ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[06 May 2010, 04:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا مشرفنا الفاضل على هذا النقل عن الدكتور مساعد الطيار حفظه الله , ولي استيضاح لبعض ما جاء فيه , ومن ذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم
وتعمد الوقف على ما لا يحسن الوقف عليه فعل قبيح بلا إشكال، لكنه لا يصل إلى حدِّ الحرمة إلا إذا كان يعتقد ذلك المعنى القبيح، وإذا كان يعتقد ذلك المعنى القبيح فإنه آثم سواءً أكان في حال قراءة أم كان في غيرها.
.
ألا توافقني مشرفنا الكريم أن الجواب بأن متعمد الوقف القبيح لا يأثم ولا يحرم عليه ذلك يناقض ما كان يجيب به أئمتنا من استبشاعهم ذلك جدا دون تعرضهم لكونه يحرم أو لا زجرا للقارئ عن تعمد الوقف عليه , وقد قال ابن الجزري رحمه الله:
وليس في القرآن من وقف وجب ولا حرام غير ما له سبب
قال الشارح:يعني ليس في القرآن من وقف يجب بحيث إذا لم يقف القارئ عليه يأثم ومن وقف حرام يأثم القارئ بالوقف عليه لأن الوصل والوقف لا يدلان على معنى حتى يحل عدمهما إلا أن يكون لذلك الوقف سبب كأن يتعمد على ذلك كما في التعمد على الوقف (وما من إله) وعلى (إني كفرت) وأمثال هذا إذ لا يصدر هذا التعمد عن المسلم الواقف على معناه , وأما إذا لم يقصد فلا يحرم. (شرح المقدمة طاش كبري زاده ص 258) طبع مكتبة أولاد الشيخ.
وولأبي عمرو الداني رحمه الله في كتابه الكتفى كلام قيم في هذا , فجزاكما الله خيرا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 May 2010, 06:29 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي الشعباني علي هذا الاستدراك فإنه سيفتح بابا واسعا وكما قدمتم فهو مخالف لما عليه أئمتنا.
قال القسطلاني عند شرح هذا البيت: وليس في القرآن من وقف وجب ** ولا حرام غير ما له سبب
وإليه أشار بقوله: (غير ماله سبب) أي: إلا أن يكون له سبب يؤدي إلي تحريمه؛ كقصد الوقف علي " إن الله لا يستحي " وشبهه مما قدمنا من غير ضرورة إذ لا يفعل ذلك مسلم) اللائي السنية شرح المقدمة 110
والسلام عليكم