تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} (107)، سورة هود (99 - 107) فلم يقرأهن؛ لأن هذه الآيات الكريمات في الإيعاد، ثم أخذ يردد كثيراً بتفنن في الأداء قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (108) سورة هود. ولم يقرأ غيرها!!

(3) قال أبو عبدالرحمن: (شيخ الإسلام) أُطلقت على الإمام ابن تيمية وعلى من هو دونه في العلم، وكان الشهاب الخفاجي في حاشيته على البيضاوي رحمهم الله تعالى ينكر هذه الألقاب الحادثة، ولكنني كرهتُ هذا اللقب باجتهادي؛ لأنه لا شيخ للإسلام إلا مبلّغه ومبيّنه، وهو رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ وإنما للمسلمين كافة من أحيائهم وأمواتهم شيوخ هم الأئمة الأربعة الراشدون رضي الله عنهم الذين أمرنا باتباع سنتهم، ومع هذا لم يطلق على أحد منهم رضي الله عنهم (شيخ الإسلام)، فلو جاز هذا اللقب لكانوا أحق به وأولى .. وإضافة (شيخ) إلى مسلمين جائز لجماعة من المسلمين لهم شيوخ في عصر ومصر، وهم المبرزون في العلم .. وشيخ الإسلام تعني العصمة؛ فاعتقادي الذي أدين به أن هذا اللقب مبتدع لا يجوز إطلاقه على كبير من العلماء، وإنما هو شيخ لمن قلده، وليس شيخاً للإسلام .. وهو شيخ في الإسلام لا له؛ لما يبثه من أحكام الديانة الراجحة في اجتهاده، وهو شيخ لمن تلقى عنه العلم في حياته .. وحصلت مني في صلف الشباب هفوة أستغفر الله منها؛ إذ لقبت الإمام ابن حزم رحمه الله بإمام الدنيا؛ فهذا لقب أكبر شناعة.

(4) قال أبو عبدالرحمن: الرادح بمعنى الراقص عامية مأخذها من معنى الانبساط في مادة (ردح)؛ فكأنه ينبسط خاطره بالرقص، أو من ترديح الشعر بمعنى بسطه واستوائه وزناً وفصاحة، وإيقاع الشعر يصاحب الرقص أحياناً أو يُحاكيه .. والرَّدَح بفتح الدال المهملة انبساط الأيام بطولها .. تقول: (أقام عندنا رَدَحاً من الزمن) .. ومن معاني (ردح) ثِقل السحاب بالماء في السحابة المنداحَة، والرقص الشعبي من راقصين ذوي سِمَن يُسرفون في دكِّ الأرض عند الرقص؛ فكأنهم يهضمونها عن ثِقَل.

(5) انظر كتابه مدارس النقد الأدبي الحديث ص176/ الدار المصرية اللبنانية عام 1416هـ.

(6) قال أبو عبدالرحمن: النثار بكسر النون اسم للمنتثِر، والمصدر لنثر (نَثْرٌ)، وجُعل النثار مصدراً ثانياً، وقد حققتُ في غير هذا الموضع أن مصدر الفعل واحد لا غير، ثم يعمل عمل المصدر غيره من الأسماء؛ فقال النحاة بتعدُّدِ المصادر لأجل ذلك.

(7) قال أبو عبدالرحمن: من المعلوم أن الرغم والرغام بمعنى التراب، ويظهر لي من سياق استعمال المادة أن المراد التراب الدقيق لا عموم التراب، لأنه هو الذي يحصل به تعفير الأنف وإذلاله .. والأفصح أن تقول: (على الرغم) بضم الراء المهملة المشددة، للدلالة على الاسمية، وأما فتح الراء المشددة فهو للمصدر.

المصدر: الجزيرة: الآن اكتشفتُ نفسي (2 - 3) ( http://search.al-jazirah.com.sa/2009jaz/nov/21/ar1.htm)

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Nov 2009, 02:59 م]ـ

الآن اكتشفت نفسي (3 ـ 3)

قال أبو عبدالرحمن: أسلفتُ شيئاً مما يغيظني من الوعظ في إذاعة القرآن الكريم، وأذكر ههنا برنامجاً سمعته يوم جمعةٍ مباركة بين الظهر والعصر عن عبادة رائعة هي (التسبيح) لرجل علمٍ فاضل مبارَك .. إلا أنني عزمتُ أن لا أعود إلى سماع مثله؛

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير