تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لم أفهم وجه المقارنة بين نسيج العنكبوت وبين الحديد فهذه مواد صلبة وهذه ليست كذلك وأنا لا أعلم شيئا عن هذا العلم فأرجو توضيح ذلك

3 - قول الباحث وفقه الله: وأن بيت العنكبوت- المسن- هو من أقوى البيوت المعروفة من ناحية متانة نسجه الذي يستطيع أن يقاوم الرياح العاتية، ويمسك في نسجه فرائس العنكبوت فلا تستطيع منه فكاكا.)

أعتقد أنه بالغ في هذا كثيرا بل إن بيت العنكبوت نراه كثيرا يتهالك عند أي عارض ولهذا تحرص العنكبوت أن تختار مكانا مناسبا

4 - رجح الباحث أن البيت بمعنى امرأة الرجل وعياله

وهذا فيه ملاحظتان أرجو أن يتأملها الباحث جيدا:

من المتقرر عند علماء الأحياء أن الأنثى هي من يبني البيت لا الرجل والآية ظاهرها كذلك على أحد القولين في قوله (كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) وعلى تفسير البيت بمعنى الزوجة والعيال لا يستقيم ذلك لأنه سيكون بمعنى (كمثل أنثى العنكبوت اتخذوت زوجة وعيالا) وهذا محال

ولذا أرى الباحث استخدم لفظة العلاقة الأسرية وهذا تعميم للمعنى اللغوي وزيادة عليه من أجل أن يتخلص من هذا الإشكال مع أن المعنى اللغوي الذي استخدمه ليس فيه ما يقتضي مادة العلاقة

ونكمل السياق:

(وإن أوهن البيوت) أرى الباحث وفقه الله استخدم لفظة (أوهى) بدلا من (أوهن)

(لبيت العنكبوت) ونعود إلى ربط المعنى الذي وصل إليه الباحث فيكون:

وإن أوهن الأسرة (العلاقة الأسرية) لأسرة (للعلاقة الأسرية)

وهذا معنى متكلف يصعب ربطه ببعضه حقيقة

الثاني: كثيرا تلك المخلوقات التي إذا كبرت قد يأكل أولادها بعضها بعضا بل إنه لا يستغرب أنه إذا كبر انتهت العلاقة بينه وبين أمه أو أبيه أو أخيه بل إن بعض المخلوقات تأكل بيضها وبعضها تعتني ببعض فراخها وتترك بعضهم ولو كان مقتضى التشبيه هو العلاقة الأسرية لما اختصت العنكبوت بهذا فقط

ولذا فأعتقد أن هذا المعنى لا يظهر رجحانه لصعوبة ربطه مع سياق الآية بخلاف المعنى الظاهر منها

المقرئ

ـ[الجعفري]ــــــــ[04 Aug 2005, 06:24 ص]ـ

أحسنت أخي المقرئ على هذا الكلام.

إن صرف الآية عن ظاهرها وترك تفاسير العلماء السابقين من أساطين العلم في هذا الفن أمر غير مقبول , فضلاً عن أن الواقع يشهد بأن المراد ببيت العنكبوت هو ما تنسجه فهو لا يقيها من حر ولا ريح - كما أشارإلى ذلك أخونا المقرئ -

وأشكر الأخ الكاتب الأخ نصر جزاه الله خيرا ....

ولا يعني هذا أن ما نقله الأخ نصر غير صحيح فقد يجتمع الأمران والله أعلم

أنظر الرابط التالي: http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=161

ـ[أبو علي]ــــــــ[09 Mar 2006, 11:03 ص]ـ

الحمد لله العزيز الحكيم

كلمة (بيت) تطلق في القرآن ويراد بها المسكن، وتطلق ويراد بها الأسرة، وحتى في اللغة تطلق نفس الإطلاقين، ونفس الشيء في العامية يقال: فلان يريد أن يكون بيت، أي يكون أسرة.

قال تعالى عن قرية لوط: ... فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين).

هل المراد بكلمة (بيت) هنا مسكن أم أسرة؟

القرية دمرها الله بكاملها بما فيها بيت (مسكن) لوط عليه السلام ولم ينج منها إلا أسرة لوط باستثناء امرأته، إذن (بيت من المسلمين) أريد به هنا (أسرة من المسلمين).

وقال تعالى: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).

القرية تتكون من مجموعة من البيوت (مساكن)، ومعنى أخذ القرى وهي ظالمة: إهلاك أهلها بسبب ظلمهم.

نأتي الآن إلى الآية:

(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.)

هل المراد ببيت العنكبوت هنا مسكن العنكبوت أم أسرتها؟

لو كان المقصود بذلك هو مسكن العنكبوت وهوانه وأنه هو ذلك النسيج الذي يعرفه جميع الناس أنه لا يقي من برد ولا حر فإن هذا المفهوم لا يتوافق مع عجز الآية الذي يقول: لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، إذ أن هذه الحقيقة يعلمها كل الناس لا تحتاج أن ينبه الله عليها بقوله: (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير