كما أن ذلك النسيج العنكبوتي الذي نراه ليس هو مسكن العنكبوت وإنماهو مصيدة وكمين يصطاد به العنكبوت فريسته وفي نفس الوقت يستعمله العنكبوت كقاعدة انطلاق يتحرك خلالها كيف يشاء ويتدلى منها إلى الأرض ...
أما مسكن العنكبوت، فهو يسكن في شقوق الجدران، وإذا كان يتواجد في المباني الطينية فإنه يسكن الثقوب والمغارات الصغيرة حيث يفرشها بنسيجه الأبيض الحريري) ويغلق المدخل بالنسيج الأبيض.
إذن فمسكن العنكبوت بيت أبيض لكنه ليس بأهون المساكن بناء أو وقاية من الحر والبر.
أما إذا كان المقصود ببيت العنكبوت أسرة العنكبوت وأن العلماء اكتشفوا أن أسرة العنكبوت هي أسوأ الأسر وأهونها مودة وأن العلاقة الأسرية مبنية على المصلحة فإن هذه الدراسة لا نسلم بها إلا إذا فهمنا الحكمة من ضرب الله لهذا المثل ثم بعد ذلك نرى هل تتطابق مع الواقع.
لنبدأ البحث.
ما هو الغرض من اتخاذ الولي؟
الجواب: هو ابتغاء العزة والحماية والنصرة، وهذا كله لا يمكن أن يحققه الولي بمفرده إلا إذا كان ذا سلطان ونفوذ وأمره مطاع ...
وكل نظام فيه رئيس ومرؤوس فهو كالبيت (أسرة)، أليس البيت (الأسرة) هو النموذج الأول للنظام يتكون من الأب (الرئيس) والزوج والأولاد (مرؤوسين) يطيعون الأمر؟
كل جهاز أو مؤسسة أو حكومة أو حزب أو منظمة أو أي هيئة تتكون من رئيس ومرؤوسين فهي بيت (أسرة).
وكثيرا ما تكون الولاية قائمة على المصلحة، سمعنا عن أمثلة كثيرة من هذا النوع من الولاية: جماعة من المعارضين لنظام بلدهم يلجئون إلى نظام معاد لحكومة بلدهم، وحينما تتحسن العلاقات بين نظامي الدولتين يسلم الولي المعارضين إلى نظام بلدهم أو يطردهم من بلده.
ومن حكمة الله سبحانه في ضربه المثل للولي بال (بيت) أن جعل له واقعا حصل في الماضي ونعيشه في عصرنا هذا.
أما في الماضي فإن القوة المتجبرة التي اتخذها الناس وليا من دون الله اسمها فرعون التي فسرها علماء الآثار أن فرعون تعني: البيت العالي.
والقوة الموجودة حاليا والتي يتسابق زعماء العالم لنيل رضاها وطلب ولايتها اسمها: البيت الأبيض، ومعروف أن العنكبوت بيته أبيض، وكما أن العنكبوت ينسج شبكته لتكون قاعدة يترصد بها لأعدائه، كذلك هذه القوة بنت لها قواعد في أكثر بلدان العالم لتحكم قبضتها عليه ولتترصد لأعدائها.
وشبكة المعلومات هذه التي نتصل فيها مع بعضنا اخترعها البيت الأبيض وسماها الشبكة العنكبوتية. والولاية بين البيت الأبيض وحلفاءه (أولياءه) مبنية على المصلحة.
إذن فكلام العلماء عن هوان أسرة (بيت العنكبوت) يوافق الواقع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبد القادر يثرب]ــــــــ[09 Mar 2006, 12:24 م]ـ
على هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/index.php?subaction=showfull&id=1140628631&archive=&start_from=&ucat=1&do=maqalat
ـ[ابو العزايم عبد الحميد]ــــــــ[10 Mar 2006, 12:24 ص]ـ
يعرف المبتدؤن من طلاب العربية ان القران جرى على لغة الذين انثو لفظ العنكبوت من قديم جاهليتهم الوثنية كما انثو مفرد النمل والنحل والدود فلم يقولو فى الواحد منها الا نملة ونحلة ودودة وهو تانيث لغوى لا علاقة له بالتانيث البيولوجى كما وهم المفسر العصرى وجرى لسانهم كذلك على تانيث الشمس والارض والسماء والدار والسوق وكل ما يعرف فى المصطلح المجازى دون ان يتصور من له ادنى اتصال بالعربية ان التانيث هنا يحمل على التانيث البيولوجى وقبل ان ينزل القران بايات (واوحى ربك الى النحل ان اتخذى منالجبال بيوتا) (قالت نملة يايها النمل ادخلو مساكنكم) (كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) (ان الله لا يستحى ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) كان اى عربى وثنى (من اجلاف البادية) ينطق بها على التانيث فلا نتصور فى اى ذلك اشارة علمية الى ما اكتشفه عصرنا من بيولوجيا الحيوان ثم تورط المفسر العصرى من هذا الوهم الى وهم اشنع فاضاع السر البيانى للاية تضرب المثل لاوهن البيوت ببيت العنكبوت حين قرر ما وصفه بالحقيقة العلمية (وهى ان خيط العنكبوت اقوى من مثيله من الصلب ثلاث مرات واقوى من بيت واكثر مرونة) وعلى هذا التفسير العصرى لايصلح بيت العنكبوت مضربا للمثل على الوهن لانه ليس اهون من بيت الصلب او من بيت احرير اتخذته دودة القز. نحن علما. ء النصوص واساتذة التخصص نرفض هذا العبث بحرمة كتاب لايحل لنا ان نفهمه الا كما بينه الرسول عليه الصلاة والسلام (كتاب القران والتفسير العصري للدكتورة بنت الشاطىء) اقول لقد تجاوز الاخوة المشاركون حدود التفسير الذي يعرفه العلماء وساروا في طريق لي اعناق النصوص. وتحميلها مالا تحتمل فالبيت في استعمال القران هو السكن وما قول الاخوة فى قوله تعالى (واوحى ربك الى النحل ان اتخذى من الجبال بيوتا) وقوله تعالى (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا ....... الخ) والمراجع جميع الايات التى استخدمت لفظ البيت او البيوت لنقف على معناها القراتى بلا تبديل ولا تحريف قبل ان ننزلق هذا المنزلق الخطير و السؤال المهم الذى يطرح نفسه فى القضية هل نفهم القران كما بينه نبى الاسلام وكما احتملته قواعد اللغة التى نزل بها ام نسير وراء اوهام تريد ان تحررنا من الجمود على فهم الصحابة للقران فى مدرسة النبوة وعصر المبعث
¥