تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[14 Oct 2006, 04:34 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخ محمود .... لكن المسألة ليست مسألة أذواق وإنما مسألة علم! وإلا فما الفائدة من هذه الأحكام التي أطلقها الشيخ - حفظه الله - طالما أنه اعتمد على ذوقه الخاص فقط!

الشيخ يتحدث عن الألحان .... وهذا علمٌ يدرّس وهو ما نسمّيه بعلم " المقامات " أو فن النغمات الصوتيّة .... ولا أدري إن

كان الشيخ حفظه الله قد بنى أحكامه بناء على معرفته بهذا العلم أم أنه اعتمد على ذوقه الخاص كما تفضّلتم؟!

والتلحين أمرٌ يتفاوت فيه القراء كلّ بحسب إتقانه لهذا العلم ... فتجد بعض القراء يتقنون مقاما معينا ولا يكادون يتجاوزونه ... وتجد البعض الآخر يتنقل بين المقامات تنقلا عجيبا!

وأذكر نقلا عن بعض مشايخنا أنّ بعضَ قراء الإذاعة المصريّة قد درسوا هذا الفنّ في المعاهد الموسيقية!

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 Oct 2006, 12:27 ص]ـ

بارك الله فيك أخي عمار بالنسبة للتلحين الذي ذكره الشيخ لا اعتقد انه المقامات، فالمقامات علم جميل يختص بطريقة الاداء ويتعلم سماعيا او على الآلات حسب ما يريد المتعلم، وتعلمه لا يضر باحكام التجويد فهو لا ينقص من قدرة القارئ على الاتقان بل العكس من ذلك، وللعلم كل المقرئين يتلون حسب المقامات، وحتى الذين لم يتعلموا تلك المقامات فهم يطبقونها سماعيا لان أي قراءة في الدنيا تكون على مقام او على مجموعة مقامات متزاوجه وطبيعة المقامات لها علاقات بمزاج الشخص ومواهبه ونفسيته، فالشيخ السديس والشيخ والشريم يتلون في الغالب على مقام يسمى الرصد

والأكثرية في الحجاز تقراعلى مقام يسمى الحجاز نسبة لطبيعة قراءة اهل تلك المناطق والشيخ العجمي يقرأ في الغالب على مقام الكرد وهو مقام حزين ينتشر وينسب للاكراد والعفاسي على مقام النهاوند وغيره

المهم أعتقد ان الشيخ يقصد بالتلحين الخروج عن أحكام التجويد بالتكلف في الاداء كالمد الزائد عن المطلوب

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[15 Oct 2006, 12:37 ص]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخ محمود .... لكن المسألة ليست مسألة أذواق وإنما مسألة علم!!

شكرا لك ياعمار, ولو كنت لا اشك في أن حكم الشيخ اطال الله عمره بناءا على ذوقه الخاص ...

ثم ما دامت المسألة مسالة علم هل لهذا العلم -إن جازت تسميته بذلك- حدود وضوابط وقواعد كسائر العلوم أم لا؟

الجواب كما هو معلوم: نعم ..

وهل هنالك إجماع أو حتى شبه ميل جماعي من أرباب المقامات ومحترفيها على تفضيل مقامين أو ثلاثة على سائر المقامات؟؟

الجواب بالطبع: لا

وهذا مربط الفرس لان المسالة مسألة أذواق .. كما سبق وقلت فالقضية لا تتعدى كونهاتجسيدا لاختلاف وتنوع أذواق المستمعين والمرتلين فها أنت حفظك الله تعيب على بعض القراء عدم القدرة على التنقل بين المقامات وتعد ذلك مؤشرا لعدم البراعة والمهارة ..

بينما يعد غيرك الثبات على نغم ومقام واحد لفترة طويلة إتقانا وامتيازاً , خلافا للتنقل بين المقاماتوالأنغام الذي يدل عند البعض على التخبط وعدم التمكن الإجادة ....

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 Oct 2006, 12:49 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على مروركم وتعليقكم على هذا الموضوع

والشيخ هنا يقصد بالألحان المقامات والنغمات الموسيقية المستخدمة في قراءة القران الكريم

والذي اختاره الشيخ القارئ:

أن الاستعانة بالالحان وقانونها لتحسين الصوت بالقران لا بأس به بشروط أربعة:

1 - عدم طغيانها على صحة التجودي والاحكام

2 - عدم تعارض المقام والنغم مع وقار القران الكريم

3 - أن يميل عند القراءة الى التحزين ليتحصل على الخشوع

4 - الاخذ من المقامات على قدر الحاجة لتحسين الصوت وعدم التكلف في ذلك. اه بتصرف

وعلى حد علمي المتواضع ان القراء الذين ذكرهم الشيخ كلهم ممن يستخدم المقامات في تلاواته حتى الشيخ الحصري له علم وله تلاوات خارجية سجلت فيها ابداع واتقان للمقام

وايضا الشيخ عبد الباسط هو من العارفين والمجيدين له وخير دليل على ذلك مصحفه المجود فيه ابداع عجيب وتسجيلاته كثيرة يصعب حصرها

والله تعالى اعلم

وأشكر جميع مشايخي على مرورهم وتعليقاتهم

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 Oct 2006, 10:46 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم / إبراهيم الجوريشي على تعقيبكم المفيد .....

وأقول لأخي الكريم / محمود الشنقيطي ....

قلتم: " فها أنت حفظك الله تعيب على بعض القراء عدم القدرة على التنقل بين المقامات وتعد ذلك مؤشرا لعدم البراعة والمهارة .. "

أخي الفاضل ... ما أقصده هو التنقل المحكم المتقن .. بحيث ينتقل القارئ من مقام إلى آخر بما يناسب الآيات من غير

نشاز.

مثال: لو قرأ قارئ - متقن لفن المقامات - آيات فيها ذكر النار مثلا - أعاذنا الله وإياكم منها - .. فسيأتي بمقام الحجاز لأنه مقام حزين جدا ... ، ثم لو مر بآيات فيها ذكر الجنة مثلا - جعلنا الله وإياكم من أهلها - فسيأتي بمقام النهاوند لأنه مقام فيه فرح وهكذا .... !

فهذا لا يتخبّط خبط عشواء بل يتنقّل تنقل الخبير البصير.

أما من يقرأ على مقام ثابت لا يتغيّر فهذا ليس عيبا ... لكن التنويع - في نظري - يدلّ على التمكّن والإتقان.

ومثلُ هذا من يقرض الشعر على بحر معين لا يتجاوزه! بينما الآخر تجده يتنقل بين البحور ببراعة ومهارة تدل على إتقانه.

والتلحين في الأصل أمر فطريّ ..... كالعروض! فإنك تجد بعض الإخوة ينظمون شعرا موزونا معتمدين على سليقتهم وأذنهم الموسيقية .... ولو قلت لهم هذا بحر الطويل وهذا بحر الكامل ووو .... يقولون ها!

لكن قد تخونهم أذنهم المرهفة أحيانا فتستسيغ كسرا عروضيا خفيا!

أمّا من درس هذا العلم وعرف وأتقن قواعده وضوابطه فيسهل عليه خوض بحور الشعر دون وجل أو تردد.

وقس على هذا من يقرأ القرآن ... فإن البعض قد يأتي لأئمة المساجد ويقول: تلاوة طيبة ما شاء الله على مقام البيات!

فيرد الإمام: من هذا!

فهذا الإمام مثلا قد قرأ - بالفطرة - على مقام معين وهو لا يدري! لكن ربما تخونه فطرته أحيانا فيأتي بصوت نشاز

يهدم بعض درجات السلم الموسيقي!

أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت ..... وشكرا للجميع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير