7. عند دراستي لعلم الأصوات الحديثة الذي يدرس حاليا بكليات اللغة العربية في جميع جامعات العالم ذكر علماء الأصوات أن حروف الهمس عندهم 12 حرفا وأضافوا حرفا القاف والطاء ولو طبقنا هذا الكلام على القرآن لتحول صوت القاف من صفة الجهر القوية إلى صفة الهمس الضعيفة والحق أن علماء الأصوات صنفوا القاف من الأصوات المهموسة حسب نطق بعض العرب المعاصرين لهذا الحرف مهموسا وخاصا عند أهل مصر المحروسة فالقاف عندهم في لهجتهم العامية يلفظون بها بجريان النفس معها ومنهم من يقرأ القرآن بقاف مهموسة يجري معها هواء النفس ولا يسلم من ذلك إلا ما رحم ربك من المتقنين جدا وقد حذرت كثيرا من القراء في ذلك ولكن اللهجة الدارجة غلبت عليهم ولكن علماء اللغة والتجويد في عصر الاحتجاج أثبتوا أن العرب في وقت نزول القرآن كانوا ينطقوا بالقاف والطاء مجهورتين ولا نفس معهما البتة لأن العبرة عندنا في الدراسات القرآنية كيف كانت تنطق العرب بالحروف وقت نزول القرآن أما بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة في عصر الخلفاء فقد اختلط العرب بغيرهم فبدأ الصوت العربي يتغير واللحن يدب على اللسان العربي ففزع أبو الأسود الدؤلي وقعّد علم النحو والصرف خدمة لكلام رب العالمين.
***********************
8. يوجد من البعض أهملا فادحا لهيئة الشفتين عند تلفظهم بالأحرف المضمومة فتجد القارئ من هؤلاء شفتاه على هيئة واحد عند الحروف المتباينة من فتح وكسر وضم وسكون والواجب أن يمط القارئ شفتاه للأمام مع الحرف المضموم والبعض من جهلة القراء المتساهلين يضم الشفتين عند القاف الساكنة تباعا لضم الحرف الذي قبلها نحو) مُتَفَرِّقُونَ) (يوسف: من الآية39) ومط الشفتين للأمام عند التلفظ بالحروف المضمومة هذا الأمر يجد القارئ المعاصر فيه كلفة ويثقل عليه ولكن أنصحه أن يتدرب على يد شيخ متقن مجاز متصل السند بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في كيفية تعويد الشفتين على هيئة أشكال الحروف من ضم وكسر وفتح فإلم تجد فارجع لبحثي (أصوات الشفتين) لعله يفيدك فقد فصلت فيه القول في ذلك وهو موجود حاليا على أغلب المواقع القرآنية وأخص منهم موقع البحوث والدراسات القرآنية.
***********************
9. هناك بعض القراء ممن يدعون الإتقان في تجويدهم للحروف القرآنية يقعون في خطأ فادح حيث أنهم عند تلفظهم للقاف المفتوحة أو المفتوحة بعدها ألف يمطون شفتهم للأمام وهذا المط للشفتين فيه إشارة للضم فيخرج صوت القاف مشوب مخلوط بصوت الضم نحو) قَالَ) (طه: من الآية71)) قَامُوا) (الكهف: من الآية14)) الْقَانِتِينَ) (التحريم: من الآية12)) الْقَادِرُ) (الأنعام: من الآية65)) الْقَهَّارُ) (صّ: من الآية65) ولكن الصواب أن يفتح القارئ شفتيه عند التلفظ بالمفتوح ليسلم من هذا الخلط في صوت القاف وغيرها من الحروف المفتوحة , رزقني الله وإياكم التلفظ بالقاف وغيرها من حروف لفظ التلاوة على النحو على يرضيه عنا.
************************
10. في القاف المشددة وصلا لا يوجد قلقلة في صوت القاف بسبب الإدغام أما وقفا فالقلقلة للحرف الثاني الموقوف عليه من المشدد نحو) يُشَاقّ) (الحشر: من الآية4)) الْحَقُّ) (البقرة: من الآية26).
***********************
11. في القاف إن سكنت قبل الكاف مذهبان: الأول الإدغام الناقص مع إظهار صوت القاف من تفخيم واستعلاء والثاني: الإدغام الكامل فتصير كافا واحدة مشددة قال ابن الجزري وكلاهما حسن واختيار الثاني.
*************************
ملحوظة: لمعرفة الخطأ من الصواب في هذا البحث هناك أمثلة تحتاج لنقل صوتي ليتميز الصواب من الخطأ
و انتظر قريبا: على نفس الموقع (بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الكاف العربية اللسانية)
لنفس الباحث وكذلك جميع الأحرف وفي نهاية هذا البحث أرجو من الله تعالى أن يجعله خالصا لوجه وخدمة لكتاب وأن يرزقني الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن , آمين , ..... والله من وراء القصد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Apr 2004, 10:09 م]ـ
شكر الله لكم فضيلة الشيخ فرغلي هذه البحوث والتنقيحات التي انتفعنا ولازلنا منها، فبارك الله فيكم وفي علمكم.
ـ[کوثر]ــــــــ[26 Mar 2006, 06:31 م]ـ
السلام عليكم
والشكر الجزيل لهذه المعلومات الجيدة
و هذا من قولك الذي ذكرت:
"والبعض من جهلة القراء المتساهلين يضم الشفتين عند القاف الساكنة تباعا لضم الحرف الذي قبلها نحو) مُتَفَرِّقُونَ) (يوسف: من الآية39) "
فبظني أنك قصدت في المثال نحو (لا اُقْسم) [البلد: من الآية 1]
وفقكم الله في إخلاصكم