· كونها تقدم لقرائها أحدث المعلومات وأبرز الأفكار التي تجد في أذهان القراء والباحثين في الميادين المختلفة، تأتي هذه السرعة من كونها تصدر بشكل دوري في الغالب (سنوية، فصلية، شهرية، نصف شهرية، أسبوعية).
· كون الدورية من الوسائل التي تسهم في نشر الانتاج الفكري الفردي.
· طبيعة ما تعرضه من موضوعات يمتاز بالاختصار وسرعة الوصول إلى المعلومة في الغالب.
· الإفادة مما ظهر من كتب ومصنفات حديثة، لم تكن معروفة من قبل، كما نلمس ذلك من خلال مراجعات الكتب التي تتم في زوايا كثير من المجلات.
إلى غير ذلك من المزايا التي يهتدي إليها طالب العلم في الغالب، فكم من فكرة بحث علمي كانت نواتها في مقالة من المقالات، كما تصعب المتابعة بالنظر إلىصعوبة الوصول إلى محتويات الدوريات، فهي تحتاج إلى جهد كبير في المتابعة من قبل الباحثين والقراء على حد سواء، وقد نشطت الحركة التكشيفية في الفترة الأخيرة، كما يزيد من صعوبة المتابعة: تعدد الدوريات الصادرة من جهة وتوالي صدور أعدادها من جهة ثانية واختلاف مواعيد صدورها من جهة ثالثة، خاصة إذا ما أخذت بعين الاعتبار تلك المشكلات العامة التي تعاني منها المعلوماتية بشكل عام، والتي يمكن إرجاعها إلى عوامل عدة، منها:
1. التكدس في نتاج المعلومات وتراكمها، وهذا أمر لا يمكن التغلب عليه إلا بتجزئة العلوم.
2. التشتت والتنوع في نتاج المعلومات.
3. التعدد اللغوي لنتاج المعلومات.
4. تشابه المعلومات المنتجة من بلد لآخر.
5. وجود فجوة بين منتجي المعلومات وقرائها من جهة، وبين الحصول على مصادر المعلومات والمحتاجين إليها من جهة أخرى، هذا فضلا عن الوصول إلى المعلومة التي تشير إلى وجود المعلومة التي يحتاجها الباحث أو لا.
6. صعوبة الاطلاع على كل ما يصدر من معلومات في شتى المجالات.
كل هذا يؤكد الحاجة إلى وجود دليل يعين طالب العلم في الوصول إلى المعلومة، ولما كان مثل هذا الجهد صعبا على الهيئات العلمية والمؤسسات إذا كان سيستوعب روافد العلم جميعها إنه - بلا شك - بالنسبة للأفراد سيكون أشق وأصعب، لذا كان لا بد من تحديد مجال من المجالات التي تدخل في هذا الدليل، وبحكم اختصاص الباحث فقد أختار ميدان الدراسات القرآنية ليكون ميدان التكشيف، حيث يعد ميدان الدراسات القرآنية من أغنى الميادين التي تتركز حولها الدراسة فلا تخلو -في الغالب- دورية من وجود مقالة في جانب الدراسات القرآنية، ويعد هذا الكشاف حلقة مهمة للباحثين والعاملين في ميدان التصنيف والضبط (البيولوجرافي) خاصة في ميدان الدراسات القرآنية ويمكن حصر أهداف هذا الكشاف في الأمور الآتية:
1 - التعريف بالإنتاج الفكري المنشور في الدوريات في ميدان الدراسات القرآنية.
2 - خدمة الباحثين وطلبة العلم بتيسير البحث واسترجاع المعلومات الموجودة في الدوريات.
ويرجو الباحث في عمله هذا أن يكون قد وفق إلى حسن الوسيلة وشرف الغاية، فأما حسن الوسيلة فتتمثل في جمع مفاتيح البحث وتيسيرها لدى طالب العلم، وأما شرف الغاية فهو خدمة القرآن الكريم، وهذا الجهد الذي يقوم به الباحث بشكل فردي كان قد استغرق من عمره قرابة أحد عشر عاماً ما بين جمع وترتيب وتنقيح، وهو كما لا يخفى أولاً وآخراً يبقى جهدا فرديا يعتري صاحبه النقص والقصور، لذا يرجو الباحث من قارئ هذا الدليل أن يعذره فيما يقع عليه من أخطاء غير مقصودة، عائدة إلى امور متعلقة بالطباعة كانت أو منهجية أو إلى غير ذلك، إذ لا يخفى أن أغلب هذا الجهد متمثل في الأرقام، ولا يخفى صعوبة ضبط هذه الأرقام والبقاء عليها لدى انتقالها من كاتب إلى طابع إلى مراجع ومدقق، ثمة عقبة أخرى تتمثل في صعوبة ملاحقة أصول المقالات جميعها فضلا عن قراءتها وتصنيفها حسب محتواها، وقد كان الباحث حريصا كل الحرص على ذلك وقد بذل قصارى جهده في تصنيفها تحت أقرب العناوين التي تدخلها هذه المقالة أو تلك.
طريقة عمل الفهرسة:
¥