ـ[الخطيب]ــــــــ[14 Dec 2003, 07:24 م]ـ
الأخ الكريم أبو مجاهد العبيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فإن الإجماع على عدم القراءة بالشواذ قد نقله ابن عبد البر في التمهيد وذكر ذلك عنه كثيرون من بينهم الزركشي في البرهان 1/ 333، 1/ 427 وكذا السيوطي في الإتقان 1/ 290 ناهيك عمن نقل عنهما وهم كثرة
ولك أن تتصور أن القراءة الشاذة صحيحة السند لم تبلغ عند من احتج بها سوى مبلغ خبر الآحاد الصحيح يعني هي عندهم بمثابة الحديث الصحيح وهي لم تبلغ هذا المبلغ عند غير المحتجين بها ولذلك لا تجوز القراءة بها فهي ليست بقرآن بل إن من العلماء من كان يرى لزوم تأديب وتعزير من يقرأ بها
ويكفيك يا شيخ أن الاختلاف قد وقع حولها لا من جهة الحكم بقرآنيتها من عدمه بل فيما هو أيسر من ذلك والقرآن لا يختلف فيه
وأنقل لك من البرهان للزركشي طرفا مما قاله عنها حيث قال فيما نقله عن النووي في شرح المهذب:
قال أصحابنا وغيرهم لا تجوز القراءة فى الصلاة ولا غيرها بالقراءة الشاذة لأنها ليست قرآنا لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر والقراءة الشاذة ليست متواترة ومن قال غيره فغالط أو جاهل فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه قرءاتها فى الصلاة وغيرها وقد اتفق فقهاء بغداد على استتابة من قرأ بالشواذ ونقل ابن عبد البر إجماع المسلمين على أنه لا تجوز القراءة بالشواذ ولا يصلى خلف من يقرأ بها
البرهان للزركشي 1/ 333
أما بالنسبة لقول الزركشي " القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان .......... إلخ " فمهومه أنهما غير متطابقين من كل وجه أي أنه لم يقع بينهما التطابق التام وأيضا ليس التغاير التام فكل ما هو من القرآن من القراءات وليس كل ما هو من القراءات قرآنا لأن فيها الشاذ غير المقبول وهذا ليس بقرآن بلا خلاف
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[16 Dec 2003, 02:09 م]ـ
للفائدة، فهناك رسالة:
(القراءات الشاذة بين الرواية والتفسير، وآثارها في التفسير والأحكام).
الباحث: سامي محمد عبد الشكور
رسالة ماجستير – الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم القراءات.
المشرف: د/ أحمد محمد صبري أحمد.
المناقشان:
د/ محمد بن سيدي محمد الأمين الشنقيطي
د/ محمد بن بكر ابراهيم عابد
نوقشت عام 1421هـ
تعريف بالرسالة:
اشتملت الرسالة على، مقدمة وخمسة فصول وخاتمة.
استعرض في المقدمة موضوعات تدرج فيها للوصول إلى فحوى وهو دخول التفسير في القراءات ومن ثم تسميته قراءة شاذة.
الفصل الأول: فيه الحديث عن حقيقة الشذوذ في اللغة والاصطلاح والمراد بالقراءة الشاذة.
الفصل الثاني: القراءات التفسيرية والفرق بينهما.
الفصل الثالث: فيه تساؤل وهو هل الشذوذ ناتج عن ترك القراءة؟
الفصل الرابع: أهم فوائد القراءات الشاذة.
الفصل الخامس: فيه تطبيقات لما جاء في الرسالة؟
وذيل البحث بأهم النتائج والتي من أبرزها أن هناك بين القراءات الشاذة والقراءات التفسيرية؟
المعلومات السابقة من برنامج (دليل الرسائل العلمية) من إصدار عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، ولم أطلع على البحث.
ـ[محمد الشايع]ــــــــ[18 Dec 2003, 04:54 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للسؤال عن الدراسات حول قراءا ت الصحابة فهناك كتب المصاحف، والمعروف المطبوع منها كتاب ابن أبي داود السجستاني وقد قام بدراسته وتحقيقه ونقده محب الدين عبد السبحان واعظ رسالة علمية من جامعة ام القرى بمكة
وهناك بعض الدراسات الأخرى مثل دراسة بعنوان: الصحابة والقراءة بالمعنى للدكتور علي النوري
وقد نشرت في مجلة كلية الدعوة الإسلامية طرابلس \ ليبيا العدد الحادي عشر لعام 1994م
وهذا لايمنع من المزيد من الدراسات عنها وشكرا
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 Dec 2003, 02:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
فيما يتعلق بنسبة (فصيام ثلاثة أيام متتابعات) في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه
قال ابن حزم رحمه الله في معرض رده على من احتج بهذه القراءة في ان كفارة اليمين ثلاثة ايام متتابعات
وقالوا في قراءة ابن مسعود متتابعات …………
………… وأما قراءة ابن مسعود فهي من شرق الأرض إلى غربها أشهر من الشمس من طريق عاصم وحمزة روينا ليس فيها ما ذكروا ثم لا يستحيون من أن يزيدوا في القرآن الكذب المفترى نصرا لأقوالهم الفاسدة وهم يأبون من قبول التغريب في الزنى لأنه عندهم زيادة على ما في القرآن وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يستحيون من الله تعالى ولا من الناس في أن يزيدوا في القرآن ما يكون من زاده فيه كافرا وما أن قرأ به في المحراب استتيب وإن كتبه في مصحف قطعت الورقة…. المحلى 8/ 76
وقال البيهقي قي سننه الكبرى 10 - 60 وكل ذلك مراسيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه والله أعلم ..
والامر الثاني فيما يتعلق بنقل النووي عن المازري قوله: وَأَمَّا اِبْن مَسْعُود فَرُوِيَتْ عَنْهُ رِوَايَات كَثِيرَة مِنْهَا مَا لَيْسَ بِثَابِتٍ عِنْد أَهْل النَّقْل , وَمَا ثَبَتَ مِنْهَا مُخَالِفًا لِمَا قُلْنَاهُ فَهُوَ مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَكْتُب فِي مُصْحَفه بَعْض الْأَحْكَام وَالتَّفَاسِير مِمَّا يَعْتَقِد أَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْآنٍ , وَكَانَ لَا يَعْتَقِد تَحْرِيم ذَلِكَ , وَكَانَ يَرَاهُ كَصَحِيفَةٍ يَثْبُت فِيهَا مَا يَشَاء , وَكَانَ رَأْي عُثْمَان وَالْجَمَاعَة مَنْع ذَلِكَ لِئَلَّا يَتَطَاوَل الزَّمَان وَيَظُنّ ذَلِكَ قُرْآنًا ".
فقد صح عن ابن مسعود غير ذلك
قال ابن ابي شيبة قي المصنف
8547 حدثنا وكيع قال ثنا سفيان"الثوري" عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء" عبد الله بن هانئ" عن ابن مسعود قال قال عبد الله جردوا القرآن ولا تلبسوا به ما ليس منه.
والله اعلم
¥