تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Apr 2005, 06:48 م]ـ

إن شاء الله تعالى قريبا سأضع البرنامج كاملا بالرسم والصوت بآداء فضيلة الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ الإقراء بمصر .. فالرجاء الدعاء بالتوفيق

ـ[بشير الحميري]ــــــــ[25 Apr 2005, 09:55 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبح وأجمعين، وبعد:

أخي الفاضل الأستاذ/ أيمن صالح شعبان،

جزاك الله خيرا على جهدك المبذول، وقد اطعلت على النموذج من سورة التوبة أربع آيات، فوجدته رائعا لو سار على مقتضى القواعد العلمية الخاصة بالرسم والعد.

وعندي قضيتين أريد أن تنتبه لهما غاية الانتباه لأهميتهما:

الأولى: الرسم العثماني،

فإنك إذا كتبت مصحفا على رواية معينة، ليس المطلوب فقط أن تنتبه لعلامات الضبط، بل الواجب أن تنتبه لرسم الكلمة.

والسؤال هو: هل الكلمات القرآنية مرسومة على وجه واحد لا يختلف؟

الجواب: لا، فإن المصاحف المرسلة إلى الأمصار كانت تحتوي في كتابة كلماتها على اختلاف فيما بينها، أثبته علماء الرسم في كتبهم، فيما ذكروه من ذلك.

فمن أراد أن يكتب مصحفا برواية معينة فعليه أن يتتبع كتب الرسم ليعرف الأوجه التي تكتب بها الكلمة حتى يكتبها على أقرب وجه لقراءة هذا الراوي.

ولا يلزم موافقة الراوي في قراءته أن يوافق مصحف بلده، وأكبر دليل على ذلك الموجود في (مصحف المدينة النبوية) فقد اجتمع له من أفاضل العلماء الأعلام، ففعلوا ذلك؛ بحيث أنهم كانوا إذا وردت الرواية في كتب الرسم بأن كلمة ما كتبت على وجهين، كتبوه على ما يوافق رواية الراوي الذي يكتب المصحف له، حتى لو خالف مصحف بلده، فقوله سبحانه وتعالى في سورة يس: (وما عملته أيديهم) كتب في مصاحف الكوفة، بغير هاء، هكذا (ما عملت أيديهم)، وحفص من أهل الكوفة، فلم يرسم له على ما في مصحف بلده، لأن قراءته توافق المصاحف الأخرى فكتب له على الأقرب لقراءتة دون النظر لمصحف مصره.

فالواجب لمن أراد أن يكتب مصحفا على رواية معينة، أن ينظر في كتب الرسم كثيرا، حتى يستطيع أن يخرج بعمل مرضي، وهذا يحتاج إلى جهد وفيه مشقة، ولكن هكذا يكون العمل مرضيا.

ولما كنت أحس بأن كتب الرسم ليست على منهج واحد، فمثلا الإمام الداني جعل كتابه المقنع على فصول حشد فيها روايات، فلو أراد الإنسان البحث عن كلمة معينة لأعياه ذلك.

وأيضا الإمام أبو داوود في مختصر التبيين، بالرغم من أنه رتب كتابه على ترتيب سور المصحف، فإننا كثيرا ما نلحظ أنه يتكلم عن بعض الكلمات في الموطن الثاني، وقد يكون غيره.

وفي بعض الأحيان وخاصة في بداية الكتاب يذكر كلمات ليس هذا محلها وإنما ذكرها لتشابه كلمات أخرى.

وكتب الرسم على ذلك فكرت قديما في عمل معجم للرسم العثماني على نسق المعاجم اللغوية، بحيث أن من يريد البحث عن كلمة معينة كيف رسمت، عليه أن يعيدها لجذرها ثم يبحثها داخل الجذر مرتبة أبجديا.

ومن فضل الله ومنته عليّ، بأني قد أنهيت كتاب أبي داوود كاملا حيث حولت كل كلماته إلى معجم، وأنا الآن أضيف كتاب الداني، وأفعل غيره إن شاء الله.

المهم أن كتابة المصحف على رواية ليس بالسهولة الذي يظنها الإنسان أبدا.

فأرجو من أخي الكريم أن ينتبه لهذا الأمر لأن اتباع مرسوم المصاحف واجب، على الراجح من أقوال العلماء وعليه الأكثر، وحكى الداني الإجماع على ذلك في المقنع.

الثانية قضية عد الآي:

وهذه أيضا مهمة لمن أراد أن يكتب مصحفا على رواية معينة، فإن يجب أن يجعل رؤوس الآي على ما يوافق الرواية عن بلد ذاك الراوي.

لأنه يتعلق بمعرفة رؤوس الآي اختلاف في الإمالة، في السور الإحدى عشر، على قول الشاطبي: (ومما أمالاه أواخر أي ما ... ) ثم ذكر السور.

وكتب عد الآي توضح كيفية أعداد السور لكل بلد.

فوجب لمن أراد هذا العمل أولا أن يعرف البلد الذي ينتمي إليه الراوي، الذي يكتب المصحف بروايته، فإذا علم بلده، أخذ العد المنسوب لأهل ذلك البلد.

كما فعل في (مصحف المدينة النبوية) فإنهم -جزاهم الله خير الجزاء- حين طبعوا مصحفا برواية ورش التزموا أن يكتبوه على عد: المدني الثاني، وهذا هو الصحيح، بالرغم أنهم في سورة الملك تركوا رواية العد، لرواية أحاديث، مع أنه لا تناقض بينهما، وليس هذا محل هذا القول.

وبالنسبة لموضوع عد الآي فأنا على استعداد أن أتولاه كاملا لجميع الرواة العشرين، في المصحف كاملا، إن طلب مني ذلك، وعنوان المراسلة هو: ( [email protected])

وأما موضوع الرسم فكما قلت يحتاج إلى جهد ووقت، ولعل المعجم الذي أقوم به يخفف قليلا من مثل هذا العناء.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 Apr 2005, 02:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل جزاك الله خيرا لهذه التنبيهات الهامة والتي هي حاليا محط العناية فقد كانت تدور في ذهني وأحاول على وضع قاعدة للبيانات لها، وصنعت منها نموذجا ودفعته لفضيلة الدكتور المعصراوي حفظه الله فأوجد فيها إعواذ وحدد موعدًا لمناقشتي فيها.

فإن تكرمت كيف الحصول على معجم الرسم الذي تصيغه، وكيف نتعاون في مسألة العد.

في انتظر رسالة خاصة بالرد وتقبل وافر احترامي وتقديري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير