ـ[الملثم]ــــــــ[30 Sep 2003, 04:38 م]ـ
حياك الله أخي الفاضل .. المقصود بالمشاركة بيان مصدر المخطوط.
ثم بيان أن نسبتها لهذا المؤلف المذكور (محمد بن إبراهيم 903هـ) .. تخرص!
فما سبق (قلت): هو من منقولي .. ويبينه مطلع المشاركة .. وما بعد (قلت): فهو من مقولي .. ولعلنا في المستقبل نستخدم علامات التنصيص .. لأمن اللبس.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Oct 2003, 06:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم على هذه التحفة الثمينة من التراث المخطوط.
وهذه مسألة جليلة من مسائل التجويد، يحسن بطالب العلم أن يكون على معرفة بها، فهي تدخل في علم الصوتيات عند أهل اللغة، وفي علم التجويد عند القراء. وقد عني بها كل من كتب في التجويد جزاهم الله خيراً.
وكما أشار أخي أبو مجاهد فإنه قد ناقشها الدكتور غانم قدوري الحمد في رسالته للدكتوراه (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد). والدكتور غانم الحمد متخصص في اللغة العربية، ولكنه خدم علم التجويد والصوتيات خدمة جليلة فجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء.
وخلاصة الكلام على هذه المسألة هي أن علماء التجويد يقسمون الإدغام إلى إدغام كامل، وإدغام ناقص.
والمسألة هنا من النوع الثاني، وهو الإدغام الناقص. وهو إدغام الحرف المفخم في المرقق إذا تجانس الحرفان أو تقارب المخرجان، مع إبقاء صفة التفخيم). مثل كلمة (بسطت) التي معنا، ومثل كلمة: (أحطت).
وكذلك يدخل في الإدغام الناقص إدغام الحرف المستعلي في الحرف المستفل، والأغن مع غيره مع بقاء صفتيهما.
ولذلك يقول ساجقلي زاده رحمه الله في (جهد المقل): (والصفة الباقية من الحرف الأول:
- إما غنة، وهي في إدغام نون الساكنة والتنوين في الواو والياء.
- وإما إطباق، وهو في إدغام الطاء المهملة في التاء المثناة الفوقية نحو: (أحطت). [وكذلك بسطت]
- وإما استعلاء، وهو في إدغام القاف في الكاف في: (ألم نخلقكم).
والكلام في هذه المسألة قديم، تكلم عنه علماء العربية قبل علماء التجويد، فذكره الخليل، وسيبويه. وذكروا أنه يجوز إبقاء الإطباق ويجوز إذهابه. وقد نقل صاحب المخطوطة ذلك عن أبي عمرو الداني في قوله: (ويجوز إدغامها مع إذهاب صوتها كما جاز ذلك في النون والتنوين، فيكون اللفظ حينئذ (بست)، لكن هذا جائز في اللغة لا في القراءة؛ لئن القراء يأبون ذلك" اهـ.
لكن علماء التجويد قد بحثوا هذه المسألة بعمق وتفصيل، كما ذكر صاحب المخطوط رحمه الله.
وفقكم الله شيخنا الملثم على هذه المشاركة، وننتظر المزيد من مثل هذه المسائل المتعلقة بالقرآن الكريم، فما أحوجنا إلى إعادة التدقيق والفهم لكثير من مسائل علم التجويد، وخاصة مع شهر رمضان المبارك.