تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مسألة حول ضابط القراءة المتواترة]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 Sep 2003, 11:56 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد فهذه المسالة كادت تصيبني بالدوار، و ما كنت أحسب أن علوم القرءان فيها من التعقيد ما بلغ هذا الحد، فأنا دارس لأصول الفقه و فروع المدرسة الشافعية، فكنت أرى أن ما في علم الأصول و الفروع يكفيني، و كنت أظن أن علوم القرءان ـ لا أقول هينة ـ و لكن لم تبلغ من التعقيد و الصعوبة هذه المنزلة، و إذا الأمر على خلاف ما أظن، و لكني أجد ذلك يثير فضولي جدا، و أراه ممتعا للغاية .....

يقول الخطيب الشربيني في (مغني المحتاج إلى حل ألفاظ المنهاج) حول قراءة القرءان: [و تحرم بالشاذ في الصلاة و خارجها، و هو ما نقل آحادا قرآنا كأيمانهما في قوله تعالى < و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما > و هو عند جماعة منهم المصنف ـ يريد النووي مصنف المنهاج ـ ما وراء السبعة: أبي عمرو و نافع وابن كثير و عامر و عاصم و حمزة و الكسائي. و عند آخرين: منهم البغوي ما وراء العشرة: السبعة السابقة و أبي جعفر و يعقوب و خلف.]

فإني أرى العلماء في ذلك مختلفين على قولين في الشاذ، ثم رأيت أصحاب القول الثاني ـ القائلين بأن الشاذ هو ما دون العشرة ـ قد احتجوا لمذهبهم بأن القرءان إنما هو في الجملة متواتر، أي أن المصحف متواتر برسمه، فإن وجدنا قراءة وافقت وجه في اللغة، و وافقت الرسم العثماني، و صح سندها ـ و لو آحادا ـ فهي قراءة متواترة، لأننا لا نشترط التواتر في سندها بعينها، بل نقول بأن القرءان و رسمه متواتر في الجملة، فإن صحت نسبة القراءة إلى الرسم ـ و لو كان طريق الصحة آحادا ـ فإن القراءة تدخل في جملة تواتر القرءان، لأننا نشترط التواتر في القرءان لا في سند القراءة، و هذا واضح و الحمد لله.

و لكني بدأت أنظر في القول الآخر ـ القول بأن الشاذ ما دون السبعة ـ فسألت نفسي / هل هم يختلفون مع أصحاب القول الأول في صحة سند كل من قراءة (أبي جعفر و يعقوب و خلف)؟

الإجابة / لا

هل يختلفون معهم في موافقتها للرسم العثماني؟

الإجابة / لا

هل يختلفون معهم في موافقتها للغة؟

الإجابة / لا

إذا لا يبقى إلا أنهم يختلفون معهم في ضابط تواتر القراءات، و إذا كان الأمر كذلك فجعلت أفكر / ماذا يكون الضابط لديهم؟

هل هو تواتر القراءة بالتلقي و إن لم توافق الرسم؟

أم هو تواترها بالتلقي مع موافقتها للرسم؟

و لكن يرد على ذلك ما لو أخبرنا المتخصصون في القراءات بأن هناك قراءات متواترة مخالفة للرسم و طريقها التلقي المحض.

و هنا توقفت و تذكرت قوله تعالى [فاسألوا أهل الذكر إن كنت لا تعلمون]

و حمدت الله تعالى و جل ثناؤه، على وجود مثل هذا الملتقى الذي حوى هذه النخبة الطيبة من المتخصصين في دراسة علوم كتاب الله تعالى، فأرجو أن يفيدونا، في مسألة ضابط قبول تواتر القراءة عند كل من الفريقين و الفرق بين الضابطين

بارك الله تعالى في الشيخ الشهري و الشيخ الطيار

ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[03 Oct 2003, 12:13 ص]ـ

سبق أن تعرض الشيخ / أحمد البريدي لموضوع التواتر على هذا الرابط:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=224

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير