تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يصدر الإمام ابن برجان في بعض تلاحيان إشارات فلا يكاد يعرف مراده كما في قوله تعالى: «قال الله عز وجل: إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً» فإن الذي أنشأه من كونه نطفة مهينة وجمع خلقته من أمشاج آثاره [لفتح والفتحتين] في طبقات الخلقة في خزائن السماوات والأرض إلى أن جعله سميعا بصيرا قادرا على أن ينشئه نشأة أخرى إنما هو النوم التي يصير إليها الموت،وفي الموت والحياة وينشأ ذلك منها الرؤيا،والرؤيا ينشأ إلى الإسراء كما الحياة حياتان حياة الأجسام تنشأ إلى الحياة الكبرى في الدار الآخرة،والحياة حال الموت شبيه باليقظة ( ... ) وفيما أومأنا إليه من تدبره أعظم دليل على أن الأمر يسير غير عسير».وكأن الإمام ابن برجان يستشعر من يستغلق عبارته فنصحه بالتأمل والتدبر، وقد يستعمل عبارة "فافهم "قال عن الفرقان: «لذلك سماهم فرقانا لما جعل فيه من معنى الفرقان الموجود في الروح الموحى به مع الملك إلى قلب الرسول ?،ولما جعل في قلوب أهل العلم والإيمان من القرآن المذكور بقوله:"إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا " وهو تمييز صور المعني في الباطن كتصوير الصور في الظاهر فافهم»

بعض مصادر الإمام ابن برجان:

أشرنا فيما سبق إلى بعض العلوم التي يوظفها الإمام ابن برجان،ونذكر هنا بعض المصادر التي صرح بها في تفسيره وناذرا ما يصرح بها ومنها:

- أشار إلى كتابه "شرح أسماء الله الحسنى "في عدة مواضع يقول:واما كونه ساجدا من حيث هو حيونا فقد تقدم في غير هذا الكتاب في شرح اسمه الجبار".

- ونقل عن الترمذي حديث أبي هريرة في حفر ياجوج وماجوج السد.

- ونقل عن الإمام أحمد في مسنده تفسير النبي ? الرقيم

- ونقل عن أبي عبد الله بن أبي مسرة في "تخريجه "حديث الدجال

- ونقل نصوصا طويلة من التوراة والإنجيل

تلك بعض المصادر التي ينقل منها وأغلبها يتعلق بالحديث النبوي،ويلاحظ في نقوله عن التوراة والإنجيل استعمل صيغة تفيد الاحتياط فقد استعمل فعل يذكر على البناء للمجهول

خاتمة:

رغم الاتجاه الإشاري لذي سلكه ابن برجان فان تفسيره يعتبر مفتاحا للوقوف على المعاني الدقيقة للقرآن يقول: «فكلام الله عز وجل لا يدركه بالكيف البشر،وإنما يدرك أمره ونهيه بالمثالات والأمثال والأسماء والحروف،وبذلك استبان لهم كلامه كما تقدم ( ... ) وبها أي بالحروف والأمثال والأسماء يستدل على كلامه تعالى وأمره ونهيه»

بل إننا نستطيع أن نقول إنه وضع منهجا لفهم وتدبر القرآن العظيم يقول: «لمعرفة الأسماء والبحث عن سلوكها مسالكها من العالم يوقف على تفصيل جمل ما أنبأنا به في الكتاب العزيز وأن ذلك لامطمع فيه إلا بلزوم التقوى وتقديم صحيح الإيمان واطراح الحول والقوة ونبذ الحرص على حسن الثناء،بل ملازمة الخمول [ ... ] اذ هو نوع من العلم لا تسومه النفوس من ذاتها ولا تشعر به ولا يتعرفه إلا بهداية وتوفيق واشعار وإلهام إلى ماهو الصواب»

لائحة المصادر والمراجع:

1 - القرآن برواية ورش

2 - تفسير الإمام ابن برجان الموسوم:"تنبيه الأفهام إلى تدبر القرآن الكتاب والتعرف على الآيات العظام "مخطوطة الخزانة العامة بالمملكة المغربية بالرباط تحث رقم:242ك

3 - التحرير والتنوير:الإمام الطاهر بن عاشور

4 - الاعلام:خيرالدين الزركلي،دار العلم للملايين، الطبعة الرابعة،لبنان سنة 1979م

5 - الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام:العباس بن إبراهيم، تحقيق عبد الوهاب بن منصور،ط

6 - الاستقصا لإخبار المغرب الأقصى:أبو العباس أحمد بن خالد،تحقيق وتعليق:الأستاذ جعفر والأستاذ محمد الناصري،طبع بدار الكتاب بالدا رالبيضاء بالمملكة المغربية سنة 1959م

7 - بغية الوعاة في طبقة اللغويين والنحاة:جلال الدين السيوطي:تحقيق الدكتور محمد أبوالفضل دار الفكر،الطبعة الثانية 1399هـ-1979م

8 - التكملة لكتابالصلة:ابو عبدالله محمد بن الأبار طبعة روخس1987م

9 - الحلة السيراء:أبو عبد محمدبن الأبار،تحقيق:حسين مؤنس طبعة أولى بالقاهرة 1963

10 - سيرأعلام النبلاء:شمس الدين الذهبي،تحقيق:شعيب الأرناؤط ومحمد نعيم العرقسوسي،مؤسسة الرسالة الطبعةالحادي عشر 1416هـ-1996م

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير