ـ[مدثر خيري]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:44 م]ـ
شكر الله لكم جميعاً وبارك في علمكم
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:48 م]ـ
قال الإمام القدوة ابن المبارك رحمة الله عليه:" إنه ليعجبني من القراء كل طلق مضحاك، فأما من تلقاه بالبشر ويلقاك بالعبوس كأنه يمنّ عليك بعلمه فلا كثّر الله في القراء مثله " شعب الإيمان:6/ 257
قلت:اللهم آمين (ثلاث مرات).
وما أكثر في زماننا هذا ممن دعى عليهم الإمام،فتلقاه وتبش في وجهه،ويلقاك بالعبوس.
ويرحم الله تعالى شيخنا الشيخ المقريء عبد الفتاح المرصفي،الذي كان لا يمل الجلوس معه ولا محادثته ولم يكن يلقاك إلا بالبشر والسرور حتى كنا نظن أننا نحن الشيخ وهو - حاشاه- التلميذ.
جزاك الله خيراً يا دكتور السالم على هذه اللفتة الجميلة إلى هذا الموضوع المهم، وقد بُحَّتْ حاجر كثير من المربين وطلبة العلم وهي تنادي إلى هذه الأخلاق، والعجب لا يزال مستمراً من قوم سمعوا بالعلم فظنوه حفظاً وإبلاغاً، ونسوا حقيقته، وأنا موقن أن إصلاح السلوك والأخلاق أهم بكثير من العلم النظري، وأتعجب ممن يقرأ في كتب العقيدة، ويدرسها، وهو متجهم عبوس، ولا أدري من أين أتتنا هذه الآفة حتى ظنَّ كثير من طلبة العلم أن تلك الصفات هي سمة العلماء الربانيين، فتجد طالب العلم يتعلم سوء الخلق مع الناس بحجة هيبة العلم، وتربية الناس، وأذكر أحد الإخوة الحريصين، صلى بجوار أحد العلماء المشهورين، فسأله عن مسألة، فقال له العالم بعنف: (أنت ما تفهم)!!، فقال الأخ في نفسه: (أنا المخطئ عندما سألتك). ولولا خشية أن يغضب علي الأحباب لذكرت نماذج كثيرة لما رأيت من ذلك، ولا بد من ذكرها يوماً بإذن الله تعالى ...
اللهم صل على معلم الناس الخير القائل: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
ـ[الكاتب]ــــــــ[19 Jul 2010, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور السالم على هذه اللفتة الجميلة إلى هذا الموضوع المهم، وقد بُحَّتْ حاجر كثير من المربين وطلبة العلم وهي تنادي إلى هذه الأخلاق، والعجب لا يزال مستمراً من قوم سمعوا بالعلم فظنوه حفظاً وإبلاغاً، ونسوا حقيقته، وأنا موقن أن إصلاح السلوك والأخلاق أهم بكثير من العلم النظري، وأتعجب ممن يقرأ في كتب العقيدة، ويدرسها، وهو متجهم عبوس، ولا أدري من أين أتتنا هذه الآفة حتى ظنَّ كثير من طلبة العلم أن تلك الصفات هي سمة العلماء الربانيين، فتجد طالب العلم يتعلم سوء الخلق مع الناس بحجة هيبة العلم، وتربية الناس، وأذكر أحد الإخوة الحريصين، صلى بجوار أحد العلماء المشهورين، فسأله عن مسألة، فقال له العالم بعنف: (أنت ما تفهم)!!، فقال الأخ في نفسه: (أنا المخطئ عندما سألتك). ولولا خشية أن يغضب علي الأحباب لذكرت نماذج كثيرة لما رأيت من ذلك، ولا بد من ذكرها يوماً بإذن الله تعالى ...
اللهم صل على معلم الناس الخير القائل: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
أخشى أن تكون هذه تزكية مبطنة للنفس. والواجب أن ينظر كل واحد إلى نفسه وأن هذا الكلام موجه إليها لا للآخرين. وأجزم أن كل واحد منا فيه عيوب فعليه أن ينظر إلى هذا الكلام على أنه يخاطبه لا أنه يخاطب غيره فيستفيد من هذا الكلام ويعدل من سلوكه لكن إذا كان يرى أن هذا الكلام لغيره فكيف ينتفع به. أخيرا أرجو من الفضلاء عدم تنزيل هذه الآثار على العلماء فهم وإن كان فيهم بعض الأخطاء لكنها تضيع في بحر حسناتهم ولكن الطامة في طالب العلم الصغير إذا جمع حشفا وسوء كيلة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[19 Jul 2010, 04:03 م]ـ
في تراجم القراء نجد أمثلة واضحة تبين أنهم لم يكونوا يتطبعون بغير طبعهم، بل منهم من كان في طبعه شدة، كما أن منهم من كان صاحب طرفة ونكتة، والذي يجمعون عليه هو:
- عدم تكلف الواحد طبعا غير طبعه.
- عدم السماح للطبع بالخروج عن حدود الشرع.
فإذا اجتمع هذا الأمران للشخص فهو المطلوب.
على أن تكلف السماحة ولين الجانب مما يحمد عليه المرء، خصوصا إذا كان معلما ومربيا وداعية.
ومما يتمم هذا الموضوع الجميل موضوعٌ آخر طرح في الملتقى هنا ( http://tafsir.net/vb/t19630.html) .
ـ[الجكني]ــــــــ[19 Jul 2010, 09:47 م]ـ
أخشى أن تكون هذه تزكية مبطنة للنفس.
أخي الكريم " الكاتب " حفظك الله ورعاك:
أشهد شهادة لله تعالى أن أخي الكريم الدكتور فهد الوهبي حفظه الله من أبعد الناس عن هذا الوصف الذي لمزت به، فمن يعرفه حق المعرفة وعن قرب يعرف عنه تواضع طلبة العلم الحقيقيين، وهضم للنفس، وإني أعتب عليك أخي الكريم في مثل هذا الكلام في طالب علم لاتعرفه، لا لسبب إلا لكونه تحدث عن تجربة له خاصة، يتفق معه كثير ممن تعامل مع الناس بمختلف أهوائهم وطبقاتهم.
ثم يا أخي الكريم " الكاتب " هذا الكلام لم ينزله أحد على أحد مخصوص بعينه، بل هو من باب " ما بال أقوام ".
وإني إذ أكتب هذا دفاعاً عن أخي د. فهد، فإني أقدم كل تحية وتقدير لأخي " الكاتب" على غيرته وصدق نيته، والله يحفظنا جميعاً.
¥