(نائب رئيس اللجنة) عبد الرزاق عفيفي
(الرئيس) عبد العزيز بن باز
http://www.qurancomplex.org/qfatwa/display.asp?f=40&l=arb&ps=subFtwa
ـ[إبراهيم الدوسري]ــــــــ[20 Jun 2003, 09:31 م]ـ
قال الإمام ابن مفلح الحنبلي (ت 763 هـ) في الفروع 1/ 423:
" وفي المذهب: وتكره قراءة ما خالف عرف البلد ".
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[22 Jun 2003, 01:19 م]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[24 Jun 2003, 01:27 م]ـ
بارك الله في الأخ د. إبراهيم الدوسري لنقله قول ابن مفلح
وما زلت أذكر يوم أن أنهى أحد الشباب من بلدتنا دراسة علم القراءات في السعودية وعاد ليؤم الناس في المسجد، وقرأ بقراءة غير القراءة التي يقرؤها أهل البلدة، وهي قراءة حفص، فما كان منهم بعد الصلاة إلا أن قاموا بالإستهزاء به وبسبّه وبأنه أتاهم بقرآن جديد من السعودية!!!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2003, 06:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومما يجري في هذا المهيع، أنني سمعت غير واحد يذكر أن الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله عندما كان في الرياض، دخل إلى المسجد الكبير في وسط الرياض، فتأخر الإمام فتقدم الشيخ الأمين لإمامة الناس - وكانت صلاة جهرية - فنسي الشيخ رحمه الله أنه في الرياض، وقرأ بقراءة نافع المدني رحمه الله. لا أدري هل قرأ برواية ورش عنه، أم برواية قالون.
فساء ذلك بعض المأمومين ممن لا يعرفون نافعاً ولا الشيخ الشنقيطي. وإنما يعرفون أن آية سورة الفاتحة (مالك يوم الدين) وليس (ملك يوم الدين)!
فلما سلم الشيخ رحمه الله من الصلاة، التفت إلى الناس وشرع في التسبيح والتهليل بعد الصلاة. فجاءه أحد كبار السن ممن ساءهم ما سمعوه منه، وعدوه زلة لا تغتفر، وعبثاً بالقرآن لا يسعهم السكوت عنه. فجلس إلى الشيخ أو حدثه واقفاً، وقال وهو غاضب: ما هذه القراءة التي سمعتك تقرأها في الصلاة؟
فقال الشيخ الشنقيطي: هذه قراءة نافع.
فقال الرجل - سامحه الله - بلهجته: (الله لا ينفعك أنت وإياه)! ثم تركه وذهب.
فأدرك الشيخ رحمه الله أنه قد فات عليه أنه يصلي بأناس لم يألفوا هذه القراءة، وكان درساً للشيخ رحمه الله يذكره دائماً لطلابه.
وقد حدثني أحد الزملاء عن أحد الأئمة المتقنين للقراءات في إحدى مدن السعودية، أنه يصر على أن يقرأ بالقراءات وهو يؤم أناساً من كل الطبقات، فيقرأ مرة بقراءة حفص، ومرة بقراءة خلف، وهكذا. فنفر منه الناس، وشكوه إلى المسؤلين. فلا يزيده ذلك إلا إصراراً على فعله هذا.
¥