[حول ظهور رواية حفص وانتشارها]
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[26 Dec 2003, 09:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الاخوة الكرام،اود مشاركتكم بهذا السؤال الذي ما زال يراودني منذ حوالي الشهرين، ومبدؤه هو:
1 - انه من المعلوم لكل مؤمن ان الله سبحانه هو مصرف الأمور بعلمه وحكمته، وان ليس في الأرض من تدبير او حدث يشذ عن مشيئته!
2 - ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن بأوجه نقلتبالتواتر، و قيض الله للأمة من يرسخها علما وتعليما، من القراء العشر ورواتهم!
والسؤال:
اذا كانت الروايات المنقولة بالتواتر هي قراءة محمد صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن رب العزة (اي كلها قرآن)
فلماذا يظهر الله سبحانه قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية حفص عن عاصم، ويطوى وتغيب القراءات الأخرى؟؟!!!
فرواية عاصم وهي التي بدأت في الكوفة تقرأ في المساجد الثلاثة، وفي كل اصقاع الأرض وتطبع بفرشها واصلها المصاحف، وتدرس في مدارس المسلمين حيث وليت وجهك،ويعلمها بالضرورة حتى اولئك الذين يقرؤون في بلدانهم برواية ورش او قالون (وهم قلة!) والعكس ليس صحيحا في حالة الذين تعلموا رواية حفص (فقلما تجد من يجيد قراءة غيرها)
ومن يقرأ اليوم برواية حمزة او الكسائي او هشام ... أو .... أو .... ؟
اعتقد ان هذا موضوع جدير بالعناية والأهتمام!
وجزى الله الجميع خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 Dec 2003, 04:06 ص]ـ
هذا باطل
إذ أن القراءة التي كانت منتشرة في العالم الإسلامي هي قراءة الدوري، فلماذا لا يكون هذا دليلا على أنها الأصح؟
مع العلم أن قراءة حفص عن عاصم كانت قراءة مهجورة حتى فرضها الاحتلال العثماني بالحديد والنار. فكيف تجعل هذا دليلاً على صحتها؟
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Dec 2003, 01:53 م]ـ
القراءات المنتشرة في العالم الإسلامي اليوم هي:
رواية حفص عن عاصم.وهي منشرة في الجزيرة والشرق عموما ومصر والشام ..
وقالون عن نافع وتكثر في أفريقيا فهناك دول كاملة تقرأ لقالون.
وورش عن نافع، وهي كاتي قبلها.
والدوري عن أبي عمر وهي موجود في أفريقيا كذلك.
والسوسي عن ابي عمرو وهي أقلها انتشارا
وكل هذه الروايات قد طبعت مصاحفها في مجمع المدينة عدا الأخير، وطبع مع مصحف التجويد في الدار الشامية بدمشق ..
وأما الانتشار فقد تغير من وقت فقد كان أهل الشام يقرؤن بحرف ابن عامر ثم قرؤا برواية الدوري ... ثم الآن بحفص ..
وهذا التغير كان بعدة عوامل منها سياسية ومنها وجود العلماء المقرئين و .. والله أعلم.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[29 Dec 2003, 11:02 م]ـ
جزى الله الأخوان خيرا ....
ولي ملاحظات ....
1 - ليس الحديث عن الصحة فذلك ما لا نختلف عليه! لكن الحديث عن الحكمة الثابتة بالضرورة لفعل الله سبحانه.
2 - ان كان ظهور رواية حفص قد تأتى فرضا (بالحديد والنار) او لظروف سياسية، فلا تعدوا تلك الأحوال ان تكون من تدابير الله، ويبفقى السؤال قائما!
3 - واما ان اهل افريقيا يقرؤون برواية نافع وابي عمرو، فان كانت العبرة بالعدد، فما زال حضور رواية عاصم اكبر! ف (بعض) اهل افريقيا لا تقارن بمسلمي آسيا ومصر، واوروبا وامريكا!!
واما ان كان بالمكانة والذكر والعناية، فليس اكبر من ان يقرأ بالقراءة في المساجد الثلاث، وبجميع المحطات المسموعة والمرئية. وان يقرأ الاخرون (اقصد اهل بعض افريقيا) المعتادون على رواية غير حفص،روايته بالضرورة او الأفضلية!
4 - وان رضينا (جدلا) بان الروايات الثلاث لأبي عمرو (الدوري و السوسي)، و لنافع (قالون و ورش)، وعاصم (عن طريق حفص دون شعبة!!) هي شائعة مقروؤة متداولة، فما زال السؤال قائما حول القراءات الباقية!!؟؟ ولم يغيبها الله؟
بارك الله في الأخوة وما زال السؤال قائما!!
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[30 Dec 2003, 03:59 ص]ـ
سئل القاضي أبوبكر بن العربي رحمه الله
كيف جاز لله أن يخبر عن يوسف وإخوته باللعب وهم أنبياء، واللعب مكروه، حيث قالوأ: (ارسله معنا غدا يرتع ويلعب)؟.
فأجاب
ألجواب والتوفيق بالله سبحانه يهبه لمن يشاء: إن قولك: كيف جاز لله أن يخبر عن إخوة يوسف باللعب؟ كلام جاهل، لم يتدرب بالعلم ولا تأدب بآداب الدين، وإنما يقال في نحو هذا من المشكلات إذا وقعت، مالحكمة في قول الله كذا؟ ... ثم ذكر جوابا بديعا كعادته رحمه الله.
فكيف لواطلع على ماكتبت أخي الكريم خالد ـ وفقه الله للصواب ـ (لماذا أظهر الله قرآة حفص .. ؟) أستغفر الله.
فمن أول ماقرأت عنوان مشاركتك.تعجبت من صيغة طرحك للسؤال وعرضك له، والتي لا يعذر فيها الاعجمي فضلا عن العربي، لأن مضمونها الاعتراض على افعال الله، فكأنك قلت: لماذا فعل الله ذلك؟ بل هوعين سؤالك. وقد ترددت في الكتابة أول الامر، رغبة في عدم الافتيات وإعمالا لحسن الظن، وأن من سيتفاعل مع طرحك سيستدرك عليك وينبه لزللك، وليت هذا كان من أحد المشرفين.
الاخ الكريم خالد لا تسئ الظن باخيك فلولم تكتب هنا، ويقرأ هذا الكلام، وقد يغتر به بعض القراء، لما رددت عليك في هذا الموضع، لكن لما كانت الكلمة أمانة، والدين النصيحة فليس من عذر، والمعصوم من عصمه الله
ولولا ظني بأن قصدك سليم، وأنك من أهل الدين لكان الرد على غير هذا الوجه.
هذا وأشكر لك تفطنك لهذا السؤال وإثارتك له، والله يجزل لنا ولك الاجر.
واترك لك اقتراح اختيار عنوان آخر مناسب للموضوع وبإمكانك تنسيق ذلك عن طريق المشرف
¥