تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[11 Feb 2006, 12:39 م]ـ

أخي الفاضل ابن الشجري جزاك الله خيرا على ما كتبت فقد افدت، وأجدت، وأنصفت

وبحق أن لقاء الشيخ عبد الرحمن لو قَصُر على هاتين الفائدتين لكفى ووفى، وهما:

- ارشاد طلاب العلم إلى الرجوع لكتب السلف والتربي عليها

- الاعتدال والبعد عن التكلف في التجويد، والتفريق بين حال التعلم وغيره، ولو صدر هذا الكلام - وهو حق - من غير المتخصص لانتصبت الأصابع بالاتهام ... !، ولكنه جاء من كنيف ملئ علماً!! وحسبك به.

ناهيك أن في اللقاء من الفوائد والدرر الشيء الكثير.

جعل الله ذلك في ميزان حسناته.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Feb 2006, 07:09 ص]ـ

جزاكم الله خيراً على هذا التشجيع، ورفع المعنويات، مع تواضع مستوى الحلقة في نظري، لقلة خبرتي بمواجهة الكاميرات، والكشافات الضوئية التي رفعت درجة حرارتي في وسط الظهيرة، كما ضاق الوقت عن استيعاب بعض التفاصيل التي كنت أريد أن ييادلني الرأي حولها أمثالكم من الفضلاء المتخصصين في الدراسات القرآنية، ولا سيما المعنيون بعلم التجويد وتفاصيله. غير أني أرجو أن أكون قد أثرت الاهتمام ببعض المسائل التي قلَّ التطرقُ لها، ولفت الانتباه إلى بعض المصنفات التي لا يعنى بها الطلاب عادة بحسب علمي وتجربتي المحدودة في هذا الأمر.

ولدي بعض الاستدراكات التي ورد السؤال عنها عبر الهاتف بعد الحلقة، والتي ربما أذهلني عنها الموقفُ الذي أقفه لأول مرة، أو إيقاف مقدم البرنامج لي قبل ذكره فأضطر للسكوت على أمل العودة، ولكن الوقت تصرم ولم أتدارك الأمر، فلعله يكون هنا مجال لإيضاح الأمر:

* الأمر الأول: عند الحديث عن حكم التجويد، ذكرت أن لعلم التجويد جانبين:

- جانب نظري: وهو العلم بقواعده ومسائله وكتبه ومسائله النظرية. وقلت إن هذا فرض كفاية كغيره من العلوم التي لا يستغني عنها المسلمون، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن البقية إن شاء الله.

- وجانب تطبيقي عملي، وقلت إن الذي يظهر لي من كلام العلماء والباحثين، أنه سنة مؤكدة، ولم أذكر تفصيلاً، حيث تفضل الدكتور مساعد الطيار بطرف من ذلك في مداخلته عبر الهاتف، وفي ذهني عندما قلت بسنيته المؤكدة التفصيل الآتي:

أن للجانب التطبيقي أيضاً جانبين:

- الجانب الأول: ما لا يقال للمخطئ فيه، تعلم التجويد، وإنما يقال له: تعلم العربية. كمن يقول في قوله تعالى: {الرحمن الرحيم} فينطقها: {الرخمن الرخيم} بالخاء المعجمة. فهذا الجانب لغوي أكثر منه تجويدي. وهذا القدر واجب بلا شك، لأنه لا ينطق بالعربية على الوجه الصحيح، ويحيل المعنى، وربما قلبه.

- الجانب الثاني: القدر الزائد على العربية الصحيحة، وهذا هو التجويد والتحسين والتكميل، فهذا الذي أعني بأنه سنة مؤكدة، كالمدود، وأحكام النون الساكنة والتنوين، ونحوها. والله الموفق للصواب. وقد أشار الدكتور مساعد إلى هذا مشكوراً في مداخلته، وفي كتابات له منشورة في الملتقى العلمي، وفي كتابه (مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير) ص 89 - 95 غير أن الوقت أدركه فلم يستطرد للتفاصيل.

* الأمر الثاني: علاقة التجويد بالعلوم الأخرى.

أشرت إلى علاقته بعلم اللغة، وعلم القراءات. وضاق الوقت عن التفصيل في هذه العلاقة، والذي أردت ذكره أيضاً ونسيته أن (فن الإلقاء) الذي بدأ الناس الآن يلتفتون إليه، ويعنون بدوراته التي تعقد له هنا وهناك، يدرسون مباحث علم التجويد ولا سيما مخارج أصوات الحروف، وصفاتها دراسة موسعة، ويعنون بها عناية كبيرة، ويعنون كذلك بعيوب النطق وتفاصيلها، لما لها من الأثر في الإلقاء المؤثر الفعال، وقد رأيت بعض كتب فن الإلقاء تفرد صفحات كثيرة لأبحاث التجويد. ومن هذه الكتب كتاب (فن الإلقاء) للأستاذ الدكتور طه عبدالفتاح مقلّد الذي نشرته المكتبة الفيصلية بمكة المكرمة. وغيره من كتب الفن. وكدت أن أقول لأخي الفاضل مقدم البرنامج الأستاذ معمر العمري من باب المداعبة: إن علم التجويد يحتاجه الإعلاميون أيضاً لتصحيح اللفظ، وإجادة النطق أثناء تقديم البرامج.

* الأمر الثالث: أثناء عرض الكتب.

ضاق الوقت أثناء عرض الكتب عن التفاصيل التي أراها مهمة في كل كتاب، وإن كنت قرأتها كلها، وكتبت أهم مميزاتها، لكن بحسبي أنني أشرت إليها كما تفضل الإخوة الفضلاء أبو المعتز وابن الشجري. إلا أنني أرجو أن نعود لها في الملتقى بالبحث والنقاش إن شاء الله. وكنت عرضت أغلفة هذه الكتب على الشاشة، حتى تقع من المشاهد موقعاً لما للصورة من أثر، وحتى يعرفه إذا همَّ بشرائه، وها هي الكتب التي عرضتها في ملف مرفق أرجو أن تنتفعوا به.

من أهم المصنفات في علم التجويد ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/tajweed.rar)

* الأمر الرابع: تدريس التجويد بالاستعانة بالتقنيات الحديثة ..

وهذا الأمر أشرت إليه إشارة سريعة، وقد كتبت بحثاً موسعاً أرجو أن أوفق لنشره نشراً علمياً محكماً حول الأجهزة التي ينتفع بها في تدريس التجويد من أجهزة الصوتيات الحديثة، وقد جربت بعضها، وطبقت التجارب عليه، ولعلي أعود إليه إن شاء الله في وقت لاحق على صفحات هذا الملتقى العلمي.

وأما الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد وفقه الله، فقد حاولت الاتصال الهاتفي به لنحظى بمداخلته الهاتفية في البرنامج، لكن كان هاتفه مغلقاً فلم يتيسر ذلك، وكنت أرغب منه المداخلة في جانب (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) الذي هو موضوع كتابه القيم، الذي فاتني التنويه به، لكنني أشرت إلى اللقاء الذي أجريناه معه على صفحات الملتقى، ولعل الإخوة الذي شاهدوا الحلقة يرجعون إليه، ويجدون كلامه المفصل عن الموضوع.

وفي الختام أشكر الإخوة الفضلاء الذي أبدوا استحسانهم وتشجيعهم لأخيهم في هذه التجربة الأولى، وأسأل الله أن يقيل عثراتنا جميعاً، ويوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يتجاوز عنا فيما أخطأنا فيه بفضله وكرمه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير