تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو صلاح الدين]ــــــــ[04 Oct 2005, 05:30 م]ـ

الخنس الجوار الكنس في نظر بعض الفلكيين المسلمين المعاصرين

يري بعض الفلكيين المسلمين المعاصرين في الوصف القرآني: الخنس الجواري الكنس أنه وصف للمذنبات

( Comets),

وهي أجرام سماوية ضئيلة الكتلة (لا تكاد تصل كتلتها إلي واحد من المليون من كتلة الأرض) ولكنها مستطيلة بذنبها إلي ما قد يصل إلي 150 مليون كيلو متر مما يجعلها أكبر أجرام المجموعة الشمسية , حيث تتحرك في مدارات حول الشمس , بيضاوية تقع الشمس في أحد طرفيها ونحن نراها كلما اقتربت من الشمس , وهذه المدارات لا تتبع قوانين الجاذبية بدقة , وتتميز بشئ من اللامركزية , وبميل أكبر علي مستوي مدار الأرض , مما يجعل المذنبات تظهر وتختفي بصورة دورية علي فترات تطول وتقصر. والمذنبات تتكون أساسا من خليط من الثلج والغبار , وللمذنب رأس وذنب , وللرأس نواة يبلغ قطرها عدة كيلو مترات قليلة عبارة عن كرة من الثلج والغبار تحيط بها هالة من الغازات والغبار , وتحيط بالهالة سحابة من غاز الإيدروجين قد يصل قطرها إلي مليون كيلو متر.

والغبار المكون للمذنبات شبيه في تركيبه الكيميائي والمعدني بتركيب بعض النيازك , وأما الثلج فهو خليط من ثلج كل من الماء , وثاني أكسيد الكربون , والأمونيا , والميثين.

وبالتفاعل مع كل من أشعة الشمس والرياح الشمسية يندفع من رأس المذنب ذيل من الغازات والأبخرة والغبار قد يصل طوله إلي 150 مليون كيلو متر , ومن هنا كانت التسمية بالمذنبات , وللكثير من المذنبات ذيلان أحدهما ترابي ويبدو أصفر اللون في أشعة الشمس , والآخر مكون من غازات متأينة في حالة البلازما (أليكترونات وأيونات) ويبدو أزرق اللون في أشعة الشمس , والذنب الغازي يندفع بفعل الرياح الشمسية في خط مستقيم خلف رأس المذنب بينما ينعقف منثني الذنب الترابي بلطف خلف رأس المذنب إلي أعلي , وهذان الذنبان قد يتواجدان معا أو يتواجد أحدهما في المذنب الواحد , في عكس اتجاه أشعة الشمس بانحراف قليل نظرا لدوران نواة رأس المذنب (التي تتراوح كتلتها بين مائة مليون , وعشرة مليون مليون طن) وللمذنب مجال مغناطيسي ثابت علي طوله.

ووجه الشبه الذي استند إليه هذا النفر من الفلكيين المسلمين المعاصرين بين المذنبات والوصف القرآني الخنس الجواري الكنس هو أن المذنب يقضي فترة تتراوح بين عدة أيام وعدة شهور مجاورا للشمس في زيارة خاطفة , فيظهر لنا بوضوح وجلاء ولكنه يقضي معظم فترة دورانه بعيدا عن الشمس فيختفي عنا تماما ويستتر , فإذا ما اقترب من الشمس ظهر لنا وبان , ولكن سرعان ما يقفل راجعا حتي يختفي تماما عن الأنظار , واعتبروا ذلك هو الخنوس , ولكن الوصف القرآني بالخنس يعني الاختفاء الكامل , ولا يعني الظهور ثم الاختفاء.

( The Missing Mass in the universe)

ما هي الثقوب السود؟:

يعرف الثقب الاسود بأنه أحد أجرام السماء التي تتميز بكثافتها الفائقة وجاذبيتها الشديدة بحيث لا يمكن للمادة ولا لمختلف صور الطاقة ومنها الضوء أن تفلت من اسرها , ويحد الثقب الاسود سطحا يعرف باسم أفق الحدث

( The Event Horizon),

وكل ما يسقط داخل هذا الأفق لا يمكنه الخروج منه , أو إرسال أية إشارة عبر حدوده.

وقد أفادت الحسابات النظرية في الثلث الاول من القرن العشرين إلي إمكانية وجود مثل هذه الأجرام السماوية ذات الكثافات الفائقة والجاذبية الشديدة [كارل شفارز تشايلد 1916 م , روبرت أوبنهاير

1934 ( Karl schwars child,1916 Robert oppenheimer,1934)

إلا أنها لم تكتشف إلا في سنة 1971, بعد اكتشاف النجوم النيوترونية بأربع سنوات ففي خريف سنة 1967 م أعلن الفلكيان البريطانيان توني هيويش

( Tony Hewish)

وجوسلين بل

( Jocelyn Bell)

عن اكتشافهما لأجرام سماوية صغيرة الحجم (بأقطار في حدود 16 كيلو متر) تدور حول محورها بسرعات مذهلة بحيث تتم دورتها في فترة زمنية تتراوح بين عدد قليل من الثواني إلي اجزاء لاتكاد تدرك من الثانية الواحدة وتصدر موجات راديوية منتظمة أكدت أن تلك الأجرام هي نجوم نيوترونية

( Neutron Stars)

ذات كثافة فائقة تبلغ بليون طن للسنتيمتر المكعب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير