تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Aug 2006, 07:13 م]ـ

(1)

في ترجمة الإمام أبي بن كعب رضي الله عنه قال الذهبي:

(قلتُ: كان أبي بن كعب أقرأ من أبي بكر وعمر، وبعدَ هذا فما استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة، مع قوله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) الحديث، وهذا مشكلٌ) [انظر: 1/ 31 طبعة بيروت].

غير أن الذهبي في النسخة الأخيرة من الكتاب عقَّب بقوله بدل قوله: (وهذا مشكلٌ) بقوله: (وأجيب عن هذا الإيراد بأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف الصديق على الصلاة، ليستقر في النفوس أهليته للخلافة الكبرى، إذ الصلاة أهم الدين) [انظر: 1/ 113 بعة تركيا، 1/ 11 طبعة مركز الملك فيصل].

.

يشير إلى ما سوف يتولاه أبو بكر رضي الله عنه إذ لا يؤمن الرجل في سلطانه.

لكن ما المانع أن يكون أبوبكر أقرأ لكتاب الله من أبي. وتقديم النبي صلى الله عليه وسلم دليل على ذلك وليس العكس. ولابن حجر في الفتح ما يشير إلى ذلك.

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[04 Aug 2006, 09:26 ص]ـ

قال د. (أنمار):

يشير إلى ما سوف يتولاه أبو بكر رضي الله عنه إذ لا يؤمن الرجل في سلطانه.

قلت:

ليست المساجد مما يقع في حيز مسمى السلطان، ألا ترى أن أبا حنيفة رحمه الله قال له الخليفة إني حلفت ألا تبيت امرأتي الليلة في ملكي إلا طلقت مني، فما الحيلة؟؟ فقال: تبيت في مسجد. فلله دره من إمام!

أما التفاضل فأبي أقرأ من أبي بكر رضي الله عنهما، ذلك مما لا مراء فيه، ولكن تعارض ههنا أمران: إمامة الصلاة والإمامة العظمى، والعرف في الإسلام أن الإمام الأعظم هو يصلي وهو يخطب، فلو قدم أبيًّا لأوهم أنه هو الخليفة من بعده. فليتأمل!!

وعفوًا!

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Sep 2006, 08:24 ص]ـ

(4)

ذكر الذهبي في ترجمة أبي الدرداء عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه أنه قيل: إن عبدالله بن عامر وهو أحد القراء السبعة قد قرأ عليه، ثم علق الذهبي على ذلك فقال:

وهذا غير صحيح؛ لأنَّ ابنَ عامر لم يدرك ذلك، اللهم إلا أن يكون قرأ عليه سورة أو سورتين، وذلك أيضاً بعيدٌ. انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي (قولاج) 1/ 124

وقد توفي أبو الدرداء رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، في حين ولد عبدالله بن عامر الدمشقي سنة إحدى وعشرين للهجرة النبوية بحسب القول الذي رجحه الذهبي، ولذلك استبعد الذهبيُّ أخذه عن أبي الدرداء. لأَنَّه يكون قد توفي أبو الدرداء ولابن عامر إحدى عشرة سنة، وهي سنٌّ صغيرة لا تؤهل ابن عامر –برأي الذهبي - أن يكون خليفة لأبي الدرداء في حلقته.

وهناك رواية أخرى عن خالد بن يزيد قاضي البلقاء، رجحها ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 425 وهي قوله: (سمعتُ عبدالله بن عامر اليحصبي يقول: ولدتُ سنة ثمان من الهجرة، في الحيانية ضيعة يقال لها رحاب، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان، وذلك قبل فتح دمشق، وانتقلتُ إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين) انظر: أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار لمقرئ العادلية عبدالوهاب المزي (ت768هـ) ص 251

فعلى هذه الرواية يكون لابن عامر من العمر حين وفاة أبي الدرداء أربع وعشرون سنة، وهي سنٌّ متقدمة تؤهله للأخذ عن أبي الدرداء وخلافته في حلقته بعد وفاته.

غير أن الذهبي قد قال عن رواية خالد بن يزيد هذه في سير أعلام النبلاء 5/ 292: (وهذا بعيدٌ، والصحيح ما قاله تلميذه الذماري من أن مولده سنة إحدى وعشرين).

فما هو القول الصحيح في هذه المسألة يا تُرى؟ نتركها للبحث إن شئتم وفقكم الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير