ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 Feb 2009, 09:34 ص]ـ
جزاكَ الله خيرا أخي حكيم.
لعلك لاحظتَ أنَّ الموضوع قديم ... وهو شيءٌ كنَّا رأيناه أيام الحداثة!
إنَّ ابن الجزري كان يرى في كتابه (التمهيد) أنَّ الألف تُرقّق مطلقا متابعا في ذلك شيخه ابن الجندي، لكنّ ابن الجزري تراجع عن ذلك في كتابه (النشر) حيث قال:
" وما الألف فالصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم، بل بحسب ما يتقدمها، فإنها
تتبعه ترقيقا وتفخيما ... "
وكنتُ أرى جوازَ أنْ يُحْمَلَ قوله في المقدمة: " وحاذرن تفخيم لفظ الألف " على ما اختاره في كتابه (التمهيد) ... مع الإقرار بأنَّ الصواب هو الذي مشى عليه الناظم في (النشر).
وإن كان ابن الجزري قد نظم المقدمة بعد أن فرغ من تأليف النشر فالأولى حمل قوله في المقدمة على ما اختاره في كتابه (النشر) الذي فرغ من تأليفه سنة 799هـ.
والله أعلم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[11 Feb 2009, 10:07 ص]ـ
ذكر الشيخ الدكتور غانم قدوري جزاه الله خيرا في مقدمة شرحه لمتن الجزرية أن تاريخ نظم المقدمة الجزرية يكاد يتحدد بين شهري ربيع الأول وهو تاريخ تأليف النشر وشهر المحرم من سنة 800 وهو تاريخ قراءة المقدمة على المؤلف اهـ ص76
ثم ذكر ص125 - 126 شرح تلميذ ابن الجزري للمقدمة: شرح عبد الدائم الأزهري ت:870 وأن التلميذ عبد الدائم أخذ المقدمة من الناظم وأتقنها معنى ولفظا وذلك سنة 827
ولما أتى إلى شرح البيت المقصود دراسته (ص381 وما بعده) بدأ بنقل كلام ابن الناظم على البيت ثم نقل ما في التمهيد وما في النشر ثم قال ص384: "ولا شك في أن ابن الجزري نظم المقدمة في أواخر سنة 800 بعد أن فرغ من تأليف النشر، ومن ثم فإن حمل قوله في المقدمة (وحاذرن تفخيم لفظ الألف) على ما اختاره في النشر أولى من حمله على ما ورد في كتابه التمهيد الذي ألفه في أول حياته العلمية. اهـ
والله أعلم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 Feb 2009, 06:37 م]ـ
ذكر الشيخ الدكتور غانم قدوري جزاه الله خيرا في مقدمة شرحه لمتن الجزرية أن تاريخ نظم المقدمة الجزرية يكاد يتحدد بين شهري ربيع الأول وهو تاريخ تأليف النشر وشهر المحرم من سنة 800 وهو تاريخ قراءة المقدمة على المؤلف اهـ ص76
ثم ذكر ص125 - 126 شرح تلميذ ابن الجزري للمقدمة: شرح عبد الدائم الأزهري ت:870 وأن التلميذ عبد الدائم أخذ المقدمة من الناظم وأتقنها معنى ولفظا وذلك سنة 827
ولما أتى إلى شرح البيت المقصود دراسته (ص381 وما بعده) بدأ بنقل كلام ابن الناظم على البيت ثم نقل ما في التمهيد وما في النشر ثم قال ص384: "ولا شك في أن ابن الجزري نظم المقدمة في أواخر سنة 800 بعد أن فرغ من تأليف النشر، ومن ثم فإن حمل قوله في المقدمة (وحاذرن تفخيم لفظ الألف) على ما اختاره في النشر أولى من حمله على ما ورد في كتابه التمهيد الذي ألفه في أول حياته العلمية. اهـ
والله أعلم
بارك الله فيكم.
هذا رأي شيخنا الحمد، وهو الصَّحيح إن شاء الله ... وكنتُ قد اطَّلعتُ على رأي الشيخ بعد سنتين من تاريخ كتابة هذا الموضوع، أي في أواخر عام 2007م.
وبالله التوفيق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Dec 2009, 09:54 م]ـ
السلام عليكم
أحسنت شيخنا الفاضل الشيخ عمار الخطيب.
والخلاف في المسألة ليست خلافا لفظيا كما ذهب إليه الشيخ محمد يحيي شريف حفظه الله ـ والأدلة كثيرة علي ذلك موضحة أعلاه وكذا في النشر.
وعجبت كيف فهم الشيخ محمد يحيي شريف أن الخلاف لفظي مع وضوح قول ابن الجزري، ولو أمعن النظر في قول ابن الجزري في النشر لعلم خطأ ما ذهب إليه، ولرجع عن قوله بأن الخلاف لفظي، لأن الخلاف حقيقي. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[23 Dec 2009, 01:51 م]ـ
أخي الشيخ عبد الحكيم
لا أرى في كلام الشيخ عمار الخطيب ولا شيخنا غانم الحمد ما يدلّ على أنّ الخلاف لفظيّ فأرجو أن تبيّن لي ذلك.
لو كان الخلاف حقيقياً لنُقل الخلاف أداءً عن الأئمّة القدامى كما نُقل في الراءات واللامات. ولأخبر ابن الجزري بأنّه قرأ بالوجهين.
كيف يمكنك أن تقرأ {طال} لورش بوجه تغليظ اللام مع ترقيق الألف.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[23 Dec 2009, 04:25 م]ـ
تصحيح الخطأ أعلاه:
لا أرى في كلام الشيخ عمار الخطيب ولا شيخنا غانم الحمد ما يدلّ على أنّ الخلاف لفظيّ فأرجو أن تبيّن لي ذلك.
والصحيح: لا أرى في كلام الشيخ عمار الخطيب ولا شيخنا غانم الحمد ما يدلّ على أنّ الخلاف حقيقي.
لا يمكن لحرف المدّ أن ينفكّ عن الحركة المجانسة له، فالألف لا تنفكّ عن فتحة ما قبلها، والواو المدّية لا تنفك عن ضمة ما قبلها والياء المدّية لا تنفكّ عن كسرت ما قبلها، والألف الممالة لا تنفكّ عن الفتحة الممالة، لا يمكن إمالة ألف {الهدى} من غير إمالة فتحة الهاء، ولا يمكن ترقيق الألف مع تفخيم ما قبلها أو تفخيمها مع ترقيق ما قبلها لأنّه حرف ضعيف لا يستقلّ بنفسه إذ وجوده متوقّف بالحرف والحركة التي قبله.
والذي يظهر والله أعلم أنّ الواصفين للألف بالترقيق كان بسبب كونها ليست من حروف الاستعلاء التي تخضع للتفخيم، وكان العرب قديماً يطلقون الألف على الهمزة، والهمزة على الألف، والهمزة مرقّقة فجعلوا الألف مرققة بالتّبعيّة، ولعلّه من الأسباب التي حملت ابن الجزريّ على لقوله وحاذرن تفخيم لفظ الألف ثمّ مثّل ب همزة في {الحمد} و {أعوذ} ولم يُمثّل بحرف المدّ البتّة.
والواصفون الألف بالتفخيم بالتّبعيّة رأوا أنّ الألف لا تستقلّ بنفسها، فكما أنّها منوطة بوجود حرف مفتوح قبلها، فكذلك تفخيمها وترقيقها يكون تابعاً ومنوطاً بصفة الحرف الذي قبلها ترقيقاً وتفخيماً.
والعلم عند الله تعالى.