تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Oct 2005, 02:57 م]ـ

جزاكم الله خيرًا أخي الدكتور أبو بكر، وأسأل الله أن يجعلني وإياك ممن يقول فيُسدد، ويطلب الحق أينما كان، وأشكركم على حسن تلطفكم، وقبولكم لما أبديت، وإني أجد من مطارحاتكم في هذا الملتقى صدرًا رحبًا في تقبُّل النقاش، والأخذ والرد، فهذا من نعمة الله، ولله الحمد.

وأسأل الله أن تبقى سمة في هذا الملتقى الردود على المسائل العلمية دون التعريض بالأشخاص، وأن يبتعد المناقشون عما لايفيد في أصل المسألة التي يدور حولها النقاش، وما ردكم ـ الذي فرحت به ـ إلا أمارة مما يتسم به رواد هذا الملتقى من الحرص على الاستفادة واحترام الآخرين ممن يخالفونه، فلله الحمد والمنة.

ـ[القلم]ــــــــ[19 Oct 2005, 03:49 م]ـ

سمعاً وطاعة يا شيخ مساعد

ـ[القلم]ــــــــ[20 Oct 2005, 12:22 ص]ـ

ردي على كلامك السابق يتلخص في هذه النقاط ولعلها تكفي.

1/ ابن ماجه لم يصحح الحديث، ومجرد إيراده للحديث في السنن ليس تصحيحاً له.

2/ النسائي لم يخرج الحديث في السنن الصغرى، بل أخرجه في الكبرى ولم يصرح بصحته، وأنت يا دكتور سكت عن هذا لتوهم أنه رواه في الصغرى فيكون صحيحاً عنده.

وأنا أطلب منك أن تنقل تصحيح النسائي للحديث.

3/ لا بد من البحث في وجه الغرابة التي ذكرها الترمذي بقوله: "حسن صحيح غريب".

ما هو وجه الغرابة؟ وقد عزف كثير من الأئمة عن رواية هذا الحديث في كتبهم، فلعل في هذا ما يشعر بالريبة من صحة الحديث.

4/ هذا الحديث يا فضيلة الدكتور مهم جداً عند الصوفية، ويعتبرونه من شعائر الدين، فلماذا لم يروه الأئمة الحفاظ في كتبهم، ولماذا نجد الشيخين وغيرهما يهتمون بنقل سنّة قد توصف بأنها "صغيرة"، ثم يسكتون عن هذا الأمر العظيم؟!

5/ هذه النقطة (4) تجعل من حق الباحث المعاصر أن يبحث في صحة الحديث من ضعفه، كما ذكرتُ في الأوجه الـ 17، وأن يخرج عن حكم المتقدمين، ولا ينطبق عليه قولك إن أحكام المتقدمين ينبغي ألا تخالف من قبل متأخر.

6/ يبقى لك تصحيح ابن خزيمة، لكن هل تتلتزم بكل ما صححه ابن خزيمة!!، لأن البعض يا فضيلة الدكتور _ وأنت تعرف _ لا يسلمون بكل ما صححه ابن خزيمة، ويعتبرونه مجسماً ومبتدعاً، فلماذا يأخذون علينا أننا نخالفه في تصحيحه لهذا الحديث؟!

* * * * (لنفترض صحة الحديث)

وإن كان أغضبك تضعيف بعض (الأغمار) للحديث فإني أعيد لك ما نقلته لك من قبل.

فعلى تقدير صحة الحديث فهو واضح وضوح الشمس في الدلالة على التوسل بالدعاء لا غير يدل على ذلك:

1 - مجيء الأعمى إلى رسول الله صريح في أن المقصود هو التوسل بالدعاء لأنه لو قصد التوسل بالجاه لما تجشم عناء المجيء إليه.

2 - قول الأعمى:" ادعو الله أن يعافيني " نص صريح في أنه إنما يريد دعاءه.

3 - قوله في الرد على الأعمى ((إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خيرلك)) فخيره بين الدعاء والصبر على البلاء فلم يذكر له التوسل بالجاه ولا بالذات من قريب ولا بعيد.

4 - قول الأعمى: " ادع " وفي رواية النسائي من طريق حماد "ادع الله لي " مرتين أو ثلاثا وفي رواية أحمد " لا بل ادع الله لي " فهذا واضح في أن مقصود الأعمى هو الدعاء.

5 - قول الصحابي "فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء " يدل على أن المسالة متعلقة بالدعاء ليس إلا ولا علاقة لها بجاه ولا غيره.

6 - قال الأعمى: "إني توجهت بك" بعد قوله "أتوجه إليك " فيه معنى قوله من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه فيكون خطابا لحاضر معاين في قلبه مرتبط بما توجه به عند ربه من سؤال نبيه بدعائه الذي هو عين شفاعته ولذلك أتى بصغة الماضوية بعد الصغة المضارعية المفيد كل ذلك: أن هذا الداعي قد توسل بشفاعة نبيه في دعائه فكأنه استحضره وقت ندائه.

7 - قوله في الحديث " اللهم شفعه في " صريح في أن هنالك داعيان هما رسول الله والأعمى حتى يكون العدد شفعا قال في اللسان: " وتشفعت إليه في فلان فشفعني فيه تشفيعا.

قوله في الحديث " وشفعني فيه " وفيه أوضح دليل على أن المقصود هو الدعاء منهما فلذلك يطلب من الله قبول تلك الشفاعة لأن معنى شفع قبل شفاعته قال في القاموس:" وشفعته فيه تشفيعا حين شفع كمنع شفاعة قبلت شفاعته ".

وعلى هذا يكون المعنى اللهم اقبل دعائي في أن تقبل شفاعته في.

* * *

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير